أوصت ندوة سياسية أقيمت في مدينة مأرب، اليوم، بإعداد إستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التدخلات الإيرانية في اليمن عموما وفي محافظة مأرب بشكل خاص.
وجرى خلال الندوة التي نظمها مركز البلاد للدراسات والإعلام، بمناسبة إشهاره بعنوان “مأرب وإيران وجهاً لوجه”، التطرق إلى الدور التخريبي الإيراني في محافظة مأرب ودعمه المباشر لعدوان مليشيات الحوثي الانقلابية المتواصل على المحافظة وتبنيه سياسيا وإعلاميا وعسكريا.
كما شددت الندوة، على ضرورة تفعيل كل الدبلوماسية وتوحيد كل الجهود الإعلامية للتصدي للتدخلات الإيرانية وكشف تدخلها المستمر في الشأن اليمني ومناهضة نشاطها السياسي والدبلوماسي وخطابها الإعلامي على المستوى العالمي وفي كل المحافل الدولية.
وقدمت في الندوة ورقتا عمل، استعرض رئيس المركز حسين الصوفي في الورقة الأولى نتائج دراسة بحثية عن تغطية وسائل الإعلام الإيرانية واللبنانية لمعركة مأرب ورصدت أبرز حملات التضليل والشائعات التي روج لها إعلام الضاحية وطهران وتبريره المستمر لجرائم وانتهاكات الانقلابيين بحق المدنيين في مأرب.
فيما قدم الصحفي حسين الصادر في الورقة الثانية لمحة تاريخية عن طبيعة الصراع العربي الإيراني منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي وأطماع الثورة الخمينية وطموحاتها التوسعية في المنطقة العربية وتشكيلها لتنظيمات إرهابية في عدة بلدان عربية لتنفيذ مخططاتها وتحقيق أهدافها في احتلال تلك البلدان والتحكم بأنظمتها ونهب خيراتها ومقدراتها.