أكد وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني أن 21 فبراير مثل مرحلة جديدة في الانتقال السلمي للسلطة إلى مرحلة جديدة لبناء اليمن الجديد وإنجاز أهداف الثورة اليمنية، وتفويت الفرصة على كل مخططات الدمار التي تحاك ضد البلد.
وتابع الرعيني لـ”26سبتمبر ” أن انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، في 21 فبراير 2012م والإقبال الكبير عليها مثل شهادة حية لتوق الشعب إلى التغيير، ورغبته الحقيقية في اختيار النهج السلمي الديمقراطي للانتقال إلى مرحلة جديدة.
وقال : يمكن النظر إلى التحولات الإيجابية من خلال ما تحقق في الفترة الانتقالية، منذ انتخابات الرئيس هادي ومن أهم ذلك ما تم تنفيذه في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، على الصعيدين المدني والعسكري، مشيرا الى ان أهم ما يمكن الإشارة إليه هو مؤتمر الحوار الوطني الذي مثل أحد أهم إنجاز حققه اليمنيون وهو أول مرة يشارك فيه اليمنيون بشكل حقيقي في معالجة مشاكلهم وصياغة مستقبلهم.
ولفت الى ان التمرد الحوثي في 21 سبتمبر 2014م أعاق استكمال خطوات ومراحل العملية الانتقالية المحددة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.
وأضاف” إن التمرد الحوثي جاء للقضاء على التوافق السياسي وإسقاط الدولة بجميع مؤسساتها بدءاً بالمؤسسات السيادية العليا المتمثلة في الرئاسة ورئاسة الوزراء والبرلمان، وكذلك بالمؤسسة العسكرية والأمنية، وأطبق المتمردون الخناق على المواطن، ودمر التمرد البنية التحتية، وتسبب في انهيار الاقتصاد الوطني، ونهبت مليشياته الأموال العامة والخاصة، وأرادت المليشيا ان تفرض حكماً مليشاوياً كهنوتياً بالقوة وفرض منهجها الرجعي، منتهكة كل المواثيق والقوانين الدولية في حق المواطنين في الداخل، وحق دول الجوار، والمياه الإقليمية.”
وأشار إلى أن تداعيات الانقلاب والتمرد لا تمثل خطورتها على المجتمع اليمني فحسب، بل وعلى المنطقة أجمع، فالانقلابيون ذراع تخريبي لإيران يستهدف خلخلة النسيج الوطني وفرض فكر رجعي في اليمن وتهديد دول الجوار، وكذلك يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في كل دول المنطقة، والسيطرة على المياه الإقليمية وتهديد الملاحة الدولية.
وأكد الوزير انه لا يمكن للانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا ان يحقق أهدافه في ظل وعي الشعب وقواه الحية التي تعمل تحت راية الجمهورية والدولة الوطنية بقيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه والحكومة وكل القيادات الوطنية وبدعم وإسناد من الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، ومهما طال أمد إنهاء الانقلاب فإنه إلى زوال هو ومشروعه الإمامي الكهنوتي الرجعي المقيت.