قام وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، ومعه وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عصام الكثيري، بزيارة مكتبة الاحقاف للمخطوطات بمدينة تريم، وقصر الرناد ومسجد المحضار بمدينة تريم.
واطلع الارياني على محتويات المكتبة، واستمع من مديرها حسين الهادي الى شرح حول المكتبة التي تم تأسيسها في العام 1972م وتضم أكثر من 5 آلاف مخطوطة نفيسة وقديمة في علوم الدين وشتى العلوم الانسانية.
وأكد اهتمام الوزارة بالمكاتب العلمية وحرصها على تطويرها ودعمها ليعود النفع لجميع المهتمين وأن مثل هذه المكتبات الزاخرة بالموروث الحضاري تمثل ذاكرة الشعوب وتعكس حضارتها وتاريخها ودرجة تطورها، وتمثل امتداد للطاقات الإنسانية عبر مراحل مختلفة.
وثمن ما خلفه علماء اليمن ومنهم علماء حضرموت من موروث ثقافي وعلمي مستنير، مشيداً بمدينة تريم ورموزها الفكرية التي كانت وما زالت مركزاً علمياً ودينياً في العالم الإسلامي، والتي أسهمت في تكوين وتطوير المراجع لمختلف العلوم ومنها برز رجال العلم والثقافة والأدب.
كما زار الارياني مسجد المحضار بمدينة تريم، الذي يعد من أهم معالم المدينة ويشتهر بمئذنته البالغ طولها 175 قدما، وقد بنيت قبل أكثر من 100 سنة من الطين على قاعدة مربعة الشكل مع دقة في الهندسة وغاية في الاتقان والابداع والجمال كنموذج حي على المستوى الراقي البديع الذي وصل اليه فن وهندسة العمارة الطينية في تريم خاصة واليمن بشكل عام.
وأشاد بجهود السلطة المحلية بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء في الاهتمام بالمعالم الحضارية والاثرية والإرث الفكري والعلمي حيث تعد حضرموت متحف مفتوح يحتوي على معالم أثرية تمتد عبر عشرات القرون.
الى ذلك زار الارياني ووكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء، المناطق المتضررة من السيول بمدينة تريم، في مايو الماضي واطلعا على حجم الأضرار والاعمال الجارية لإعادة بناء ما دمرته السيول.
وأشار وزير الاعلام الى زيارة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك للمنازل المتضررة بتريم وتوجيهاته باعتماد 2 مليار ريال لمعالجة الاضرار وإعادة اعمار ما دمرته السيول.. منوها بالدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية لإغاثة المتضررين من السيول.
كما قام الوزير بزيارة للفنانين أبو بكر الكاف، وحسن باحشوان في منزليهما بمدينة تريم للاطمئنان على أوضاعهما الصحية.
وأشاد الارياني بأدوارهما في إثراء الفن ..مؤكداً أن وزارة الاعلام والثقافة ستولي الجانب الفني والغنائي اهتماماً كبيراً نظراً لما يمثله من أهمية في توجيه الوعي الوطني وما يجسده من إرث إنساني متميز.
ويعتبر الفنان أبو بكر الكاف من أشهر عازفي آلة الكمان، وأسهم في تأسيس فرقة الغناء الموسيقية بتريم، وشارك معها في العديد من الاحتفالات داخل الوطن، وقد عمل لسنوات قائدا للفرقة الموسيقية بوادي حضرموت، ثم تم تعيينه مستشارا للفرقة الموسيقية وتم تكريمه من قبل السلطة المحلية تقديرا لجهوده الفنية والثقافية.
وخلال زيارته للفنان حسن باحشوان عبر الارياني عن اعجابه وتقديره لجهوده في تجديد الأغنية اليمنية، وتسخير موهبته لإبراز الفن الحضرمي واليمني عموماً، وما أنتجه من ألحان وأعمال فنية تألقت في سماء اليمن والوطن العربي.
وينحدر الفنان باحشوان من أسرة فنية عريقة، وتميز بأداء الاغنية اليمنية بمختلف الوانها ومثل اليمن في العديد من المحافل الخارجية مثل السعودية والكويت والامارات ومصر وماليزيا وسنغافورة برفقة كبار الفنانين اليمنيين وفي مقدمتهم فيصل علوي وايوب طارش وسجل له تلفزيون عدن العديد من اغانيه الشهيرة في فترة السبعينات من القرن المنصرم.