قامت إدارة حكومية في عدن، جنوبي اليمن بتعليق عملها اليوم الأربعاء، احتجاجا على اقتحام مسلحين يتبعون لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” مقرها.
وأقدم مسلحين على اقتحام مبنى إدارة مديرية صيرة، وهم عناصر من قوات الحزام الأمني، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في حي كريتر، بمحافظة عدن، وعبثوا بمحتوياته، احتجاجًا على احتجاز مطلوب أمني.
وقال مدير عام مديرية صيرة خالد سيدو، إن إدارته قررت تعليق العمل اليوم الأربعاء، احتجاجا على اقتحام المبنى من قبل مسلحين يتبعون لقوات الحزام الأمني، للمطالبة بإطلاق سراح مطلوب أمني.
وأضاف: “نحن حريصون على عدم تعطيل مصالح المواطنين، لذلك قررنا تعليق العمل ليوم واحد فقط، ومنح الجهات الرسمية فرصة للقيام بواجبها ومحاسبة المقتحمين”.
وشدد سيدو على أنه في حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المسلحين الذين اقتحموا المديرية، فإن تعليق العمل سيتواصل لأيام أخرى.
وتشهد العاصمة اليمنية المؤقتة أعمال فوضى وقتل واقتحام للمؤسسات، في ظل عجز السلطات الأمنية عن وضع حدٍ لكل تلك الأعمال، والتي تزايدت بشكل لافت عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على كل مديريات المحافظة في أغسطس/ آب الماضي.
يذكر أن الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، وقعا اتفاقا في الرياض بتاريخ 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وينص الاتفاق على عودة الحكومة إلى عدن، والشروع بدمج كافة التشكيلات العسكرية ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية، بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضلًا عن ترتيبات عسكرية وأمنية أخرى، وتبادل أسرى المعارك بين الجانبين ووضع بنود تعمل علي تنفيذ اتفاق شبوة بيت الشرعية والانتقالي.