كشفت وكالة لأناضول التركيه عن ما اسمته مصادر مطلعه اليوم ، الجمعة، أن “الحرس الثوري” الإيراني أرسل عناصر سورية تابعة له إلى اليمن، للقتال بجانب جماعة الحوثي مقابل رواتب شهرية.
وقالت المصادر، إن الحرس الثوري أرسل دفعة أولى تضم نحو 120 مرتزقًا من بلدات ومدن محافظة دير الزور شرقي سوريا، إلى اليمن للقتال في صفوف الحوثيين ضد الحكومة اليمنية.
وأوضحت المصادر مفضلةً عدم نشر هويتها، أن نقل المرتزقة تم بموجب عقود تمتد لثلاثة أشهر قابلة للتجديد وبمرتب شهري 450 دولار أمريكي، إضافة إلى رواتب يتقاضونها مقابل انتسابهم للمجموعات التابعة للحرس الثوري بين 50 و100 دولار شهريا.
وتوجهت تلك العناصر إلى العراق عن طريق معبر “البوكمال – القائم” الحدودي مع سوريا بصفتهم حجاج إلى المقامات الشيعية، ومنها إلى إيران عن طريق رحلات الحج.
وتم نقل تلك العناصر من إيران على دفعات إلى العاصمة اليمنية صنعاء عبر رحلات بحرية ضمن سفن “إغاثية” أو عن طريق التهريب، بحسب المصادر ذاتها.
وخضع هؤلاء المرتزقة، بعد وصولهم إلى صنعاء (شمال) لدورة عسكرية دامت أسبوع للتدريب على بعض أنواع الأسلحة الجديدة، وتم على إثرها توزيعهم على نقاط القتال في البلاد.
ولفتت المصادر إلى أن الحرس الثوري سيرسل دفعات جديدة من سوريا إلى اليمن في حال أثبتت الدفعة الأولى جدواها في المعارك.
وتشهد المناطق التابعة للنظام السوري في دير الزور تواجدا كثيفا للمجموعات التابعة لطهران التي يديرها “الحرس الثوري”، وتتحكم تلك المجموعات بالمناطق التي تتواجد فيها وتديرها دون الرجوع إلى النظام.
وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.