فرضت مليشيا الحوثي قيودا صارمة على توزيع المساعدات الغذائية والمالية في محافظة الحديدة، خلال شهر رمضان، مجبرة التجار وأصحاب المطاعم ومحلات الصرافة على الحصول على تصاريح مسبقة قبل تقديم أي دعم للفقراء والمحتاجين.
وقالت مصادر محلية، ان المليشيا شددت على منع أي مبادرات خيرية خارج إشرافها، مهددة المخالفين بغرامات مالية وإغلاق المحلات واعتقال المخالفين للتوجيهات، وأجبرت ملاك المطاعم، على تقديم وجبات إفطار يومية لعناصرها الأمنية.
وتأتي هذه الإجراءات المليشاوية، في إطار سعي الحوثيين لإحكام قبضتهم على الأنشطة الخيرية والإغاثية، بينما تزداد معاناة السكان خلال شهر رمضان.
كماقدمت الوحدة التنفيذية بالحديدة مساعدات عاجلة للمواطن علي أبكر، الذي احترق منزله بالكامل، ما أسفر عن وفاة طفله البالغ من العمر ثلاث سنوات وإتلاف جميع أثاثه وممتلكاته، فجر اليوم الخميس في قرية المحشرة بمديرية الخوخة جنوب المحافظة.
واستجابةً للدعوة التي وجهها مدير الوحدة التنفيذية بالمحافظة جمال مشرعي، إلى المنظمات المحلية والدولية بسرعة إغاثة أسرة أبكر، قدمت منظمة الهجرة الدولية خيمة ومواد إيوائية وأدوات مطبخ.
وتعيش الأسرة في ظروف نفسية ومادية متأزمة، خاصة أن المنزل المحترق كان مبنيًا من القش، ما أدى إلى احتراق جميع محتوياته بالكامل.
كما رصد مكتب حقوق الإنسان بمديرية الدريهمي، اليوم، ضحايا انفجار لغم أرضي زرعته المليشيات في منطقة كيلو 16، والذي أسفر عن استشهاد شخصين من أبناء قرية الحكامية العباسي عزلة الزرانيق، الطرف الشامي لمديرية بيت الفقيه، وثالث من محافظة إب.
وأكد المكتب، أن الضحايا وهم فوزي خليل حكمي (37 عامًا) وفؤاد أحمد علي قوبع (30 عامًا)، كانا يعملان في تربية النحل، وكانا على متن سيارة يبحثان عن موقع مناسب لنقل خلايا النحل في المنطقة، قبل أن ينفجر بهما لغم أرضي في موقع “كود عنبة” أثناء نزولهم إلى بقعة “البريت”، برفقة أحد الضيوف يدعى عبدالرحمن من محافظة إب، ولم تتوفر تفاصيل كاملة عنه حتى اللحظة.
ويواصل خطر الألغام التي زرعتها المليشيات حصد أرواح المدنيين، حيث قامت خلال الأشهر الماضية بزراعة كميات كبيرة منها، ما يشكل تهديدًا مستمرًا لحياة السكان في المناطق المتضررة.
كما دشّن اليوم الخميس، مشروع توزيع التمور في المديريات والمناطق المحررة جنوب محافظة الحديدة،
وتنفيذ خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، بتمويل من الهلال الأحمر الإماراتي.
وخلال التدشين الذي حضره قائد قوات خفر السواحل قطاع البحر الأحمر العميد عبدالجبار زحزوح، ومدير شرطة المحافظة العميد نجيب ورق، ومدراء عموم مديريات الخوخة سالم عليان، وحيس مطهر القاضي، والتحيتا حسن هنبيق، ومدير الوحدة التنفيذية جمال المشرعي، أكد العميد الزحزوح خلال الفعالية على الاهتمام الكبير الذي يوليه العميد طارق صالح، للمشاريع الإنسانية، لمساعدة الأسر المحتاجة وتحسين أوضاعها.
وعبر مسؤولو المديريات والوحدة التنفيذية في الحديدة عن شكرهم وامتنانهم للعميد طارق صالح ولدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعبا، مشددين بأهمية استمرار تدفق المساعدات الإنسانية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، لما لها من أثر كبير في دعم الأسر المتضررة وتخفيف معاناتها.