أصبحت الإمارات العربية المتحدة خامس دولة في العالم، وأول دولة عربية، تنجح في وضع مسبار فضائي في مدار كوكب المريخ مع وصول مسبارها “الأمل” إلى مدار الكوكب الأحمر مساء الثلاثاء بعد رحلة استمرت سبعة أشهر.
وصل مسبار “الأمل” إلى المريخ ووضع نفسه في مداره مساء الثلاثاء ضمن أول مهمة لدولة الإمارات إلى الكوكب الأحمر، بعد رحلة استغرقت سبعة أشهر، مما سمح له بالبدء في إرسال بيانات عن الغلاف الجوي ومناخ المريخ.
وصرح مدير مشروع الإمارات لاستشكاف المريخ عمران شرف “إلى شعب دولة الإمارات، إلى الأمة العربية والإسلامية، نعلن نجاح وصول دولة الإمارات إلى مدار الكوكب الأحمر”.
وهذا يجعل الإمارات صاحبة خامس وكالة فضاء تصل إلى الكوكب الأحمر عبر أول مسبار عربي يقوم برحلة بين الكواكب. وبرنامج المريخ جزء من جهود الدولة الخليجية الثرية لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية وتقليل اعتمادها على النفط.
وقال مركز محمد بن راشد للفضاء “نجاح التواصل مع مسبار الأمل.. تمت مرحلة الدخول إلى مدار المريخ بنجاح”.
وقال حاكم دبي ونائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الثلاثاء إن فرصة نجاح محاولة دخول مدار المريخ كانت تبلغ 50 في المئة.
وقال “هذه أبعد نقطة في الكون يصلها العرب عبر تاريخهم… هدفنا هو إعطاء أمل لجميع العرب، بأننا قادرون على منافسة بقية الأمم والشعوب”.
وللدخول إلى مدار المريخ، احتاج مسبار الأمل إلى أن يحرق بعضا من 800 كيلوجرام من الوقود الذي يحمله لإبطاء السرعة بما يكفي لعدم تجاوز الكوكب.
وتحتفل دولة الإمارات هذا العام بمرور 50 عاما على استقلالها عن بريطانيا وتأسيسها.
ومن المقرر أيضا أن يصل هذا الشهر مسباران آخران، أطلقتهما الصين وإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إلى المريخ بعد انطلاق مسبار الأمل في تموز/يوليو.
وأطلق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، الذي يتكلف نحو 200 مليون دولار، مسبار الأمل من مركز فضائي ياباني. ويستهدف تقديم صورة كاملة عن الغلاف الجوي للمريخ لأول مرة ودراسة التغيرات اليومية والموسمية.
وأعلنت الإمارات خططها للمهمة لأول مرة في 2014 وأطلقت البرنامج الوطني للفضاء في 2017 من أجل تطوير الخبرات المحلية.
وتنقص الإمارات، التي يقدر عدد سكانها بنحو 9,4 مليون نسمة معظمهم من العمال الأجانب، القاعدة العلمية والصناعية المتاحة للدول الكبيرة التي ترتاد الفضاء.
وأصبح هزاع المنصوري أول إماراتي يصل إلى الفضاء في 2019 عندما سافر إلى محطة الفضاء الدولية.
ومن أجل تطوير وبناء مسبار “الأمل” تعاون الإماراتيون ومركز محمد بن راشد للفضاء في دبي مع مؤسسات تعليمية أمريكية.