أكدت القاضية أفراح بادويلان رئيسة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد على أهمية الشراكة بين الهيئة ومنظمات المجتمع المدني .مستطردة في معرض الكلمة التي القتها في افتتاح ورشة العمل التي نظمتها الهيئة بالشراكة مع مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان على أن مكافحة الفساد ليست محصورة بالهيئة ولكنها مسؤولية مناطة بكل المجتمع .
واشارت الى أن الشراكة التي نطمح لها ونسعى إلى تحقيقها مع منظمات المجتمع المدني تجسد حاجتنا الى شراكة المجتمع باعتبار أن المنظمات هي الفاعلة داخل المجتمع ومن خلالها نسعى إلى تأطير كل مكونات المجتمع للمشاركة في مكافحة الفساد الذي اصبح منتشراً في كل مفاصل السلطة والمجتمع.. ويمثل ابرز الاخطار على المجتمع والتنمية والمستقبل .
واوضحت بأن الهيئة تسعى الى توسيع عمل الهيئة في المجالات التوعوية والثقافية والتعليمية وهذا ما عملنا عليه خلال الأيام الماضية من خلال توقيع الهيئة اتفاقيات عمل مشتركة مع كل من جامعتي حضرموت و عدن .
وكان محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان قد افتتح ورشة العمل التي عقدت تحت شعار : نحو تعزيز الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.. مرحباً بالقاضيه أفراح بادويلان رئيس الهيئة وعضوي الهيئة حسين شيخ بارجاء و حسن شكري كما رحب بالمشاركين والمشاركات في أعمال الورشة
واكد على أهمية الشراكة التي تهدف هذه الورشة إلى تحقيقها ووضع آلية عمل مشترك بين منظمات المجتمع المدني في عدن والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد لمواجهة الخطر الكبير المتمثل بغول الفساد الذي صار منتشرا في كل مواقع حياتنا اليومية وله مخاطر على التنمية وحقوق الانسان والمستقبل ، و أكد الأستاذ محمد قاسم نعمان في معرض حديثه على اهمية مكافحة الفسادو نشر ثقافة النزاهة من أجل إعاقة تقدم وتوسع منظومة الفساد.
واضاف ان مكافحة الفساد يستهدف حماية حقوق الانسان وحماية برامج وانشطة التنمية وان كثير من منظمات المجتمع المدني تتابع وتواجه الصور المختلفة للفساد لكنها تكتفي بنقدها ويمكن أيضا فضحها وإدانة مرتكبيها لكن المهم ايضا أن تعمل المنظمات مع الهيئة الوطنية لتتحول ألى مواجهة ومكافحة للفساد كون الهيئة لديها السلطات التشريعية والقانونية لوضع حد للفساد.
وتلا ذلك تقديم اذ حسين بارجاء عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ورقة عمل الهيئة الوطنية العليا …بعنوان : التعريف بمهام واختصاصات وصلاحيات وأهداف الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد طبقا للقانون رقم (39) لسنة 2006م بشأن مكافحة الفساد.
تم من خلال هذه المناقشات طرح العديد من الملاحظات والاستفسارات والمقترحات المتعلقة بعمل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد .وعرض نماذج للفساد الذي ظهر وترعرع وانتشر في محافظة عدن .. ومن أبرز صوره تلك
المتعلقة بالاستيلاء على اراضي الدولة وأراضي المواطنين.. وأملاك الدولة والأملاك الخاصة.. والإضرار الناجمة عن البناء العشوائي على المجتمع وعلى مدينة عدن ومستقبلها وتراثها ( البناء في المواقع الاثرية والبناء على احواض الصرف الصحي في منطقة كابوتا بالمنصورة. وفي الشوارع والممرات.. والفساد في التوظيفات والتعيينات في مرافق ومؤسسات الدولة والوزارات الحكومية ووزارة الخارجية والسفارات والسلك البلوماسي وفي ومؤسسات الجيش والأمن …) .
كما تم تناول الفساد الذي يطال بعض المنظمات الدولية والمحلية استنادا إلى الوثائق التي تم تسريبها والتي بينت صرف مليارات الدولارات لعدد من المنظمات الدولية والمحلية باعتبارها مساعدة مقدمة لليمن لمواجهة آثار وتبعات الحرب وللمساعدة في حل المشكلات التي يعيشها اليمن و تعيشها المجتمعات المحلية في اليمن ، لا ان هذه المساعدات لا تصل إلى المجتمع وتصرف معظمها للشؤون والأعمال الإدارية والتنقل لهذه المنظمات.. وبعض من هذه المنظمات لا يعرفها المجتمع ولم يسمع عنها إلا أثناء تسريب (فضيحة) هذه المنظمات.
وتحدث حسن شكري عضو الهيئة العليا وقدم توضيحات حول بعض مما اورده المشاركون في مناقشاتهم وبالذات الملاحظات المتعلقة بالهيئة ومهامها وعلاقاتها بالفساد الذي تعيشه محافظة عدن ودور الهيئة… منوها على أهمية الشراكة التي ستتجسد في ضوء هذه الورشة واهمية الدور الذي نثق في أن تلعبه وتسهم فيه منظمات المجتمع المدني في عدن.
وقد قام كل من القاضية أفراح بادويلان رئيسة الهيئة. .و حسين بارجاء عضو الهيئة بالرد والتوضيح والتعليق على الملاحظات التي قدمت اثناء مناقشات المشاركين والمشاركات
أكدت افراح على أهمية المناقشات التي جرت والقضايا التي تم عرضها من قبل المشاركات والمشاركين في المناقشات التي تمت منوهة الى الصعوبات التي تعترض الهيئة.. لكنها أشارت في ذات الوقت بالجهود التي يبذلها فريق عمل الهيئة والنجاحات التي تحققت متجاوزة كل الصعوبات.. مؤكدة في ذات الوقت على أهمية الشراكة التي ستتم بين الهيئة ومنظمات المجتمع المدني والتي حتما ستشكل تحولا نوعيا في مسار عملية مكافحة الفساد .
فيما قام حسين بارجاء بالتعقيب على الملاحظات المتعلقة بالورقة التي قدمها.. وقدم إيضاحات وكذا نماذج من النجاحات التي حققتها اللجنة في عملها… والتي يشكل انعقاد هذه الورشة إحدى ثمارها كونها ستشكل رافدا جديدا لعمل الهيئة وتحقيق نجاحات في مهمة مكافحة الفساد .