كشف مصدر حوثي أن المليشيات استعانت بثلاجات حفظ الدجاج، لتكديس جثث قتلاهم فيها، من الذين لقوا مصرعهم في معركة تحرير المخا،
وقال “كنا نتوقع أن النصر حليفنا، ولكن فوجئنا بقوة قاهرة وضاربة، وسقط منا قتلى بأعداد كبيرة، والمئات فروا من المواقع وجبهات القتال، وقام عدد من مناديب الحوثي بنقل جثث القتلى عبر الشاحنات، وكانوا يكدسونها فوق بعضها البعض بطريقة مهينة، ويرصونها مثل أكياس البضائع،
واضاف انه تم نقل الجثث إلى مستشفيات الحديدة، إلا أن كل ثلاجات الموتى كانت ممتلئة بالجثث، مما جعل قيادات حوثية تستنجد بأصحاب الثلاجات التجارية، وطالبوا رجال الأعمال بالتعاون تحت ذريعة ما يسمى بـ”دعم المجهود الحربي”، ومنحهم ثلاجات حفظ الأغذية لوضع الجثث داخلها، إلا أن التجار رفضوا ذلك، فحاول الانقلابيون إغراءهم بالمال مقابل ذلك، إلا أن معظمهم تمسكوا بالرفض، ليلجأ الحوثيون كعادتهم إلى أسلوب التهديد والوعيد لهم”.
كشف المصدر أنه في الوقت الحالي تتم الاستعانة بثلاجات المخلافي للدجاج، لتكديس القتلى،
وأضاف “للأسف فإن هناك أعدادا كبيرة من جثث الأطفال والشباب الذين كانوا يقاتلون في صفوف الحوثيين، تركت في الشوارع والطرقات، دون اهتمام بها، حتى المصابين لا يتم إسعاف معظمهم ويتركون لينزفوا حتى الموت،
واوضح مع تزايد الانتقادات في الفترة الأخيرة سعى الحوثيون إلى نقل جثث قتلاهم من مواقع المعارك، ليس احتراما لها، ولكن بعد أن كشف الكثير من المقاتلين ووسائل الإعلام أن الجثث تترك في أماكنها لتأكلها السباع والحيوانات الضالة، لذلك سعى الانقلابيون لتحسين صورتهم، ومع ذلك لا يزال كثير من الجثث ملقاة وقد بدأت في التحلل والتعفن، كما أن كثيرا من الجثث تدفن في مواقع بعيدة عن الأنظار بالشيولات وبشكل جماعي.
أوضح المصدر أن من يقتل ممن يدعون بـ”السادة” يتم الاهتمام بهم وتمييزهم عن غيرهم، ويدفنون مباشرة وتقام لهم مآتم، فيما تترك البقية دون أي اهتمام أو مبالاة بهم،
وقال “لجوء الانقلابيين لثلاجات جاء بسبب أنها أكبر ثلاجات الدجاج في الحديدة، واستولوا عليها بالقوة، مما تسبب في نهاية سمعة الشركة”.