أطلقت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي، تقريرا حقوقيا لها عن قضية المعتقلين في اليمن، تحت مسمى “اليمن: ضحايا خلف القضبان” والذي تناول القضايا المأساوية للمعتقلين والمخطوفين والمخفيين قسريا في اليمن، منذ منتصف العام 2014 وحتى نهاية الربع الأول من العام 2017 من قبل جميع الأطراف المتصارعة في اليمن.
تضمن التقرير سياقا عاما وملخصا تنفيذيا عن حالة حقوق الإنسان في اليمن خلال الثلاث السنوات الماضية واوضاع المعتقلين في السجون وكذا المخفيين قسريا، وحجم الانتهاكات لحقوق الإنسان في هذا الجانب من قبل جميع الأطراف في اليمن، وفي مقدمتهم ميليشيا جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح وكذا القوات الحكومية وبعض الجماعات المسلحة المدعومة من قوات التحالف.
اشتمل التقرير كذلك على نماذج كثيرة من القصص المأساوية للمعتقلين والمخطوفين والمخفيين قسريا، في بلد فقير أنهكته الحرب وتناسى المتحاربون فيه هذا الملف الشائك والمؤلم والذي أصبح يؤرق أسر الضحايا، كما يثير اهتمام الكثير من الناشطين والمنظمات الحقوقية المحلية والاقليمية الدولية.
ويختتم هذا التقرير، بتوصيات لمختلف الأطراف المعنية بحقوق الإنسان في اليمن، وبالشأن اليمني عموما، ويعد ضمن سلسلة إصدارات وتقارير دورية تصدرها منظمة (رايتس رادار)، وتنشرها على موقع المنظمة على الانترنت www.RightsRadar.orgكما تقوم بتسويقها ونشرها عبر منصاتها في وسائل التواصل الاجتماعي وكذا عبر القوائم البريدية للمعنيين والمهتمين بهذه القضايا.
اعتمد هذا التقرير في بياناته على الراصدين الميدانيين لمنظمة (رايتس رادار) الذين ينتشرون في أكثر من 18 محافظة يمنية، بالإضافة إلى تقارير وبيانات ومعلومات قام راصدون محليون بتوثيقها في معظم المحافظات اليمنية، وكذا تقارير وبيانات صادرة عن منظمات حقوقية تابعة للأمم المتحدة وأخرى عن منظمات غير حكومية محلية ودولية.
ومنظمة )رايتس رادار( لحقوق الإنسان، هي منظمة إقليمية غير حكومية، لمراقبة وتعزيز حقوق الانسان العربي والدفاع عنها في العالم العربي. يديرها نخبة من القيادات الحقوقية والنشطاء والمهتمين بالشأن الحقوقي العربي وتعنى بالرصد والتوثيق للانتهاكات الحقوقية والمناصرة للضحايا وتبنّي قضاياهم العادلة والتدريب الحقوقي وتهتم بكافة المجالات الحقوقية وفي مقدمتها الحريات الإعلامية وحرية التعبير، حقوق المرأة، حقوق الطفل، حقوق المعاقين، حقوق اللاجئين والحق في العدالة. وتضم (رايتس رادار) شكبة واسعة من المراسلين والراصدين والموثّقين الميدانيين وشبكة علاقات واسعة مع المنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية وتستخدم أحدث التقنيات الالكترونية في عمليات الرصد والتوثيق والتواصل والنشر.