حذرت مصر من مخاطر عدم سماح ميليشيا الحوثي الانقلابية لخبراء الأمم المتحدة للقيام بأعمال الصيانة اللازمة للحيلولة دون غرق أو انفجار خزان صافر العائم قبالة سواحل الحديدة وهو ما قد ينتج عنه أكبر كارثة تسرب نفطي على مستوى العالم وآثار بيئية واقتصادية كارثية على اليمن وعدد من الدول المطلة على البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال مشاركة مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك محمد إدريس في جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن لبحث التهديدات الخطيرة الناجمة عن تهالك حالة الخزان النفطي العائم “صافر” قبالة سواحل اليمن.
وتطرق السفير خلال الجلسة الى المخاطر الجمة المترتبة على تدهور حالة الخزان وتأثيرها على البيئة البحرية في البحر الأحمر والملاحة الدولية في مضيق باب المندب الذي يعد البوابة الجنوبية لقناة السويس، مع التنويه للخطاب المشترك الذي وجهته مصر وخمس دول أخرى “المملكة العربية السعودية واليمن والسودان والأردن وجيبوتي” لمجلس الأمن في مارس الماضي في هذا الشأن.
وطالب أدريس الأطراف المعنية بسرعة التعامل مع هذه المخاطر وصيانة الخزان دون مزيد من التأجيل أو الشروط، على أن يتم ذلك بالتوازي مع جهود الحل السياسي للأزمة في اليمن والتوصل لوقف لإطلاق النار، مشيراً إلى استعداد مصر للإسهام في تقديم الدعم الفني اللازم للقيام بأعمال الصيانة المطلوبة للخزان.
يذكر أن خزان صافر العائم يحوي أكثر من مليون برميل نفط، وهي أربعة أضعاف كمية النفط الذي تسرب في أسوأ حادثة تسرب نفطي شهدها العالم في السابق، كما يبلغ عمر الخزان أكثر من 44 عامًا وتمت عرقلة قيام الأمم المتحدة بأعمال الصيانة اللازمة له على مدار السنوات الست الماضية.