دشن وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، مشروع توزيع بذور السمسم والاسمدة والمدخلات الزراعية لعدد 200 مزارع في المحافظة، والذي ينفذه ائتلاف الخير للاغاثة الانسانية في اطار مشروع تطوير سلسلة القيمة ودعم بناء القدرات والمهارات الفنية والمالية والتجارية والحصول على التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الممول من الاتحاد الاوروبي ضمن مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن.
واستمع الوكيل مفتاح، الى شرح مفصل عن المشروع الذي ينفذ بالتنسيق مع مكتب الزراعة والري ومحطة البحوث الزراعية وفرع المؤسسة العامة لاكثار البذور بالمحافظة، والذي يتضمن توزيع خمسة اطنان من بذور السمسم على المزارعين تكفي لزراعة 500 هكتار، الى جانب توزيع 30 طنا من السماد منها 10 اطنان سماد يوريا، فضلا عن 400 غربال خاص بحصاد البذور لتعزيز قدرات المزارعين الزراعية والانتاجية، والذين سيحضون بمتابعة من الارشاد الزراعي ومحطة البحوث، الى جانب تحسين مستوى سبل العيش للمزارعين المستهدفين.
واستعرض مدير محطة البحوث الزراعية المهندس محمد الغبار، ومدير عام فرع اكثار البذور محمد مرعي القاضي، مراحل اختيار البذور واجراء الاختبارات التجريبية لجودتها ومدى خصوبتها، والتحسينات المدخلة على البذور التي تساعد في زيادة انتاجها.
واكد الوكيل مفتاح، ان القطاع الزراعي بالمحافظة يعتبر احد القطاعات الواعدة ويمثل احد سلات اليمن الغذائية.. مشيرا الى ان المساعدة في استعادة دور هذا القطاع الحيوي يعتبر مدخلاً هاماً لإعادة التعافي من الحرب في المحافظة.
واكد الوكيل مفتاح، ان هذه التجربة في توزيع بذور السمسم على المزارعين المستفيدين يجب ان تقيم بدقة لمعرفة مدى ومستوى نجاحها وحجم انتاجها وعائداتها، بما يمكن من توسيعها على مختلف مديريات المحافظة وتعزيز قدرات المزارعين بشكل اكبر..مثمنا التدخلات الانسانية لائتلاف الخير للاغاثة وتبنيها المشاريع المستدامة التي تخدم اغراض التنمية وصناعة الغذاء.
كماناقش وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، خلال لقاءات منفصلة مع ممثلي منظمتي اوكسفام البريطانية، وامودا التركية، والمؤسسة الطبية الميدانية، الذين يزورون المحافظة حاليا، خطط التدخلات الإنسانية في مأرب وآفاق تعزيز الشراكة وتوسيع التدخلات.
وتطرق لقاء الوكيل مفتاح مع مسؤول البرامج الإنسانية ببعثة منظمة اوكسفام في المحافظات الجنوبية والشرقية في اليمن مايك كوسوجي، التدخلات الإنسانية للمنظمة في مختلف القطاعات، وإمكانية توسيع نطاق الاستهداف للمشاريع في قطاع المياه والاصحاح البيئي خاصة في ظل ما تواجهه المحافظة من تحديات في النقص الكبير في مجال المياه الصالحة للشرب والنقية، وكارثة الصرف الصحي التي تهدد مركز المحافظة في ظل غياب مشروع صرف صحي للمدينة.
فيما كُرس لقاء الوكيل مفتاح مع مدير البرامج والمشاريع في منظمة آمودا التركية شعيب ألتون، للمشاريع المنفذه عبر شريكها المحلي الوصول الإنساني، وخطط تدخلاتها للعام الجاري 2025م والتي تتركز أكثر في مجالات المأوى للمساهمة في استبدال خيام النازحين بمساكن مؤقتة جاهزة “كرفانات”، ودعم قطاع التعليم وحوافز المعلمين، إلى جانب التدخلات في مجالات تحسين سُبل العيش للنازحين والفئات الأشد ضعفا.
كما تناول لقاء وكيل محافظة مأرب مع مسؤول البرامج والحماية بالمؤسسة الطبية الميدانية مصطفى بازرعة، ومدير مكتب المؤسسة في مأرب محمد رضا، توسيع مجالات الشراكة بين السلطة المحلية والمؤسسة، وإعادة تفعيل تدخلاتها بشكل أوسع في المحافظة لدعم القطاع الصحي الذي يواجه تحديا كبيرا هذا العام في استمرار الكثير من خدماته جراء قرار الكثير من المنظمات وشركاء العمل الإنساني الانسحاب من العديد من البرامج والمشاريع الصحية التي كانت تمولها جراء توقف تمويلات المانحين.
واستعرض الوكيل مفتاح خلال اللقاءات، الأوضاع العامة ولاسيّما الإنسانية في محافظة مأرب التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وانعكاسات النزوح الكبير سلبياً على المجتمع المضيف معيشيا وخدميا وخلق صعوبات أمام أداء السلطة المحلية .. مشيدا بمستوى التدخلات الإنسانية للمنظمات والمؤسسات .. مجددا التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة وتوسيع نطاق التدخلات للمساهمة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها السلطة المحلية.
وعلي جانب اخر أحيا فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة مأرب يوم البيئة الوطني الذي يصادف الـ 20 من فبراير من كل عام، بندوة توعوية أقامها اليوم تحت شعار “معاً نحمي بيئتنا من أجل بيئة مستدامة”.
وفي افتتاح الندوة أكد وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح أن البيئة جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية مما يستدعي تظافر الجهود الرسمية والمجتمعية من أجل الحفاظ على بيئة خالية من الملوثات، باعتبار أن الحفاظ عليها مسؤولية الدولة والمجتمع وهو واجب ديني ووطني.
مجدداً التزام السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية المعنية بالعمل من أجل حماية البيئة والحفاظ على مواردها وتنميتها وتعزيز الوعي البيئي بين كافة فئات المجتمع لضمان بيئة صحية ونظيفة أكثر أماناً وازدهاراً للأجيال القادمة.
من جانبه أوضح وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة الدكتور أنور الحميري أن إحياء الهيئة ليوم البيئة الوطني في 20 فبراير من كل عام بمثابة دعوة مفتوحة ومتجددة للجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وكل أفراد المجتمع لحماية بيئتنا وتعزيز استدامتها.
مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية من أجل الحفاظ على البيئة وعلى تنوعها الحيوي وإدارة مواردها الحيوية بكفاءة ووقف كل الممارسات الضارة من خلال تعزيز الوعي البيئي، وتشجيع الأبحاث العلمية والابتكارات التي تسهم في الحفاظ على بيئتنا وصون مواردنا الطبيعية.
بدوره استعرض مدير فرع الهيئة بمأرب المهندس محمد العبادي التحديات البيئية الراهنة من التغيرات المناخية والتصحر والتلوث البيئي بأشكاله المختلفة.
مشيرا إلى أن تلك التحديات تتطلب اتخاذ إجراءات جادة وعاجلة لتحقيق التنمية البيئية المستدامة من خلال تبني ممارسات صديقة للبيئة تراعي التوازن والتنوع البيئي وتحمي الموارد والمحميات الطبيعية.