اختتم مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اجتماعًا تشاوريًا، استمر يومين، مع شخصيات عامة وسياسية يمنية اليوم الخميس 27 فبراير/شباط، في العاصمة الأدرنية، عمان.
وحضر الاجتماع مجموعة من اليمنيين واليمنيات من المعنيين، لمناقشة إمكانية استئناف العملية السياسية الرسمية.
وتضمنت المناقشات التحديات، التي تحول دون استئناف عملية السلام والفرص، التي يمكن الاستفادة منها لدفع العملية السياسية في اليمن إلى الأمام.
وقال المبعوث الخاص مارتن غريفيث: “لقد كان من المشجع أن نسمع من المشاركين أنهم يشاركونا نفس الرؤية حول السلام في اليمن”.
وتابع المبعوث الأممي “نتفق جميعًا على أن السلام المستدام لا يمكن تحقيقه، إلا من خلال حل شامل وجامع يتم الوصول إليه عن طريق التفاوض”.
واستمر غريفيث “كما نتفق جميعًا على أن تدابير بناء الثقة لا يمكن أن تكون مستدامة بدون عملية سياسية لمنحها التوجيه والمعنى”.
وقال إن اليمن يقف على ”مفترق طرق“ إما الدخول في عملية سياسية، وإما الانزلاق نحو تصعيد أكبر.
وقال غريفيث: ”طلبنا منكم المجيء إلى هنا إلى هذا الاجتماع التشاوري لمساعدتنا في التفكير معا حول الخطوات اللازمة للانتقال نحو إطلاق تلك العملية السياسية، هذه ليست جولة مفاوضات، ولكنها تهدف إلى بحث القضايا المرتبطة بالنزاع في بلدكم“.
وشدد المبعوث الأممي على عدم وجود بديل للحل التفاوضي وقال: ”على الجميع تقديم التنازلات، لا يمكننا الانتظار لفترة أطول، فقد تسبب الصراع بسقوط الكثير من الضحايا وهو ما يهدد بانهيار الدولة وتفكيك النسيج الاجتماعي
وتناظر المشاركون حول مختلف الأساليب والضمانات والحوافز التي يمكن أن تساعد عملية السلام على المضي قدمًا.
وأضاف المبعوث الأممي الخاص في كلمته الختامية: “أنا ممتن بشكل خاص لصراحة المشاركين، والمناقشات الصحية التي أجريناها هنا. سنستمر في التشاور مع كل من لديه الاهتمام والاستعداد ليشاركنا التفكير والمناقشة البناءة بهدف تقريب اليمنيين من السلام والازدهار”.