رفع التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، وكافة أبناء الشعب اليمني، بمناسبة الاحتفال بالعيد التاسع والخمسون لثورة 14 أكتوبر المجيدة، هذه المناسبة العظيمة التي حقق فيها شعبنا في جنوب الوطن تحولا تاريخيا وأنجز ثورة ناصعة حرر فيها البلاد من الاستعمار.
وقال التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية ” لقد كان يوم الرابع عشر من أكتوبر تتويجا لمشوار طويل من النضالات والتضحيات في سبيل الانعتاق من الاحتلال، وتحرير البلاد وإنهاء حقبة من التمزق والتشرذم التي صنعها الاحتلال والإمامة، فكان أن ثار أبطال سبتمبر وأكتوبر، وتلاحمت أيدي أبناء اليمن وثواره وأحراره للخلاص من واقع مرير والانتقال إلى عهد جديد تتحقق فيه إرادة الشعب اليمني في الحرية والجمهورية والوحدة والديمقراطية”.
وأضاف التحالف الوطني “وفي هذه الذكرى نحيي بإكبار وإجلال قادة ورموز النضال الوطني الخالد الذي نسج راية النصر اليماني، وأرواح الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل حرية اليمن وكرامة اليمنيين، متعهدين بالمضي على طريقهم والوفاء لتضحياتهم الجسيمة ومبادئ وأهداف الثورة اليمنية الخالدة”.
وتابع “ان الكفاح الوطني الواحد لطلائع الثوار في جنوب اليمن وشماله، ونضالات قادة الحركة الوطنية الذين تنادوا فيما بينهم رفضا للاحتلال والحكم الإمامي، بعد أن وجدوا الشعب في كافة أرجاء اليمن يعاني ويلات الاحتلال وأوجاع الحكم البائد، وآلام الجهل والفقر والمرض، هو الذي فجر الطاقات ورسخ الجمهورية وحقق الاستقلال الناجز، ووحد الإرادة الشعبية الوطنية، وحري بنا اليوم أن نصون مكاسب الثورة اليمنية ونكون أكثر تمسكا بأهدافها ومبادئها العظيمة”.
وأكد أن الشعب اليوم وهو يواجه مخلفات الماضي الإمامي بجسارة ويتصدى لمشاريع العنصرية وتجريف الهوية الوطنية؛ فإنما يسير على درب أكتوبر وسبتمبر، بروح وثابة وهمة لا تلين، وعلى خطى الآباء يسير الأبطال الذين كسروا المشروع الإيراني وأدواته والذي جمع كهنوت الإمامة وسطوة الاحتلال، ماضين نحو استعادة الدولة وتحقيق السلام والاستقرار لليمن، والإسهام في تحقيق السلم الإقليمي والعالمي.
وجدد التحالف الوطني، الدعوة إلى كل القوى الوطنية إلى الالتحام والالتفاف حول مجلس القيادة الرئاسي لإستعادة الوطن وبناء دولته الاتحادية وتحقيق آمال وتطلعات أبناء الشعب في الحرية والعيش الكريم، وهو ما يحتم على الجميع تجاوز خلافات الماضي وإعلاء مصلحة الوطن للانتصار للمشروع الوطني الجامع .. مؤكدا أن المكاسب الوطنية التي تحققت خلال عقود من الثورة هي ملك كل اليمنيين ومسؤولية الجميع الحفاظ عليها، وذلك وفاءا لتضحيات الأبطال، ومن أجل الأجيال اليمنية التي تتوق إلى غد ومستقبل أفضل.