عُقدت في العاصمة عدن، اليوم، ورشة عمل تقييمية بين وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، وبرنامج الغداء العالمي (WFP)، هدفت الى فهم السياسات والخطط الأستراتيجية لوزارة الزراعة والري والثروة السمكية، في اطار تنفيد برنامج سبل العيش، والعمل بشكل مشترك على أستكشاف القدرات المحلية، والبحت في تحديد مجالات التعاون المحتمل بين البرنامج والوزارة.
وأشاد وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اللواء/ سالم السقطري، في كلمه له بافتتاح أعمال الورشة، بحضور المشاركين من المستشارين، ومدراء العموم في القطاعات المستهدفة بالوزارة، وبرنامج الغداء العالمي، بدور العلاقة الوثيقة مع ال (WFP)، في تعزيز الشراكة مع البرنامج في عدد من المحافظات، وفق استراتيجية خطط الوزارة، مشيرآ الى أهمية تنسيق الجهود للاستفادة من الدعم المقدم من الشركاء والمنظمات الدولية والمانحين، مشددآ على ضرورة التنسيق والشراكة مع البرنامج لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح الوزير السقطري، أن أكثر من 75% من سكان بلادنا، يشتغلون في قطاعي الزراعة والأسماك، مما يشكل ضغط كبير على العمل في تأمين الأمن الغدائي، منهم 60% يتواجدون في الريف بحاجة الى دعم البرنامج، مضيفآ ان الوزارة ستعمل على تسهيل تنفيد كافة البرامج والمشاريع والأنشطة التي سينفدها البرنامج من خلال التمويل لمشاريع الأستجابة الطارئة ذات الاستدامة وبما يعزز القدرات المحلية.
واستعرض الوزير، التحديات التي تواجة الوزارة في تنفيد خططها أستراتيجية تأمين الأمن الغدائي في اليمن، نتيجة الصراع الدائر الذي تسبب بهجرة السكان من الريف الى المدن، وتداعيات الأعاصير، والفيضانات، والتغيرات المناخية، التي ثؤتر سلبآ على تنفيد أستراتيجية الوزارة الطارئة للأمن الغدائي مع الشركاء، وأهمية تقديم الدعم للسكان للبقاء في الريف للقيام بأعمال الزراعة نحو الاكتفاء الذاتي.
وأكد الوزير السقطري، ضرورة التنسيق والعمل المشترك مع الشركاء الدوليين لتحديد المجتمعات التي بحاجة للتدخلات بشكل منظم في قطاعي الزراعة والأسماك، وتبادل المعرفة المعلوماتية، لتمويل المشاريع المستدامة، لتسيير امورهم ذاتيآ ليتحولون الى قوة منتجة، معبرآ عن تطلعه في ان تكون مخرجات الورشة هادفة نحو تعزيز العلاقة بين الوزارة والبرنامج، من خلال الوحده التنفيدية للمشاريع الممولة خارجيآ.
وكان القائم بأعمال مدير مكتب ال (WFP)، محمد شيخ، قد أستعرض السياسات الخاصه ببرنامج الغداء العالمي في تنفيد المشاريع ذات الاستدامة في بلادنا، والتحديات التي تواجة الوزارة في تنفيد خططها في تحقيق الأمن الغدائي، واوجه الشراكة المستقبلية بين الجانبين، مؤكدآ على أهمية خروج الورشة بمعطيات محفزة لتطوير العلاقة بين الوزارة والبرنامج نحو تعزيز التعاون المشترك بينهما لتحقيق اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لمواجهة الجوع وأنهاء الفقر في اليمن.
وفي أطار المناقشات العامة للورشة، أستعرض مستشار الوزير لشؤون التخطيط، م. أحمد عبدالملك، الأستراتيجية الوطنية للأسماك، كما أستعرض، مدير عام الغابات ومكافحة التصحر، م. فاروق طالب، الوضع الراهن لقطاعي الزراعة والأسماك، حيت دارت المحاور من قبل المشاركين مؤكدة في مناقشاتها، ضرورة خلق شراكة حقيقية في التنسيق والتنفيد بين الوزارة والبرنامج، لتحقيق أهداف مشاريع الصمود وسبل العيش.
شارك في أعمال الورشة، مدير عام الوحدة التنفيدية للمشاريع الممولة خارجيآ، د. مساعد القطيبي، والمستشار الفني بالوزارة، م. أحمد الوحش، ومدير برنامج الأغدية العالمي، مكتب عدن_ اليمن، ماثيو هو كبروكنر، وعدد آخر من المسؤولين من الجانبين.