أعلنت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى التونسية، اليوم الإثنين، أنه تقرر تأجيل كافة المهمات والبعثات بالخارج لكل الطلبة والأساتذة والباحثين وموظفى التعليم العالى والبحث العلمى إلى حين إشعار آخر وذلك للوقاية من انتشار فيروس “كورونا” المستجد، وأشارت الوزارة – فى بيان – إلى أنه عند الضرورة القصوى للمهمات يشترط الحصول على ترخيص مسبق من وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، مضيفة أنه يتم إخضاع كافة العائدين من المناطق الموبوءة إلى الحجر الصحى وفق إجراءات وزارة الصحة.
وفى ضوء الإعلان عن الإصابة المؤكدة الثانية بالفيروس بالبلاد، أفادت المديرة العامة للمرصد الوطنى التونسى للأمراض الجديدة بوزارة الصحة نصاف بن علية، اليوم الإثنين من ولاية المهدية، بأن 37 شخصا من بينهم 14 عاملا فى المجال الطبي، تواصلوا مباشرة مع المصاب الثانى بفيروس “كورونا المستجد”، وأنهم بدؤوا فى تطبيق إجراءات العزل الصحى الذاتي.
وأشارت – خلال تصريحات صحفية – إلى أن الإدارة الجهوية للصحة بالمهدية حددت قائمة كل الذين خالطوا المصاب بصفة مباشرة سواء كانوا من أقاربه أو خارج منطقة سكنه إضافة إلى الأماكن التى ارتادها بعد عودته من إيطاليا يوم 21 فبراير 2020.
وأوضحت أن الوزارة جنّدت فرقا تعمل على تقصّى الأشخاص المخالطين للمصاب منذ ليلة أمس، كما انطلق فريق فى تعقيم وتطهير كل الأماكن التى ارتادها المواطن، وشددت على ضرورة تطبيق القانون على كل مخالف لتعاليم العزل الصحى الذاتى لمدة 14 يوما مع المتابعة المستمرة لأى حالة تستدعى التدخل الطبي.
وأكدت أنه تم حصر أسماء جميع المسافرين الذين وصلوا تونس من المناطق الموبوءة (تونسيون وسياح) وتم الاتصال بهم وهم يخضعون للعزل الذاتى مع المتابعة الحينية لوضعهم الصحي، وأشارت إلى أهمية التعاون مع سلطة الإشراف فى التبليغ عن أى شخص دخل التراب التونسى ولم يتم تشخيص حالته الصحية، حتى يقع تفادى أى خطر يتعلق بتفشى الفيروس أو توسعه.
ومن ناحية أخرى، أعلن ديوان الإفتاء اليوم /الإثنين/ تعليق إجراءات اعتناق الإسلام أو التثبيت عليه وقتيا وذلك فى نطاق الاحتياطات المتبعة لتجنب العدوى بفيروس كورونا.
وفى ولاية صفاقس، تم تسجيل ارتفاع فى عدد الأشخاص المشمولين بالحجر الصحى بالولاية إلى 24 حالة، فيما خرج شخصان من دائرة المتابعة بعد تأكد سلامتهما من فيروس كورونا، وفق المدير الجهوى للصحة بصفاقس على العيادي.