خلصت دراسة طبية أمريكية الى توصية مفادها أن على الرجال عدم الإكثار من ممارسة الجنس بعد سن الخمسين، وذلك بسبب أن هذا الأمر يرفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب لديهم.
وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها جريدة “الغارديان”، فان المخاطر التي تواجه الرجال كبار السن الذين يكثرون من ممارسة الجنس، لا تنطبق على النساء أيضا، حيث تبين من الدراسة سلامتهن من أي مرض له علاقة بحياة جنسية قوية، بل على العكس أظهرن ضعفا في ضغط الدم عند الاستمتاع بممارسة الجنس.
وأكدت الدراسة أن الرجال الذين انغمسوا في ممارسة الجنس، في أواخر الخمسينيات من أعمارهم إلى منتصف الثمانينيات، مرة أو أكثر في الأسبوع يتضاعف لديهم خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، أو غيرها من مشاكل القلب والأوعية الدموية في الخمس سنوات القادمة من أعمارهم، وذلك مقارنة بغيرهم من الرجال الذين كان لديهم سلوك جنسي مختلف.
ولتوضيح الأمور أكثر، قالت الدراسة إن الرجال الذين يستمتعون بممارسة الجنس هم الأكثر عرضة لأمراض ومشاكل القلب، مقارنة بغيرهم من الذين لا يبالون بهذا الموضوع.
وقد صدرت هذه النتائج ضمن أول دراسة ضخمة حول تأثير الجنس على صحة كبار السن. وقد شارك فيها أكثر من 2200 شخص في الولايات المتحدة من المسجلين في المشروع القومي للحياة الاجتماعية والصحة والشيخوخة بجامعة ولاية ميشيغان.
وقالت هيو لوي، عالمة اجتماع والمسؤولة عن هذه الدراسة، إن كبار السن من الرجال قد يكلفون أنفسهم أكثر من طاقتهم من أجل الوصول لهزة الجماع، وأضافت “وهو ما يتولد عنه المزيد من الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية من أجل بلوغ الذروة”.
كما قالت هيو لي إن الأدوية التي تعمل على تحسين الوظائف الجنسية، قد تساهم في إحداث أضرار بقلب الرجل، بالإضافة إلى المستويات العالية من التستوستيرون التي قد تؤدي دورا مهما من خلال زيادة دوافع الرجل لممارسة الجنس، بينما تهيئه لارتفاع ضغط الدم.
وأشارت صحيفة “الغارديان” إلى أن الدراسة قد قام فيها الفريق الأمريكي بدراسة السجلات الطبية لأكثر من 2204 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 57 عاما و85، وذلك بداية من 2005 و2006 عندما بدأ جمع هذه البيانات. وتحتوي هذه السجلات معلومات عن معدل نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم وحالات نوبات قلبية وفشل القلب والجلطة. كما اعتمدت الدراسة على قياسات أخذت من المؤشرات الحيوية التي تستخدم لتوقع خطر تعرض الشخص للجلطة أو النوبة القلبية.