نظمت السفارة اليمنية في العاصمة التركية أنقرة، اليوم ،احتفالاً بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة الـ14 أكتوبر 1963، والذكرى الـ 57 للثلاثين من نوفمبر لعيد الاستقلال 1967.
واكد السفير محمد طريق في الحفل الذي حضره عدد من أبناء الجالية اليمنية وطلاب الأكاديمية العسكرية، ان ثورة الرابع عشر من أكتوبر تمثل امتداداً طبيعياً لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م، وحدثاً مهماً غير مجرى التاريخ اليمني..مشيراً الى انه حينما تفجرت ثورة سبتمبر تجسدت الوحدة الوطنية بين أبناء اليمن شمالاً وجنوباً في أبهى صورها، وهب عدد كبير من أبناء الجنوب لدعمها والدفاع عنها.
وقال “ونحن نعيش احتفالات الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، والـ30 من نوفمبر لابد من استحضار التضحيات الجسيمة التي بُذلت من أجل تحقيق مبادئ وأهداف هذه الثورة العظيمة التي حققت الاستقلال عن المستعمر البريطاني الذي جثم على صدور اليمنيين في جنوب الوطن لعقود من الزمن”.
واضاف السفير طريق ” نقف إجلالاً وتعظيماً لتلك التضحيات التي قدمها الشهداء (راجح لبوزة، فيصل الشعبي، مهيوب وعبود الشرعبي، عولي عنتر، وعلي شايع، وسالم ربيع علي، وقحطان الشعبي، وخليفة عبدالله خليفة، وعبدالفتاح إسماعيل، والمناضلة دعرة بنت سعيد ثابت واخرون) من قائمة الشرف الوطني التي تطول وتتسع لكل حر رفض الخنوع والخضوع للمستعمر”.
وأكد أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر كانتا متكاملتين في الوسائل والآليات، ولم يكن من الممكن نجاح إحداهما بمعزل عن الأخرى، فالتحرر من الاستعمار البريطاني الخارجي لم يمكن ممكنا إلا بالتحرر من الاستبداد الداخلي الذي كان جاثماً بشمال اليمن، لتتوج الثورتين بقيام الوحدة اليمنية عام 1990م.
وأشار السفير الى إن معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي ومحاربة الطائفية والعنصرية والمناطقية ما تزال مستمرة حتى النصر..مشددا على دور الأجيال القادمة في حمل راية النضال ليعيش اليمنيون في ظل القانون والدستور.
كما نظمت رابطة الطلاب اليمنيين في جامعة الصداقة بين الشعوب بالتعاون مع الجالية اليمنية في موسكو، حفلاً بمناسبة الذكري الـ ٦١ لثورة الـ ١٤ من اكتوبر الخالدة.
واكد سفير اليمن لدى روسيا الاتحادية، الدكتور احمد الوحيشي، في كملته التي القاها في الحفل، ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة مثلت أيقونة الإلهام في تاريخ اليمن الحديث وكانت السند العسكري السخي لإنطلاق شرارة ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة التي قادت ثورة تحرير جنوب الوطن من الإستعمار البريطاني وإجلائه بعد إحتلال دام 128 عاماً وتحقيق الإستقلال الوطني.
واشار الى إن إنقلاب المليشيات الحوثية على الإجماع الوطني ومخرجات الحوار الوطني في 2014 وسيطرتها على العاصمة صنعاء 2015، وإدعائها بقدسيتها على الشعب اليمني وحقها الإلهي وتعصبها لعرقها، يشكل خطورة على مستقبل عملية السلام.
وقال الوحيشي “مهما أعترضت ثوراتنا عراقيل وان كانت جسيمة ومكلفة الا ان جيل الحاضر والمستقبل سيسطر ملحمته العظيمة وستُستعاد إشراقة شمس الحرية والديمقراطية والعدالة في اليمن”.