قال الكاتب الصحفي بسيم الجناني، اليوم الأحد، إن “الحوثي حارب كافة المنظمات المجتمعية العاملة في الحديدة منذ سنوات طويلة ولم يبقى منها أحد بسبب قمع الميليشيا لهم”.
وأضاف في منشور عبر “فيس بوك”: “فبعضها أقُتحمت مقراتها ونهبت أرصدتها وبعضها أعتقل القائمين عليها حتى فرغت الساحة تماماً أمامهم ليكونوا الوكيل الحصري للمنظمات الدولية في الشراكة لتنفيذ العمل الإغاثي”.
وأوضح: “وخلال فترة دخولهم للحديدة أنشأوا منظمات ومؤسسات لتمارس من خلالها هوايتهم في عملية النهب والنصب والاستيلاء على الاغاثة التي تصل للحديدة وقد شاهدنا خلال الفترة الماضية مبادرات ومؤسسات تنزل للجبهات وتقدم الدعم وأخرى تستولي على المواد الغذائية بمعية العقال وتقوم ببيعها وأخرى تدرج كشوفات وأسماء وهمية”.
وتابع: “ومن هذه المؤسسات المستحدثة العاملة في ظل سلطة الحوثي: بنان- بنيان- كثبان – أسس- جمعية الوفاء- جيل البناء – جيل الإبداع – وسام الحياة- البلد- الصمود- مؤسسة شركاء للتنمية”.
وواصل: “جميعها لم تكن لها وجود في الحديدة قبل عامين أو قبل دخول الحوثي وفجأة ظهرت وباتت هذه الجمعيات أو الدكانين المؤقتة مدعومة بالدرجة الأساسية من مايسمى الوحدة التنفيذية التي تحولت اليوم لهيئة ويترأسها الحوثي القادم من صعدة جابر الرازحي وتعتبر المتحكم بالكلاستر أي مجموعة المنظمات الدولية في الحديدة وتوجه لهم الأوامر بما يقوموا به من عمل إغاثي وإحالة تنفيذ أغلب المشاريع الاغاثية لبعض المؤسسات أعلاه وأفرادها القادمين من خارج المحافظة ، وأتحدى أي منظمة دولية تنفذ مشروع بشكل فردي وخاصة تلك المشاريع المتعلقة بالغذاء”.
واختتم: “وجوه جديدة أستولت على العمل الإغاثي في المحافظة تحمل أجندة الفيد واللصوصية الذي تمارسها عصابة الحوثي في كل نشاط ولايجد المواطن سوى الفتات منها”.