ينشر الغد اليمني البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجيه دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير خاريجه اليمن
ادان البيان التصعيد الحوثي ووصفه بانه تحدي سافر للمجتمع الدولي والقوانين والأعراف الدولية كما دعا كافه الاطراف الي تنفيذ اتفاق الرياض
أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على مواقف وقرارات المجلس الثابتة بشأن دعم الشرعية في اليمن ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومته، لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن وحدته وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
وجدد المجلس الوزاري في البيان الختامي لدورته (149) اليوم الخميس، دعمه لجهود الأمم المتحدة في اليمن، للتوصل إلى حل سياسي وفقاً لتلك المرجعيات.. مرحباً بتعيين السيد هانز جروندبرج، مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
كما رحب المجلس بنتائج الاجتماع الوزاري المشترك مع وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد بن مبارك المنعقد اليوم.
اتفاق الرياض
وجدد المجلس الوزاري دعوته طرفي اتفاق الرياض إلى استكمال تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق، وتهيئة الأجواء لعودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة أعمالها وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن وتعزيز قدرتها على استعادة سلطة الدولة اليمنية ومؤسساتها في كافة أنحاء اليمن، مؤكداً بأن تنفيذ اتفاق الرياض ضمانة لتوحيد الصفوف لمختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته، ودعم مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره.
ورحب المجلس بنتائج الاجتماع العشرين للجنة المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية للجمهورية اليمنية، الذي عُقد افتراضياً بتاريخ 23 أغسطس 2021م، بمشاركة الجهات المختصة بدول المجلس والجمهورية اليمنية والصناديق الإقليمية، ووجه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لتسريع تنفيذ المشاريع التنموية في اليمن.
أشاد المجلس بالإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال فروعه الميدانية في المحافظات اليمنية، وبالمشاريع التنموية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن داخل المحافظات اليمنية، وبالدعم الإنساني الذي يقدمه مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية، وبما تقدمه كافة دول المجلس من مساعدات إنسانية وتنموية لليمن، بلغت أكثر من (29.3) مليار دولار، منها (13.7) مليار دولار لدعم الجانب التنموي منذ عام 2006م، و (15.6) مليار دولار في الجانب الإغاثي والإنساني منذ عام 2015م، منوهاً بدعم دول المجلس لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الانسانية في اليمن لعام 2021م، ومثمناً الجهود الإنسانية والإغاثية لتخفيف معاناة الشعب اليمني وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
مشروع مسام لنزع الالغام
كما أشاد بجهود المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الذي تمكن منذ تدشينه من نزع أكثر من (272,770) ألف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي في المحافظات اليمنية.
وأدان المجلس الوزاري استمرار عرقلة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لإجراء الفحص والصيانة لخزان النفط العائم (صافر) قبالة ساحل الحديدة، والذي يحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام، مما قد يتسبب في حدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية خطيرة تتخطى آثارها اليمن في حال عدم ممارسة المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن المزيد من الضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران للانصياع لمناشدات المجتمع الدولي بالسماح للفريق الفني المتخصص التابع للأمم المتحدة من الوصول إلى خزان النفط العائم (صافر) وبأسرع وقت ممكن للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر.
وعبر المجلس عن استنكاره لتمادي مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في استهدافها للمدنيين والأعيان المدنية في محافظة البيضاء ومحافظة مأرب وكذلك مخيمات النازحين في مأرب بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، مما تسبب في زيادة المعاناة الإنسانية في اليمن، ويدعو المجلس الوزاري المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية في المحافظتين، وبتحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الهجمات ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، والدفع بالمسار السياسي لحل الأزمة في اليمن.
ادانة التصعيد الحوثي
دان المجلس الوزاري ، تصعيد ميليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار باتجاه المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الهجمات الإرهابية على مطار أبها الدولي في 30 و31 أغسطس 2021، وعلى الأحياء السكنية في مدينة الدمام في 4 سبتمبر 2021، مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية، مما يعد انتهاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية.
وأكد المجلس في بيانه الختامي، على أن استمرار هذه الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها ميلشيا الحوثي تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي وللقوانين والأعراف الدولية، ورفضها لجميع المساعي الهادفة لإحلال السلام في اليمن، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم تجاه ميلشيا الحوثي لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة، مؤكداً تضامن دول المجلس مع المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه التهديدات الإرهابية، وتأييد المجلس ودعمه لجميع الاجراءات والتدابير التي تتخذها المملكة لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
وجدد المجلس الوزاري مواقفه الثابتة تجاه الإرهاب ونبذه لجميع أشكال العنف والتطرف، والتزام الدول الأعضاء بمواصلة جهودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، والجهود الدولية والإقليمية ضد كافة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتجفيف منابع تمويلها.
وأدان المجلس الوزاري الهجمات الإرهابية التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية، على المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، التي تجاوزت (380) صاروخاً باليستياً، و (700) طائرة مسيرة، و (200) لغم بحري، و (80) زورقاً مفخخاً، مديناً استمرار إيران في دعم الجماعات الإرهابية والميلشيات الطائفية في الدول العربية، التي تهدد الأمن القومي العربي وتزعزع الاستقرار في المنطقة، وتهاجم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.
القضيه الفلسطنية
وحول القضية الفلسطينية أكد المجلس الوزاري مواقف دول المجلس الثابتة منها، باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 م، وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ودعا المجتمع الدولي والدول المؤثرة إلى حث إسرائيل والجانب الفلسطيني لاستئناف عملية السلام والمفاوضات.
واستنكر المجلس الوزاري استمرار إيران في عدم الوفاء بالتزاماتها وتجاوزاتها في رفع نسب تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز حاجة الاستخدامات السلمية، وطالب إيران بالتراجع عن هذه الخطوة والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشاد المجلس الوزاري بجهود دول المجلس في دعمها لعملية السلام في أفغانستان والدور المحوري لعدد منها في تسهيل عمليات الإجلاء بالتنسيق مع الدول المعنية والأطراف الفاعلة في أفغانستان وتقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل عمليات الإغاثة، كما أشاد بمساهمة دولة قطر في إعادة تشغيل مطار كابل.
وشدد المجلس الوزاري على أن يكون حل الأزمة بيد الشعب الأفغاني، ودعا جميع الدول إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان.
بن مبارك : موقفنا ثابت من السلام
جدد وزير الخارجية الدكتور احمد عوض بن مبارك، موقف الحكومة تجاه السلام في اليمن، وانهاء الحرب وفق المبادرات الدولية والوطنية.
وأوضح بن مبارك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، في ختام الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون، في دورته الـ 149، بمشاركة وزير خارجية مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لوزراء الخارجية بمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، ان الحكومة اليمنية ملتزمة بخيار السلام باعتباره هدفا إستراتيجيا ورسالة رئيسية حملتها الحكومة وتحالف دعم الشرعية.
وأشار الى ان التنازلات التي تقدمها الحكومة هي من اجل الشعب اليمني ورفع المعاناة عنه، لافتا إلى انه اطلع المجلس الوزاري على التطورات السياسية والإنسانية والتنموية والاقتصادية في اليمن، حيث أكد المجلس دعمه لجميع الجهود الأممية الساعية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن.
واعرب عن استنكاره استمرار استهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية بالصواريخ والطّيارات المسيرة من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.