كشف مصدر مطلع أن ميليشيات الحوثي دعمت صفوفها بمقاتلين أفارقة بعد تجنيدهم والزج بهم في الجبهات،
واضاف ان هولاء المجندين تم الاستعانه بهم من خلال استقطاب مقاتلين من دول أفريقيا أو من خلال الاستعانة باللاجئين الأفارقة الموجودين حاليا في اليمن
وقال المصدر وفق جريدة »الوطن» السعوديه إن ميليشيات الحوثي قامت بحملات متواصلة الأسبوعين الماضيين، شملت تجنيد شباب وأطفال أفارقة في محيط العاصمة صنعاء،
واكد أن الميليشيات فشلت خلال الفترة الماضية في إقناع القبائل بانخراط أبنائهم في الجبهات، خصوصاً أن العديد من المواطنين أصبحوا يعلمون بمخطط الحوثي وتوجهاته.
وأشار المصدر إلى غضب الناس من خطف الحوثيين للأطفال في فترات سابقة والزج بهم في الجبهات، ومواصلة كذبهم وعدم التزامهم بوعودهم في صرف المرتبات أو المكافآت، فضلاً عن إهمال الحوثيين للقتلى والجرحى والتعامل معهم بكل تجاهل، مما زاد من معاناة الحوثيين وعدم إيجاد مقاتلين جدد معهم,
وأضاف أن نزيف الجبهات، دفع الحوثيين إلى تجنيد الأفارقة ورفد جبهاتهم بمقاتلين جدد مقابل إغراءات مالية تصل إلى 100 دولار لكل مقاتل أفريقي ينخرط في صفوفهم، موضحاً أن القيادات الحوثية قامت مؤخرا بتعيين مشرفين على عمليات التجنيد ممن لديهم خبرات بأوضاع اللاجئين الأفارقة، والتعامل معهم.
وأكد أن هناك حملات مطاردة وملاحقة حاليا لبعض الشباب والأطفال الأفارقة، الذين تركوا منازلهم هروبا من تلك الحملات الحوثية الظالمة، مشيراً إلى أن هناك أعدادا كبيرة جدا من اللاجئين الأفارقة على الأراضي اليمنية، وفي تزايد مستمر خلال العامين الماضيين رغم ظروف الحرب التي أشعلها الحوثيون.
ولفت إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قدرت عدد اللاجئين الأفارقة في اليمن حاليا بأكثر من 171 ألف لاجئ، معظمهم من الصوماليين والأثيوبيين،
واشار إلى أن الحوثيين يعانون حاليا من نقص حاد في أعداد المقاتلين، نتيجة اشتداد المعارك وإحراز تقدم كبير للمقاومة والجيش الوطني وضربات التحالف الدقيقة التي بعثرت صفوفهم، وقتلت أعدادا كبيرة منهم في مواقع وجبهات مختلفة,
وقال المصدر، إن مستشفيات صنعاء استقبلت من مطلع العام الحالي وحتى نهاية شهر أبريل المنصرم 22 جثة لمجندين أفارقة من مختلف الأعمار بينهم أطفال، فيما استقبل العام الماضي 98 جثة لمجندين أفارقة، لقوا حتفهم في جبهات الحوثيين بالحديدة وتعز والبيضاء وحجة، وتابع «الحوثيون استغلوا فاقة وحاجة وضعف وظروف اللاجئين الأفارقة وأجبروهم بالقوة بالالتحاق بالجبهات للقتال.
، قال مدير مركز المزماة للدراسات والبحوث إبراهيم المقدادي، إنه لديهم تقارير بينها إيرانية تكشف جهودا قطرية بالتنسيق والتعاون مع الحرس الثوري الإيراني من خلال جلب واستقطاب الشباب الفقير من الدول الأفريقية، منها السودان والصومال بهدف تكوين وتشكيل جماعات وبناء معسكرات وتدريبهم وإرسالهم لدعم الحوثيين في اليمن والقتال في صفوفهم.
وثبتت صحة هذه التقارير من خلال تقارير صادرة أيضا عن الشرعية اليمنية تؤكد وجود أفارقة بين القتلى والأسرى والجرحى من عدة دول أفريقية وليس دول محدودة،
وتابع: «ذكرنا في التقرير 6 دول، وقطر تقوم بتجميعهم داخل معسكرات داخل السودان وليبيا وبعد تدريبهم وإعدادهم يتم إرسالهم بطرق سرية وعبر ممرات وطرق معينة ملتوية بحرا وبرا وجوا إلى اليمن للقتال في صفوف الحوثيين».
وأضاف أن قطر لديها منظومة وشبكة معلومات وعمليات إرهابية منسقة يتم ذلك بالتنسيق مع فيلق القدس الذراع التابع للحرس الثوري، لافتاً إلى أن قطر لديها علاقات سابقة بعناصر إرهابية من وقت مبكر واستفادت من تلك العلاقات مع التنظيمات الإرهابية القديمة قبل داعش والنصرة وغيرها وبالأخص تنظيم القاعدة.
وبين أن قطر لديها تجارب سابقة أيضاً مع زعماء وقادة تنظيم القاعدة، والتي كانت منتشرة في 36 دولة بالعالم، وهو ما مكنها من إيجاد نوافذ للدخول لتلك الدول سواء سريا أو من خلال التجسس أو تكوين جماعات أو تنفيذ أنشطة إرهابية، وتابع: «هذه الميزة حفزت قطر من علاقتها السابقة من أجل تكوين شبكة موسعة مع باقي الجماعات الإرهابية كما هو حاصل الآن لدورها في أفريقيا».