عقد أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء، الثلاثاء 21 مارس، لقاء مع المدير القُطري للصندوق الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP)، في قصر المعاشيق في عدن، لإطلاعه على الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وقال بن دغر “أن اليمن عانت كثيرآ من الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح على الشعب اليمني وتدميرهم معظم مؤسسات الدولة وحصارهم الرئيس والحكومة ومحاولتها فرض سلطتها بقوة السلاح بمساعدة ودعم من إيران، وهو الأمر الذي رفضه شعبنا وأطلق دعوة لتدخل عربي جاء من خلال عاصفة الحزم بقيادة السعودية، وهي التي أنقذت اليمن والإقليم من الأطماع الإيرانية التي مازالت حتى يومنا هذا مهددة أمننا الوطني القومي والعربي”.
وأضاف بن دغر “أن أقصر طرق السلام هو القبول بالمرجعيات الأساسية للحل في اليمن والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومنها القرار 2216، وازالة كل أثر للاعتداء على الشرعية والدولة”.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ملتزمة بتقديم كافة أشكال الدعم والتسهيلات اللازمة من جهتها لصندوق البرنامج الانمائي للقيام بمهامه الإنسانية، في تخفيف معاناة اليمنين في عموم المحافظات دون استثناء، وأشار إلى أن الحكومة دفعت كافة الالتزامات للمنظمات العالمية وذلك من منطلق مسئولياتها الوطنية وإيفاء بالتزاماتها الدولية، وعلى المنظمة الدولية أن تاخذ هذه القضية في الاعتبار.
كما تحدث رئيس الوزراء عن جملة الإصلاحات التي قامت بها الحكومة لتخفيف معاناة المواطنين مرورآ بتوفير الخدمات الأساسية وإرسال رواتب الموظفين إلى المحافظات التي مازالت تقع تحت سيطرة المليشيا الإنقلابية، وجدد الدعوة إلى جميع المنظمات الدولية والعاملة في اليمن إلى فتح مقراتها الرئيسة في العاصمة عدن.
من جانبة عبر المدير القطري للصندوق الانمائي التابع للأمم المتحدة، عن سعادته بما شاهده في عدن من تحسن ملحوظ في الأمن وعودة تفعيل عمل المؤسسات الحكومية واهتمام المنظمة الدولية بالقضاء والأمن، وأشاد بجهود الحكومة اليمنية في هذه المجالات حتى يتحقق السلام الذي ينشده ويتطلع إليه كافة أبناء الشعب اليمني.
وأكد المدير القطري أن البرنامج سينفذ في القريب العاجل عددا من المشاريع التنموية في اليمن كما سيتم فتح مقره الرئيسي في العاصمة المؤقتة عدن.