كشف مصدر إعلامي في صنعاء عن أن الحوثيين شكلوا فريق إعلامي من الخلايا التابعة لهم، مهمته نقل بعض المعلومات والملفات والمقاطع للخارج كنوع من التضليل الذي دأب الحوثيون على ممارسته في اليمن وخارجه تحت مسمى «مجموعة إعلاميين من أجل اليمن».
قال المصدر وفق جريده الوطن السعوديه إن الفريق الذي تم اختياره بعناية لديه ثلاث مهام بارزة، الأولى جمع مقاطع فيديو تشعر الآخرين بتحقيق الحوثيين انتصارات في الجبهات، وإبراز صور ومقاطع مفبركة حولها والاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لنشرها،
فيما تتمثل المهمة الثانية للفريق في جمع أكبر قدر من أرقام اليمنيين في الخارج وتشكيل قروبات أو إرسال الرسائل مباشرة لهم، إلى جانب المهمة الثالثة التي تشمل فبركة مقاطع لبعض الأطفال والنساء والأوضاع الغنسانية لإيصالها إلى الجمعيات والهيئات والمنظمات الإنسانية كرسالة إنسانية تعكس انتهاكات في الأصل مرتكبوها هم الحوثيون أنفسهم.
ولفت إلى أن الفريق يضم إعلاميين سبق لهم السفر والتدريب في لبنان خلال الفترات الماضية، وهم متخصصون في صناعة الكذب وتصوير الخدع وقلب الحقائق، وسبق لهم تلقي دورات متخصصة في هذا المجال.
أشار المصدر إلى أنه تم إطلاق مسمى «مجموعة إعلاميين من أجل اليمن» وليس لهم أي ارتباط بوزارة الإعلام اليمنية أو أي جهة أخرى، بل يرتبطون ارتباطاً مباشراً بالقيادة الحوثية،
تتلقى المجموعة التوجيهات مباشرة من شخصيات إيرانية ولبنانية. وكشف أن من بين مهام الفريق أيضاً خلق وإطلاق الشائعات ونشرها بشكل مباشر على مجموعات الاتصال وإرسالها للخارج،
وتابع: بهذا يمارس الحوثي أسلوب الكذب على اليمنيين في الخارج الذين يريدون الاطلاع على أخبار وطنهم مثلما هي دون تزييف أو تزوير.. إلا أن الحوثي يريد أن يعيشهم في ذات الوهم الذي يعيشه يمنيو الداخل.
وبين المصدر أن تلك العصابة تستعين بالخبرات اللبنانية في تلك المجالات، وبدء بصناعة الكذب من المطابخ الحوثية التي من خلالها يتم إرسال الصور ومقاطع اليوتيوب واللقاءات المسجلة إلى عدد من الأشخاص خارج اليمن، سواء أكانوا مبتعثين أو مهاجرين أو موظفين يعملون بأي مهنة في الخارج، وذلك لعكس ما يروجه الحوثيون عن تحقيق انتصارات، وغيرها من الأكاذيب التي تعود الحوثيون على ممارستها طيلة السنوات الماضية.
أضاف أن الحوثي يريد ايصال رسائل للخارج حول انتصارات وهمية وشعبية مكذوبة، ويجبر انكساره وضعفه من خلال بث معلومات لليمنيين المغتربين تخالف الحقيقة الواقعية.
وقال إن الفريق المكون لتلك المهمة يضم نحو 52 شخصاً، البعض منهم كان يعمل في تخصصات مختلفة في مجال الإعلام، ومنهم تقنيون، تم الاستفادة منهم للقيام بعمليات المونتاج والإخراج، كما يضم الفريق الإعلامي عددا من أبناء الشخصيات البارزة والمعروفة لكي يتم تصديق الأخبار والمعلومات التي يروجونها.
و