حذر وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، اليوم،من أن الشعارات التي تلقنها المليشيا للأطفال في المعسكرات الصيفيه ستخلق جيلا مشبعا بالكراهية والعداء للآخر
واضاف سيتحول الاطفال الي قنابل موقوتة تستخدمها إيران لنشر الفوضى في المنطقة والعالم، على طريقة “داعش، القاعدة” التي عملت على تلقين الأطفال بشعارات مماثلة، ما يزال العالم يقاسي عواقبها الوخيمة.
جاء ذلك خلال حفل تدشين كتاب (الضحايا الصامتون.. ايران وعسكرة الأطفال في الشرق الأوسط) الذي اصدره المعهد الدولي للدراسات الإيرانية “رصانه”.
وأشار في كلمة ألقاها، الى اتساع وتنامي الظاهرة عبر قيام مليشيا الحوثي باستقطاب عشرات الآلاف من الأطفال من منازلهم وفصولهم الدراسية، وتجنيدهم عنوة تحت غطاء “المراكز الصيفية” بينما هي في الواقع أكبر معسكرات لتجنيد الأطفال في تاريخ البشرية بشهادة قيادي حوثي أعلن مؤخرا استدراج 620 الف طفل في تلك المراكز.
وأكد الارياني ان تلك المراكز تنظم تحت إشراف المدعو حسن إيرلو الضابط في فيلق القدس والمدرج على قوائم الإرهاب وخبراء من حزب الله وايران، وتعمل على مسخ الهوية الوطنية والعربية للأطفال، وغسل أدمغتهم بالشعارات المعادية وثقافة الموت والكراهية، وغرس الأفكار الطائفية المتطرفة المستوردة من إيران.
ونبه الارياني من مخاطر استغلال المليشيا المراكز لتعويض النقص الحاد في مخزونها البشري جراء خسائرها المتصاعدة اثر تصعيدها العسكري في جبهات مأرب، في ظل تقارير ميدانية تؤكد تزايدا في أعداد القتلى الأطفال الذين أُقحموا في هجمات انتحارية على طول خط المواجهات، فيما آلاف آخرين ينتظرهم مصير مماثل.
واشاد الارياني بالدراسة التي تؤصل لسياسة تجنيد النظام الإيراني للأطفال منذ الثورة الخمينية، كأحد أهم أدواته لفرض مشروعه وترسيخ ونشر أفكاره المتطرفة.
وأوضح ان النظام الايراني استنسخ تجربته في “تجنيد الاطفال” عبر مليشياته الطائفية في “اليمن، العراق، لبنان، وسوريا” واستخدامه الأطفال في هذه الدول أدوات لتنفيذ مشروعه التوسعي واطماعه ومخططاته التدميرية في المنطقة وسياساته لنشر الفوضى والإرهاب وتهديد المصالح الدولية.
تجنيد الاطفال
واستعرض الارياني ما تقوم به مليشيا الحوثي من تجنيد لمئات الآلاف من الأطفال (10 و17 عام) واستخدامهم للإضرار بالنسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، وإطالة أمد الانقلاب وتوسيع رقعة الحرب، والزج بهم بلا رحمة لموت محقق على خطوط النار في جبهات القتال خدمة للمشروع التوسعي الإيراني وأطماعه في المنطقة.
واستعرض الارياني جهود الحكومة بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية في سبيل حشد الرأي العام اليمني والدولي لوقف عملية استغلال مليشيا الحوثي للأطفال وقودا لمعاركها العبثية، والبرامج والانشطة التي نفذت لتأهيل الضحايا الأطفال نفسيا وجسديا وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
وقدم الارياني في كلمته الشكر لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لإنشائه مركزا لإعادة تأهيل الأطفال المجندين وادماجهم في المجتمع بمدينة مأرب، والقوات المشتركة بقيادة معالي الفريق مطلق الازيمع للجهود والدور الحيوي والهام الذي تقوم به في هذا الجانب.
وبارك الارياني جهود المعهد الدولي للدراسات الإيرانية “رصانه” في اصدار الدراسة التي تسلط الضوء على الظاهرة الخطيرة التي تمثل انتهاكاً صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، وتلقي بتبعاتها على حاضر ومستقبل مئات الآلاف من الأطفال، ومخاطر خلق جيل من المتطرفين الذين لا يمكن السيطرة عليهم، وتركهم رهينة بيد إيران وميليشياتها الارهابية.
ودعا لاعتبار الكتاب مرجعا للمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحماية الطفل والمهتمين في الملف والاضطلاع بمهامهم الإنسانية والأخلاقية لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الإيراني ومليشياته الطائفية بحق الاطفال، وتقديم المسئولين عنها لمحكمة الجنايات ومحاكمتهم ك “مجرمي حرب”