قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن قسما من مرتفعات الجولان السوري المحتل، تضم أراضي لبنانية متمثلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وإن لبنان يرفض بصورة قاطعة جعلها تحت السيادة الإسرائيلية، ومن حقه العمل على استعادتها بكل السبل الممكنة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، ظهر اليوم، وفدا أمريكيا ضم نائب رئيس (مؤسسة الأمم المتحدة) بيتر ييو، وأعضاء من الكونجرس الأمريكي عن لجنة الشئون الخارجية ولجنة الاعتمادات، وذلك للاطلاع على الأوضاع في لبنان وموقف الدولة إزاء التطورات الأخيرة خاصة ما يتعلق بأزمة النزوح السوري.
وأشار عون إلى التزام بلاده قرار مجلس الأمن رقم 1701 (الصادر في أعقاب الحرب الإسرائيلية على لبنان صيف عام 2006)، منوها في ذات الوقت بالتعاون القائم بين الجيش اللبناني، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) العاملة في الجنوب اللبناني، على نحو حقق استقرارا على طول الحدود الجنوبية طيلة 13 عاما.
وجدد الرئيس اللبناني – أمام الوفد الأمريكي – موقفه من أزمة النزوح السوري، مؤكدا ضرورة عودة النازحين إلى المناطق الآمنة والمستقرة في سوريا، مشيرا إلى أن هذه المناطق أصبحت ممتدة وعلى مساحة كبيرة.
وشدد على عدم جواز انتظار التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة السورية حتى يمكن إعادة النازحين، لافتا إلى أن هذا الحل “قد يأتي وقد لا يأتي كما شهدنا في القضيتين الفلسطينية والقبرصية، اللتين لا تزالان من دون حلول سياسية حتى الآن”.
وأكد عون اهتمام لبنان بموضوع الأمن السيبراني، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة وطنية لمعالجة هذه المسألة، وتفعيل عمل الأجهزة الأمنية التي تحتاج إلى مساعدة تقنية حتى يأتي عملها متكاملا، وأن القضاء اللبناني بدوره يلاحق داخل البلاد وخارجها، الدعاوى القضائية المتعلقة بالخروقات التي تقع في مجال الجرائم المعلوماتية.