كشفت شرطة محافظة مأرب تفاصيل عملية ارهابية كانت تستهدف اغتيال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، بعبوات ناسفة شديدة الانفجار يجرى تفجرها عن بعد صبيحة عيد الأضحى المبارك.
وأكد العميد يحيى علي حُميد مدير عام شرطة مأرب أن الأجهزة الأمنية نجحت في إحباط المخطط الإرهابي وضبط العناصر المتورطة بفضل اليقظة الأمنية والجاهزية العالية لوحدات الشرطة للتعامل مع مختلف الظروف، مشيراً إلى حصول أجهزة الأمن من مصادرها الخاصة في أقبية العدو على معلومات للمخطط الإرهابي الذي كانت تسعى ميليشيات الحوثي الإرهابية لتنفيذه بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك.
ولفت العميد حسين الحليسي مدير البحث الجنائي بمأرب إلى أن ميليشيات الحوثي تراهن على خلايا يتم إرسالها إلى مديرية مأرب الوادي، موضحاً وجود إجماع قبلي مجتمعي على مساندة الأمن بالمحافظة.
وأورد الإعلام الأمني بمحافظة مأرب أجزاء من اعترافات زعيم الخلية المدعو محمد علي حسين القادري، في الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة اليمن الفضائية مساء اليوم، وهو ثاني إصدار مرئي خلال هذا الشهر يكشف عن بعض الخلايا التي ضبطتها الأجهزة الأمنية.
وجرى ضبط الخلية التي يتزعمها القادري وهو من قرية الجبول الأشراف بمديرية مأرب الوادي قبل دقائق من تنفيذها العمل الإرهابي وتفجير العبوات حيث كانت الأجهزة الأمنية تراقب تحركاتهم منذ بداية انطلاقهم من صنعاء، بالرغم من قيام المليشيات الحوثية بإصدار هويات شخصية لهم بأسماء مزيفة للدخول بها إلى مأرب وتضليل الأجهزة الأمنية.
حيث اعترف محمد القادري انه تم استدراجه وتجنيده من قبل اشخاص من الأشراف كان يجلس معهم يتناول القات، وهم: علي سريب مهتم، وعزيز بن سعود، وعبدالخالق سعود يسكنون الجبول وال سعود، وطلال لجزل الشريف من أشراف مديرية حريب يسكن صنعاء.
وبيّن أنه تلقى اتصال برقم خاص من قيادات حوثية، وجهوه بالطلوع الى صنعاء، وأرسلوا له سيارة غمارتين شد نص أسود موديل 2016م يقودها شخص يكنى “أبو رازح”، وأبلغه اتصال آخر من الرقم الخاص أن السائق سيلتقيه عند بستان ليم على الخط جوار تحويلة سد مأرب.
مشيراً إلى أن السائق أوصله إلى فندق ذي ريدان بشارع 22 مايو بصنعاء، وأعطاه مصروف “فلوس”، حيث قابل القيادي الحوثي في بيت بعد أخذ تلفوناته وعصب عينيه، و قال له: ” سنكلفك بمهمة في مأرب “، وسنصدر لك بطاقة شخصية باسم آخر تدخل بها مأرب فقط لتضليل الأجهزة الأمنية في حال حصولهم على معلومة استخبارية عنك أو الاشتباه بك.
وأوضح الإرهابي القادري أنه بعد شهر ونصف من نزوله إلى مأرب وكان يصادف عيد الأضحى، أرسلوا له صورة عبر الواتس لإحداثية وضع العبوة الناسفة التي معه ومحددة في الطريق المؤدي إلى منزل عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، وعقب زراعة العبوات وأخذ جهاز التفجير عن بعد 2 كم، وتموضعه بين الأشجار، تفاجأ بمداهمة رجال الأمن له والقبض عليه، وإبطال ما تم زراعته.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب كانت قد بثت عبر قناة اليمن الفضائية مطلع الشهر الجاري تسجيلاً مرئياً لاعترافات خلية إرهابية حوثية يتزعمها حمد علي عاتق الأمير من الأشراف بمحافظة مأرب.