طالبت الأمم المتحدة، اليوم السبت، الأطراف اليمنية بالحفاظ على اتفاق الحديدة، مع تصاعد الخروقات للهدنة الأممية والتي تتهم القوات الحكومية ميليشيات الحوثي بعدم الالتزام بها منذ بدء سريان الاتفاق في ديسمبر 2018.
وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها) ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار (RCC)، الجنرال أباهيجيت غوها، عن قلقه إزاء تصاعد العُنف في محافظة الحُديدة. وأضاف أن “القتال العنيف الذي اندلع حول مدينة الحديدة صباح يوم 27 أغسطس/آب هو مصدر قلق خاص”. وحث على الامتناع عن أي أنشطة تُعرض حياة المدنيين في المحافظة للخطر.
وكان الناطق الرسمي باسم ألوية العمالقة (ضمن القوات المشتركة بالساحل الغربي) مأمون المهجمي، اتهم الأمم المتحدة بالانحياز لصف ميليشيات الحوثي، واصفا الهدنة الأممية الوهمية في الحديدة بأنها “وصمة عار وعمل يتجاوز الحيادية إلى الانحياز الذي يُخل بمواثيق وقوانين السلام الدولي واتفاقيات الأمم المتحدة وبنود البروتوكول الملحق لمنظمة حقوق الإنسان الدولي”.
وأضاف أن اتفاق ستوكهولم نص على وقف إطلاق النار في الحديدة ومركز المدينة وفتح ممرات إنسانية وانسحاب الميليشيات الحوثية من الموانئ الثلاثة، فضلاً عن تسليم الموانئ للأمن المركزي من أبناء الحديدة، ورفع الحواجز العسكرية ونزع الألغام وفتح الطرقات والممرات وانسحاب القوات إلى خارج المدينة إلى آخر منطقة محددة.
وأوضح المهجمي أنه بعد مرور عام وثمانية أشهر على سريان الهدنة الأممية التي جرى توقيعها، وما تلاها من مسرحيات هزلية لمحاولة تضليل الرأي العام من قبل الميليشيات الحوثية وتسليمها الموانئ لبعض منتسبيها، إلا أن هذا العمل الخادع قوبل بتساهل أممي دون أن تقوم بمعاقبة الميليشيات المستخفة بالمجتمع الدولي بهذه المسرحية الباعثة على السخرية.
وأكد أن الاتفاقية وفرت لميليشيات الحوثي غطاء لارتكاب جرائم قتل المئات من المدنيين بينهم أطفال ونساء وشيوخ من أبناء الحديدة، فيما طالت تلك الاعتداءات مواقع القوات المشتركة مع زراعة المزيد من الألغام والعبوات الناسفة.
وكانت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، رصدت أمس الجمعة، ارتكاب ميليشيات الحوثي 55 خرقا للهدنة بمناطق متفرقة جنوب الحديدة، خلال الـ 12 ساعة الماضية.