سادت حاله من الحوف في ويط مليشيات الحوثي في صنعاء، مما جعل القيادات الحوثية تضاعف من نقاطها الأمنية بمواقع مختلفة في العاصمة
وزادت حالة الخوف بعد تشكيل مجموعات نسائية تحت مسمى «نساء صنعاء»، لمحاولة اختراق الحوثيين ومواجهتهم، وهو الأمر الذي جعل الحوثيين يكثفون نقاطهم الأمنية والتفتيشية، والسعي لمنع أي تجمعات نسائية.
قوة الدور النسوي
كشف مصدر وفق جريدة »الوطن» السعوديه ، أن الحوثيين اليوم أمام أكبر تحد يواجههم، وهو تعاظم الدور النسائي الرافض لانقلابهم، مما زاد من مخاوفهم من كل الاتجاهات، بموازاة دور الشباب والقبائل والطلاب والأحزاب وكافة المكونات اليمنية.
ولفت المصدر إلى أن دور المراة اليمنية يقلقهم بسبب أن عمل النساء يتم بطرق ذكية يعجز الحوثيون على كشفها.
وقال المصدر «إن عددا من ما يسمى الزينبيات التابعين للعصابات الحوثية فقدن خلال الفترة الماضية، ولم يعرف مصيرهن حتى الآن، وهو الأمر الذي جعل الحوثيين في حيرة كبيرة من أمرهم، وقلق دائم، واضطروا لحجب الزينبيات من بعض الأعمال، التي كانوا يمارسونها خلال الفترات السابقة مثل دخول المنازل، والتنقل في الأحياء وحضور مناسبات مختلفة، للترويج للفكر الحوثي أو القيام بمهام أخرى تخدم الأجندة الانقلابية».
وأشار المصدر إلى أن أكثر من تجرع علقم انتهاكات الحوثيين هم الأطفال والنساء، حيث مارست الميليشيات ضدهم انتهاكات فظيعة وصعبة، بل إن هناك نساء تجاوزن الخمسين والستين عاما، تم سجنهن وتعذيبهن وسلب مجوهراتهن بالقوة، إضافة إلى مهاجمة مظاهرات بعض الفتيات في صنعاء، ومنعهن من التجمعات واستخدام أساليب العنف ضدهن.
حيل النساء
أكد المصدر أن صبر النساء وصل لحده، بعد أن فقدوا تحرك الرجال والدفاع عنهن، أو حمايتهن من الاعتداءات الحوثية المتواصلة، حيث أصبحت المرأة تسحب للسجون السرية، دون أن يحرك أحد ساكنا، ولذا شرعت النساء منذ قرابة الخمسة أشهر في الانتقام من الحوثيين بطرقهن الخاصة، مثل التحايل على بعض قادة الحوثيين والانتقام منهم، وإصدار بلاغات كاذبة لإحضار الحوثيين لمواقع معينة ومحاصرتهم وخطفهم وسلب أسلحتهم، من خلال الرصد من خلال رسائل الواتس آب والخداع الوهمي بما يسمى دعم المجهود الحربي، من خلال دعوات للحضور لأخذ الأموال من مواقع معينة، ويتم خلالها رصد الحوثيين والفتك بهم، وتسميم القات.
بين المصدر أن بعض النساء استخدمن أساليب مختلفة في الانتقام من الحوثيين، منها التعامل والتعاون معهم بكل بساطة، من أجل تأمينهم والوثوق بهم، حتى يقعوا في المصيدة، إلى جانب دعوتهم للمناسبات في المنازل والانقضاض عليهم، وغيرها من الأمور، مؤكدا أن العنصر النسوي بات يدافع اليوم عن شرف وكرامة اليمنيين، مستغلين تراجع الحوثيين خشية النساء، ومتوعدا بانتفاضة كبيرة في صنعاء لمساندة هؤلاء النساء.
نجاح الحيل
أكد المصدر أن النساء نجحن بنسبة عالية في وضع الكمائن المختلفة للحوثيين، الذين وقعوا في المصيدة بكل سهولة، مبينا أن مواجهة الحوثيين سهلة ويسيرة، عندما يقرر الرجال حذوا النساء، أو على الأقل الوقوف معهن، ومشاركتهن في المواجهة.
وبين أن الحوثيين حصلوا على معلومات أثناء اعتقال بعض الفتيات عن وجود مجموعات نساء صنعاء، ولكن أغلبية التشكيل الكبير لهذه المجموعات ضرب الحوثيين في مقتل، نظرا لعدم السيطرة عليهن، حيث إن هناك نساء البعض منهن في صنعاء، والبعض الآخر في محافظات تخضع لسيطرة الحوثيين، كما أن النساء بدهائهن لايستخدمن الجوالات في التواصل أو التنسيق، وأن أغلب العمليات ضد الميليشيات تمت داخل الأحياء، وهو الأمر الذي جعل المشرفان الحوثيان، إبراهيم أحمد يحيى العزي ووليد الشحيفي يوجهان بسحب نقاطهم من داخل الأحياء، والخروج إلى الأماكن المكشوفة، بعد فقدان وقتل الكثير من عناصرهما، تحت وسائل وطرق مختلفة.