شيع السودانيون، الأربعاء، الفنان صلاح بن البادية، الذي وافته المنية عن عمر ناهز التسعين عاماً، بعد مسيرة فنية زاخرة بالمحطات.
عُرف عن الراحل بالإضافة إلى احترافه الغناء مشاركته في عدد من الأعمال الدرامية والمسرحية محلياً وعربياً.
وصلاح بن البادية اسم الشهرة للفنان صالح محمد أبوقرون. عرفـه الناس شيخاً زاهداً ينحدر من أسرة ترعى التصوف، وممثلاً بارعاً في العديد من الأعمال التمثيلية والمسرحية، أبرزها “رحلة عيون”، العمل المشترك بصحبة كبار الأسماء من الجارة مصر.
خفت اليوم صوتُ المغني الطروب الذي غنى لكبار الشعراء في السودان ليختتم بذلك رحلة فنية امتدت لنصف قرن من الزمان.
شكلت أغنياته الترياق الناجع لمداواة هجران الحبيب، وجبر الخواطر المكسورة، وقساوة الأمنيات التي لم ولن تتحقق.
لتوقيع الأخير له كان عندما تغنى في فرح السودان نهار التوافق بين شركاء السياسة، وكأنما أراد الراحل أن يضمد جراحات السياسة ويفتح نافذة للمستقبل.