بحث رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، مع رئيس الوزراء بدولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، والدور التاريخي المتميز والمستمر للكويت في دعم الشعب اليمني في مختلف الظروف والاحوال، وعدد من القضايا والمستجدات على الساحة الوطنية والدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض رئيس الوزراء مع نظيره الكويتي، خلال اتصال هاتفي، آخر المستجدات حول الإجراءات المتخذة من قبل البلدين لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، والدعم الكويتي لليمن في هذا الجانب، إضافة إلى مستجدات عملية السلام وجهود المبعوث الأممي.
وأشاد الدكتور معين عبدالملك، بالعلاقات الأخوية المتميزة والتاريخية بين اليمن والكويت والحرص المشترك على استمرار تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المتبادلة للشعبين الشقيقين.. منوها بدور الكويت التاريخي الحاضر في وجدان الشعب اليمني والتي شواهده قائمة في مختلف القطاعات ومناطق الجمهورية، وكذا مواقف الكويت المشرفة وقيادتها الحكيمة في دعم الحكومة والشعب اليمني سياسيا وانسانيا خاصة خلال السنوات الأخيرة منذ انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية واشعالها للحرب أواخر العام 2014م.
وتطرق رئيس الوزراء إلى ما تعانيه اليمن حاليا من أوضاع معقدة نظرا لاستمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في تصعيدها ورفضها لكافة المبادرات الأممية والحكومية لوقف اطلاق النار والتنسيق والعمل المشترك لمواجهة وباء كورونا المستجد.. مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الحكومة بتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للتعامل معها وفق الإمكانات المتاحة والدعم الإقليمي والدولي المطلوب.
ولفت الدكتور معين عبدالملك، إلى ان الكويت احتضنت من قبل مفاوضات مفصلة أشرفت عليها الأمم المتحدة في 2016، وحينها رفضت مليشيا الحوثي الاتفاق الذي تم التوصل اليه، وهذا السلوك الرافض للسلام وغير المبالي بالمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني لم يتغير.. مشددا على ضرورة العمل المشترك ثنائيا او على المستوى العربي والدولي لاتخاذ إجراءات عملية تلزم مليشيا الحوثي الانقلابية بالاستجابة للسلام.
وثمن رئيس الوزراء، الدعم السخي والمستمر لدولة الكويت للشعب اليمني خلال السنوات الماضية، مؤكدا بأن اليمن تعول على هذا الدعم الفاعل والذي قدمته الكويت مباشرة عبر الصندوق الكويتي للتنمية او عبر الهلال الأحمر الكويتي او عبر أجهزة الأمم المتحدة وغيرها من القنوات.. لافتا إلى الدور الكبير لهذا الدعم السخي في استعادة نشاط قطاعات الصحة والتعليم والبنى التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية.. معربا عن ثقته في استمرار هذا الدعم الكويتي الاخوي لليمن وشعبها وتعزيزه في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.
من جانبه نوه رئيس الوزراء الكويتي، بالعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدا بأن اليمن تحظى بأولوية خاصة لدى حكومة وشعب الكويت، ومن هذا المنطلق فإن الكويت حريصة على ان تكون حاضرة في دعم عملية السلام في اليمن، ودعم جهود الأمم المتحدة في هذا الجانب، وكذا استمرار الدعم الانساني والتنموي.