رفع رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني برقية تهنئة، اليوم، برقية تهنئة الى الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وذلك بمناسبة العيد الوطني الـ 59 لثورة الـ 14 من اكتوبر الخالدة.
فيما يلي نص البرقية…..
فخامة الأخ الدكتور/ رشاد محمد العليمي – رئيس مجلس القيادة الرئاسي المحترم
الأخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي المحترمون
تحية طيبة وبعد…
يطيب لهيئة رئاسة مجلس النواب وجميع اعضاء المجلس أن نهنئكم بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لانطلاق الشرارة الأولى لثورة 14 أكتوبر، التي أطاحت بالاحتلال البريطاني وحررت شعبنا اليمني في جنوب الوطن من ربقة الاستعمار ونال استقلاله بالقوة والمقاومة والكفاح المسلح.
ولقد انطلقت هذه الثورة المباركة بعد أكثر من عام على ثورة 26 سبتمبر 1962، التي اندلعت في شمال الوطن، ضد الحكم الإمامي الكهنوتي الرجعي المتخلف حيث شكلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد منطلق الالهام والإرادة والاصطفاف الثوري شمالاً وجنوباً تحت لواء الوحدة الثورية المعبرة عن الوحدة الوطنية ووحدة الارض والدم والمجتمع.
إننا نحتفل بهذه المناسبة الغالية في ظل تحديات ومرارات وطنية خلفتها أمراض الامامة البغيضة متمثلة في المليشيات الحوثية الإجرامية وما الحقته وتلحقه ببلادنا من الضرر الفادح بشعبنا ووحدته ومكتسباته الوطنية والثورية.
لقد بلغ السيل الزبى في الممارسات التنكيلية بشعبنا في جزء من الوطن المحتل من المليشيات الحوثية العنصرية والكهنوتية من الظلم والجور والإتاوات واستغلال الدين وتوظيف المعتقدات وعسكرة المناسبات الدينية وتطييف المجتمع والسعي الحثيث من أجل تقسيمه على أسس عرقية عنصرية وسلالية مقيتة ما انزل بها الله من سلطان ، علاوة على فرض أيدولوجيتها المتخلفة ورموزها السلالية على شعبنا كثوابت دينية بفعل القوة والجبر القسري وتجنيد الاطفال وإرسالهم للجبهات فضلاً عن تعنتها في استمرار معاناة السكان والتصدي لكل ما من شأنه إنهاء الأزمة أو الدخول في حوار جاد وصادق لإنقاذ اليمن ، بل تستمر دون انقطاع في قطع الطرقات ومحاصرة المدن والمحافظات كحال محافظة تعز التي يعيش أبناؤها أشد المعاناة قسوة وعذاباً دونما التفاتة لصرخاتهم ودونما استجابة لوساطات المجتمع الدولي.
الأخ رئيس مجلس القيادة
الأخوة أعضاء مجلس القيادة
ما اشبه الليلة بالبارحة حيث اشتعل الكفاح الوطني الواحد لطلائع الثوار في الجنوب والشمال، وتنادوا فيما بينهم رفضا للاحتلال الأجنبي الغاشم والحكم الإمامي الظالم والمتخلف، وتوحد اليمنيون تحت شعار الثورة والحرية والحياة الكريمة فانتزعوها بإرادتهم الصلبة وأضاءوا بدمائهم الزكية طريقاً جلي المعالم واضح الرؤية لا تحيد عن الهدف ولا تخطئ الغاية.
ولقد تميزت ثورة 14 أكتوبر – كما هي ثورة سبتمبر- بأنها ثورة وحدوية يمنية خالصة، شارك فيهما اليمنيون من مختلف أرجاء البلاد، شمالا وجنوباً وشرقاً وغرباً، وكما كان للمحافظات الشمالية دور في تشكيل وعي اليمنيين بضرورة التخلص من الاحتلال البريطاني، ومساعدة المحافظات الجنوبية في تحقيق هذا الهدف؛ كان للمحافظات الجنوبية نفس الدور بكثافة الحضور والقوة والتأثير والفاعلية في تحقيق ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي
الأخوة اعضاء المجلس
إنه وعلى على الرغم من محاولات دأب عليها الاحتلال البريطاني والنظام الامامي من أجل زرع الشقاق والتمزق والفرقة في صفوف اليمنيين جنوبا وشمالا، إلا أن واحدية المصير وتطلعهم للانعتاق من كل أصناف الظلم، أستحثهم على ترك كل الخلافات والعمل صفا واحدا من أجل تحقيق رغبات الشعب في الحربة والاستقلال وما احوجنا الى الاستئناس والاستضاءة بتلك الرؤى الكاشفة حتى نختصر المسافات لنيل استقلالنا من مخلفات الماضي البغيض، وعلينا المضي في هذا الدرب مهما كان مكلفاً ، ولقد شاهد العالم مقدار ما تحظى به مقاومتنا الوطنية من تأييد شعبي كبير في الجنوب وفي الشمال وما يحظى به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بزعامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده سمو الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والى جانبهم دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان، من تأييد شعبي لهذا الموقف العروبي وما أنعكس منه في حياة العامة وتفاصيل حياتهم في تطبيب الجراح ومساعدة الشعب في محنته على مستويات عديدة من بينها الدعم الانساني والاقتصادي والسياسي والعسكري، وهو الامر الذي يستحثنا دائماً على إجزاء الاحسان بالشكر والعرفان ، فتحية لهم في هذه المناسبة الغالية ولن ينسى لهم شعبنا هذه الوقفات النادرة والباعثة على الثقة.
وفقكم الله في تأدية مهامكم بإنقاذ الوطن واستعادة شرعيته ومعالجة جراحاته.
الرحمة لأولئك الشهداء المناضلين الاحرار وكل شهدائنا والشفاء للجرحى.
عاشت الثورتين سبتمبر واكتوبر المجيدتين.
وكل عام وأنتم بخير…