إن للوطن رجالا حفروا تاريخهم الوطني نضالا على جدار الوطن.. بهامات لا تنحني ولا تنكسر.. رجال رفضوا في هذا الزمن الصعب الانكسار والخنوع.. من هؤلاء الرجال الشهيد العميد الركن عدنان الحمادي القائد الذي جمع بين الشجاعة والصدق والأمانة وقوة الشخصية، وعرفته ميادين الحروب والقتال شعلة من الحماس الوطني المتدفق والإخلاص.
العميد الحمادي قائد حمل على عاتقه هم الوطن ولمع اسمه في سمائه، وعرف لحنا خالدا بما قدمه من مآثر ستظل خالدة عبر الأجيال.
فكان من الرجال الذين أطلقوا شرارة الرصاصة الأولى لمقاومة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران.
وواجهها بكل شجاعة وإقدام وحنكة رغم الظروف الصعبة، ولكنه استطاع بالحكمة والنفس الطويل أن يطوعها ويتجاوزها باذلا جهدا كبيرا إلى جانب زملائه في تأسيس وبناء الجيش الوطني في تعز، فلا تخلو جبهة في تعز إلا وكان له الدور إلى جانب زملائه العسكريين في صناعة ملاحم الدفاع عن المدينة والذود عنها.
فأيادي الغدر لم تنل من مجدك ونضالك الذي عرفه الصديق والعدو.
قتلوك غدرا وغيلة ولم يقتلوك قائدا في وجداننا.. فأنت حيا في افئدتنا تلهمنا سيرتك العطرة ومآثرك الخالدة معاني التضحية والشموخ و الولاء الخالص والصادق للوطن.
فأنت اليوم شهيداً بعد أن رويت تراب الوطن بدمك الطاهر شهيدا خالدا وباق في قلوبنا وعلى دربك وخطاك ماضون في مواصلة النضال من اﺟﻞ تحقيق المبادئ التي ضحوا من أجلها الشهداء تحت شعار: كلنا لك يا وطني نفديك لتبقى حرا عزيزا.