كسف الفريق الميداني لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان حدوث 93 حالة انتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز، خلال شهر يونيو المنصرم للعام 2019م،
واشار الفريق في تقرير له لت غالبيه الضحايا من الأطفال الذين استهدفوا بشكل مباشر في عمليات قصف وقنص من قبل ميليشيا الحوثي،
ووثق الفريق مقتل 30 مدنيا بينهم 14 طفلا و3 نساء، قتلت ميليشيات الحوثي 10منهم بينهم 5 أطفال وامرأة، قصفا بالقذائف المختلفة، بينما قتلت 8 مدنيين بينهم 5 أطفال عن طريق القنص، إضافة إلى مدني آخر.
كما رصد فريق المركز أيضا إصابة 47 مدنيا بينهم 25 طفلا و5 نساء، أصيب منهم 35 مدنيا و22 طفلا وامرأة، جراء قذائف ميليشيا الحوثي، فيما أصيب 4 مدنيين آخرين بينهم امرأتان وطفل برصاص قناصي الميليشيا، إلى جانب إصابة مدنيين اثنين، جراء انفجار ألغام أرضية زرعتها الميليشيا.
وثق الفريق الميداني للمركز وقوع مجزرتين دمويتين ارتكبت إحداها ميليشيا الحوثي بقذيفة مباشرة على حي شعب الدبا بصالة، أدت لمقتل 5 مدنيين بينهم طفل وإصابة 6 آخرين تم استهدافهم أثناء تجمعهم لاستلام مساعدات إغاثية.
وقال مركز المعلومات في تقريره الشهري إنه وثق حالة تم فيها انتهاك حرية الرأي والتعبير بتمزيق لوحات دعائية، خاصة بعرض فيلم «10 أيام قبل الزفة»، ومنعه من العرض، إلى جانب توثيق حالة اقتحام لمنزل قام بها أفراد من الأمن وإثارة الفزع في أوساط النساء والأطفال دون وجود أي سبب واضح.
رصد المركز 14 حالة انتهاك طالت ممتلكات خاصة تعرضت خلالها 4 منازل ومحل تجاري للتدمير الكلي، وتضرر 7 منازل بشكل جزئي نتيجة القصف بقذائف الميليشيات، إضافة إلى تدمير مركبة خاصة جراء انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيا.
وسرد التقرير المناطق والأحياء السكنية التي طالها قصف الميليشيا الانقلابية بشكل مكثف كوادي القاضي، والذي تعرض إلى قصف عنيف بشكل شبه يومي من مواقع تمركزها شمال المدينة، إضافة إلى قصف حي زيد الموشكي شمال شرق المدينة، والروضة وسط المدينة وسوق بير باشا ووادي المدام بالمدينة القديمة.
كثفت الميليشيا الحوثية قصفها على الأحياء السكنية شرق ووسط المدينة وعلى مديرية المسراخ من مواقع تمركزها في الدمنة، وحي السواني الأسفل وحي الضبوعة وسط المدينة، وشعب الدبا بحوض الأشراف بمديرية صالة، فيما أوقع القصف العديد من الضحايا معظمهم من الأطفال.
واستطاع الفريق الميداني للمركز أن يوثق مقتل خمسة أطفال وإصابة 22 طفلا، جراء القصف فقط مشكلا رقما كبيرا، مقارنة بالإحصائيات في الأشهر السابقة، وهو ما يؤكد تعمد الميليشيا بقصفها بشكل مباشر أماكن تجمع الأطفال أثناء لعبهم أو داخل مساكنهم، ولم يثنها ذلك عن قصف الأطفال في أيام العيد، وتحويل فرحتهم إلى جنازات وصلت خلال اليومين الأوليين لعيد الفطر المبارك نحو 5 أطفال قتلوا جراء قصف الميليشيا المباشر لأماكن تجمعهم.
لم تتورع الميليشيا الحوثية حتى عن قصف المدنيين أثناء تجمعهم لاستلام المساعدات الغذائية والإيقاع بالعديد من الضحايا بينهم طفل، رغم عدم وجود أي مواجهات مسلحة في تلك الأماكن أو أماكن لتجمع مقاتلين من المقاومة أو الجيش الحكومي، واصفة في وسائل إعلامها هؤلاء المدنيين بالمرتزقة والعملاء الذين يجب قتلهم والتنكيل بهم.
تطرق التقرير إلى تمكن الفرق الهندسية المحلية في الجيش الحكومي رغم قلة خبرتها وشح الإمكانيات، من نزع أكثر من 50 عبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي مع متفجرات أخرى، بعد مستشفى الحمد شرق تعز، كما تمكنت تلك الفرق من تفكيك شبكات ألغام أرضية زرعتها الميليشيا الحوثية في جولة القصر شرقي المدينة.
تناول التقرير أيضا استمرار الاختلالات الأمنية، وما نتج عنها من إقلاق السكينة العامة في المناطق المحررة، والتي لوحظ تراجعها عن الأشهر الماضية، إلا أن العديد من المدنيين مازالوا يعانون من نتائج الانفلات الأمني وفرض الجبايات، وقطع الطرق الرئيسية ومداخل المدينة.