قام وزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني، ومعه رئيس جامعة المهرة الدكتور انور كلشات، ووكيل اول محافظ المهرة مختار بن عويض، بزيارة مشروع مياه فوري الذي أنشأه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
واطلع الوزير الارياني على مكونات وأقسام مشروع مياة حقل فوري، والذي تديره مؤسسة المياة والصرف الصحي بالغيضة..مستمعاً إلى شرح مفصل عن مراحل انجاز المشروع، المكون من خزان خرساني بسعة 1800 متر مكعب، واعادة تأهيل عدد 3 غرف الآبار وتزويدها بمضخات جديدة، وكذلك غرف المضخات الطاردة وغرفة للكهرباء مزودة بمولد كهربائي ونظام تحكم عن بعد، إضافة إلى الخط الناقل بقطر 16 إنش، وبطول 20 كم، حيث ينقل 10 آلاف متر مكعب في اليوم.
وخلال الزيارة، نقل الإرياني للعاملين في المشروع تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وإخوانه أعضاء المجلس، ودولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وتقديرهم للجهود التي تبذل من اجل خدمة المواطنين وتوفير الخدمات لهم.
وحيا الوزير القائمين على المشروع والذين يعملون بكل جد واخلاص من اجل خدمة المواطنين وتعزيز مصادر المياة وتلبية احتياجات أهالي الغيضة لها، ومن خلالهم حيا كل الشرفاء والجنود المجهولون الذين يضعون نصب أعينهم خدمة وطنهم في ظل هذه الظروف الصعبة والاستثنائية التي تعيشها بلادنا.
واكد الإرياني على أهمية وحيوية مثل هذه المشاريع الاستراتيجية في مواجهة تحديات الكثافة السكانية والتوسعات العمرانية، وخدمة النازحين والقادمين إلى المحافظة في ظل شحة مصادر المياة وملوحتها.
وأوضح الارياني أن مشروع مياه حقل فوري يمثل ركيزة أساسية في تحسين حياة أبناء محافظة المهرة، حيث عانى الأهالي لفترات طويلة من شحة المياه وارتفاع ملوحتها، مما أثر سلباً على حياتهم اليومية وأضعف من قدرتهم على الحصول على المياه النظيفة بصورة مستدامة، وهذا المشروع جاء ليضع حداً لهذه المعاناة، ويضمن تدفق المياه النظيفة بشكل مستمر لتلبية احتياجات الأهالي، مما يخفف من أعبائهم اليومية ويعزز من صحتهم ورفاهيتهم.
واشار الارياني الى أن هذا المشروع لا يقتصر على توفير المياه فحسب، بل يفتح آفاقاً أوسع للتنمية والاستقرار في المهرة، من خلال دعم الاستقرار الاجتماعي وتعزيز جودة الحياة، في ظل التوسع العمراني وتزايد أعداد السكان والنازحين إلى المحافظة، كما يعكس هذا المشروع الدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في دعم البنية التحتية اليمنية، والتزامها الأصيل بتقديم يد العون لليمن، عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
ولفت الى إن مشروع مياه حقل فوري في محافظة المهرة ليس مجرد مشروع لتأمين المياه، بل هو حلقة من سلسلة عطاءات لا تنقطع، جاءت لتعبر عن أواصر الأخوة الحقيقية التي تجمعنا بالمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.
ونوه الارياني الى انه زار عدد من المشاريع التي مولها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ولمس تقدير وعرفان المواطنين في محافظة المهرة لهذه المشاريع الحيوية والاستراتيجية التي غطت الكثير من جوانب النقص بسبب الحرب التي خلفها الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران.
واضاف الارياني: “في محافظة المهرة، كما في كل المحافظات اليمنية، نشعر بمدى تأثير هذه المشاريع التنموية التي يضطلع بها البرنامج السعودي، والتي تثلج الصدر وتبعث في النفوس الأمل، إنها ليست مجرد مشاريع، بل ترجمة فعلية للتضامن والأخوة العربية، ومحل تقدير وامتنان كبير من الشعب اليمني بأسره، فقد لمسنا جميعاً الفائدة العظيمة من هذه المشاريع التي تشمل مختلف القطاعات الأساسية كالمياه، والصحة، والتعليم، والكهرباء، ما ساهم في تعزيز الاستقرار وتلبية احتياجات المواطنين وتخفيف أعباء الحياة اليومية عنهم”.
وثمن الوزير الإرياني الدعم الاخوي والنبيل الذي يقدمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في كافة المجالات، معبر اًفي الوقت ذاته عن التحية والتقدير لجهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ودوره البارز في إنشاء المشاريع الحيوية التي تلبي الخدمات الأساسية للمواطنين، لا سيما مشاريع المياة التي تعتبر أهم مشاريع البنية التنموية، وغيرها من المشاريع في مختلف المجالات.
ونوه الإرياني إلى ان قيادة المملكة، خصصت البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، كأول برنامج تنموي بهذا الحجم تقدمه المملكة لدولة واحدة، ليكون هدية نابعة من روح الأخوة الصادقة، ووسيلة لتخفيف معاناة الشعب اليمني ومد يد العون في هذه الظروف الصعبة، حيث قدمت المملكة عبر هذا البرنامج مجموعة واسعة من المشاريع التنموية المتكاملة، التي تشمل قطاعات حيوية مثل المياه والكهرباء والتعليم والصحة، الأمر الذي ساهم بشكل فعّال في إعادة بناء الخدمات الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة..لافتا الى أن هذا الدعم الأخوي الصادق يعبر عن عمق العلاقات الراسخة بين البلدين، وسيسجل في ذاكرة الأجيال اليمنية، وسيبقى شاهداً على مواقف الأخوة النبيلة التي لا تنسى، مؤكدا ثقته في استمرار هذه المشاريع التنموية التي تعزز من قدرات البلد على النهوض وتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً لمحافظة المهرة ولليمن بشكل عام.
جدير بالذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، نفذ (22) مشروع في قطاع المياة، اهمها مشروع الخط الناقل من فوري الى وادي الجزع بمدينة الغيضة بطول 20 كيلو متر، وايضا حفر 18 بئر بمختلف مديريات المهرة، وتجهيز عدد 9 ابار بخزانات خرسانية تعمل بمنظومة الطاقة الشمسية، وتوزيع 33 صهريج مياة.
وفي قطاع الطاقة نفد البرنامج 3 مشاريع، وهي مشروع اعادة تأهيل محطة كهرباء الغيضة وتزويدها بعدد عشرة مولدات كهربائية بإجمالي قدرة عشرة ميقا مع باقي الملحقات من محولات ومنظومة كهربائية لتأهيل المحطة، وكذلك مشروع تحسين شبكة كهرباء حي السادة وحي السوق بمدينة الغيضة، وكذلك تزويد محافظة المهرة بالمشتقات النفطية لدعم محطات الكهرباء بالديزل لتشغيل الكهرباء لمدة تتجاوز الخمس سنوات.
وفي قطاع الثروة السمكية تم توزيع 100 قارب صيد مع محركاتها في جميع المديريات الساحلية بالمحافظة، وفي قطاع الزراعة تم توزيع عدد 12 بيت محمي في مديريات الغيضة وحصوين والمسيلة، وكذلك تنفيذ مشروع زراعة القمح في وادي المسيلة، حيث تم دعم المزارعين بحوالي 11 طن من بذور القمح، و5 طن من بذور الذرة الشامية، وحوالي 38 طن من الأسمدة العضوية، بالإضافة الى دعم مكتب الزراعة بعدد 4 حراثات زراعية ودرّاسة بذور (آلة فصل البذور).
وفي قطاع النقل تم تأهيل مطار الغيضة الدولي وتزويده بأحدث اجهزة الاتصالات المطابقة للمواصفات العالمية في مجال الطيران بالإضافة الى عربة إطفاء كبيرة، اما ميناء نشطون فقد تم إعادة تأهيله وتزويده باحدث الرادارت والأجهزة الملاحية، وبالنسبة للطرق الداخلية لمدينة الغيضة فقد تم إعادة تأهيل حوالي 22 كم من الطرق الداخلية، كما قدم البرنامج دعم الاحتفال بيوم اللغة المهرية في عام 2022، بالإضافة الى دعم جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركيا بالمحافظة على إقامة أسبوع المعاق العالمي في عام 2022.