أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (hritc) عن توثيقه 118 حالة انتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر ديسمبر الماضي.
وقال المركز في تقريره الشهري المعنون ب ” تعز بين حصار دامي وحرب إزالة” أن فريقه الميداني إستطاع توثيق مقتل 23 مدنيا بينهم 4 أطفال وامرأة، تسببت مليشيات الحوثي بقتل 13 منهم بينهم 4 أطفال وامرأة، حيث قتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال قصفا بالقذائف المختلفة، وقتل مدنيين إثنين برصاص قناص تابع لمليشيا الحوثي، فيما قتلت امرأة بانفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي ومدني آخر بعبوة ناسفة.
وقتل 9 مدنيين برصاص مباشر لمسلحين خارج إطار الدولة، كما قتل مدني واحد برصاص مسلحين مجهولين.
وتمكن فريق المركز الميداني من رصد إصابة 38 مدنيا بينهم 6 أطفال و9 نساء، تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 22 منهم بينهم 6 أطفال و8 نساء، حيث أصيب 11 مدنيا بينهم 8 نساء وطفلين جراء قذائف المليشيا المدفعية، وأصيب مدني واحد جراء إنفجار ألغام أرضية زرعتها المليشيا، كما أصيب طفل واحد برصاص قناص حوثي و5 مدنيين بينهم 3 أطفال برصاص مباشر من قبل مسلحين حوثيين.
وأصيب أيضا 15 مدنيا برصاص مباشر لمسلحين خارج إطار الدولة بينهم امرأة واحدة، كما أصيب مدني واحد برصاص مسلحين مجهولين.
وأصيب 6 مدنيين بينهم امرأة برصاص مباشر وأصيب مدنيين آخرين في قصف مدفعي من قبل أفراد يتبعون فصائل متعددة في الجيش الحكومي.
ووثق الفريق حالة اختطاف واحدة وحالة اعتداء ارتكبها مسلحون خارج إطار الدولة.
ورصد الفريق الميداني 55 حالة انتهاك طالت ممتلكات عامة وخاصة بينها 3 حالات لممتلكات عامة تسببت بها مليشيا الحوثي وهي مستشفى الصفوة العام ومعهد المعلمين والنادي الأهلي.
ورصد 52حالة انتهاك لممتلكات خاصة حيث تضررت 8 منازل بشكل كلي و17 منازل بشكل جزئي و12 مركبة خاصة نتيجة القصف من قبل مليشيا الحوثي، كما قامت المليشيا بتفجير 14 منزلا لمدنيين.
وقام مسلحون خارج إطار الدولة بإحراق 8 مركبات خاصة.
وأشار التقرير إلى أن العام 2020 كان عاما تضاعفت فيه الصعوبات على محافظة تعز دوناً عن العالم الذي عانى من تفشي جائحة كورونا.
حيث عانت من جائحة إضافية خاصة مركبة بين مليشيا حوثية مطبقة حصارها على المدينة وسط قصف وتنكيل منذ 6 أعوام ووضع أمنى متدهور تعددت فيه الجماعات المسلحة خارج إطار الدولة والتي تزعزع الأمن وتثير الفوضى.
وقال التقرير أن تعز ودعت العام باستقبالها لأعنف أيام القصف المركز على مختلف الأحياء خاصة المنطقة الغربية حيث المطار القديم ووادي القاضي ومدينة النور بمديرية المظفر بقذائف الهوزر والهاون ومضاد الطيران، كما قصفت حي الزهراء بمديرية صالة بمضاد الطيران.
كما عمدت مدفعية الحوثي على استهداف المنشئات المدنية المعلومة مثل مستشفى الصفوة بالمدينة ومعهد المعلمين بمديرية القاهرة بمضاد الطيران، وقصفت النادي الأهلي بتعز أثناء تمرينات للأطفال وراح ضحية القصف أحد أبرز الوجوه الرياضية وهو الكابتن ناصر قاسم وابنه عمران وأصيب معهم ثلاثة أطفال آخرين.
وشمل القصف قرى مثل قرية العنين بجبل حبشي واستهداف الأحياء السكانية المكتظة في عصيفرة بمديرية القاهرة.
وأكد التقرير أن مليشيا الحوثي كانت المنفردة كما في الشهور السابقة في ارتكاب الجرائم والانتهاكات المباشرة إزاء المدنيين عبر القصف المكثف والممنهج والقنص والقتل بالرصاص المباشر والألغام والعبوات الناسفة وغيرها.