كشف جراح اعصاب امريكي عن الاعراض التي تصاحب الانسان في بداية الفيروس وقال ان الإصابة بالكورونا ربما لا تبدأ بنفس ترتيب الأعراض الشائعة التي تناقلتها المنظمات خلال الأسابيع الماضية مع تفشي الفيروس المستجد حول العالم.
على الأقل ما أكده جراح أعصاب من ولاية نيويورك الاميركية يدعى أزريل كورنيل، 66 عاما، مؤخرا والذي تأكدت إصابته بالفيروس، رغم أنه في بادئ الأمر لم يشعر سوى بعدم الارتياح قليلا وبعض الاحتقان.
هذه الأعراض انتابت الرجل في التاسع من مارس، ولم يسعل حينها أو يصب بالحمى أو ضيق التنفس، وهي الأعراض التي تحدث عنها خبراء الصحة مؤخرا باعتبارها علامات على احتمالية الإصابة بمرض “كوفيد-19” الذي ينتج عن الفيروس.
ذهب الطبيب إلى عمله كالمعتاد ومارس حياته الطبيعية، وبعد يومين (أي في 11 مارس) قرر أن يفحص نفسه بعد أن ازدادت حالته سوءا، فقد أصيب بالحمى وشعر بآلام في جسده. في اليوم التالي ذهب إلى المستشفى لإجراء فحوص الفيروسات ليتبين له من النتيجة أنه مصاب بالفيروس الجديد.
ويقول الطبيب إن من المهم أن يعلم الناس أن المرض “لا يبدأ بالحمى، أو أعراض أخرى شديدة”.
ونصيحته هي: “إذا شعرتم بأي أعراض حتى لو كانت أعراض برد خفيفة يجب عليكم أن تفترضوا إصابتكم بالمرض حتى يثبت العكس، ويجب عليكم حينها عزل أنفسكم”.
وتنتشر غالبية الفيروسات إما في الجهاز التنفسي العلوي، وفيها يتنتشر المرض بسهولة أكبر لكن الأعراض تكون خفيفة، أو في المسالك الهوائية السفلية، ورغم أن انتشار الفيروس فيها يكون أكثر صعوبة إلا أن الأعراض أيضا أكثر خطورة.
إلا أن الفيروس المستجد يصيب كلا الجهازين. وربما يفسر ذلك سبب انتشار الفيروس بين الأشخاص قبل ظهور الأعراض، إذ أن العدوى ربما تنتشر بينما لا تزال محصورة في الممرات الهوائية العليا، قبل أن تشق طريقها في المسالك السفلية وتسبب أعراضا شديدة، وفقا لتقرير نشره موقع “ذا أتلانتيك”.