استطاع الاتحاد البيضاوي المغربي، المنتمي للدرجة الثانية، أن يحقق الاثنين مفاجأة من العيار الثقيل، هي الأولى في تاريخه الكروي،
فاز الفريق بلقب كأس العرش على حساب حسنية أكادير، الذي يلعب في القسم الممتاز، بالفورز بهدفين مقابل هدف واحد على أرضية الملعب الشرفي في وجدة شرق المملكة.
وفشل حسنية أكادير ثلاث مرات في الظفر بلقب كأس العرش، ذلك بعدما خسر سابقا النهائي موسمي 1962-1963 أمام الكوكب المراكشي، و2005-2006 أمام أولمبيك خريبكة.
وتمكم الحسنية في طريقه إلى النهائي من هزيمة يوسفية برشيد 1-صفر في دور الـ32، بعدها تخطى جمعية سلا 1-صفر في ثمن النهائي، واتحاد طنجة 1-صفر في ربع النهائي، ثم المغرب الرياضي التطواني 3-صفر في نصف النهائي.
أما فريق الاتحاد البيضاوي، المنتمي إلى الدرجة الثانية، فانطلق من الأدوار التمهيدية، وأقصى في طريقه نحو النهائي خلال دور الـ64 فريق شباب المسيرة للعيون 2-صفر، وبعده فريق الكوكب المراكشي 3-1 في دور الـ 32، ثم فريق أولمبيك الدشيرة 2-1 في دور الـ16، ثم فريق الاتحاد الزموري للخميسات 4-2 في ربع النهائي، وأطاح بالدفاع الحسني الجديدي 1-صفر في نصف النهائي.
وينحدر الاتحاد من الحي المحمدي في مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب، وجمع فريقا من الشبان الذين لم ينالوا الفرصة مع قطبي المدينة الرجاء والوداد، فضلا عن فرق الأحياء، وبقيادة المدرب مصطفى العسري.
سيطر الفريق البيضاوي على المجريات إلا أنه تأخر في ترجمة ذلك إلى أهداف، فسبقه إلى الشباك الفريق السوسي بعدما افتتح السنغالي ماليك سيسيه التسجيل للحسنية بمتابعته كرة مرتدة من حارس الاتحاد، ولم تعمر فرحة الحسنية طويلا، إذ أدرك أسامة المليوي التعادل للاتحاد، مستغلا خطأ فادحا لدفاع الحسنية في تشتيت الكرة، فأودعها في قلب المرمى.
وفي الدقيقة 74 استعان حكم المباراة بتقنية الفيديو “في إيه آر”، ليحتسب ركلة جزاء للاتحاد سددها المليوي بنجاح، مانحا فريقه الفوز واللقب الأول في تاريخه.