استمراراً لأعمالها الطائفية والقمعية ضد المدنيين من خلال الاختطافات للناشطين في مناطق سيطرتها، تمارس مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة ايرانيا عمليات مكثفة لحوثنة المجتمع وتحويل المدارس الحكومية إلى مراكز للاستقطاب الطائفي، وتجنيد التلاميذ للقتال في صفوفها.
وتواصل مليشيا الحوثي الانقلابية عمليات الاستقطاب للاتباع رجالاً ونساءً عن طريق اتباع وسائل وأدوات طائفية في المدارس والجامعات والمؤسسات والمساجد، مستغلةً للظروف المعيشية الصعبة للمواطنين في نطاق سيطرتها.
وتفيد مصادر تربوية في صنعاء بأن المليشيا أصدرت تعميماً جديداً للمدارس الحكومية، استكمالاً لمخططها في تحريف المناهج التعليمية، وغرس أفكارها الطائفية في عقول الطلاب.
وتضمن التعميم بحسب المصادر تخصيص حصص أسبوعية في الفصول الدراسية عبر عناصر المليشيا، من أجل بث أفكارها الطائفية واستقطاب الطلاب إلى جبهات القتال.
وأوضحت المصادر في حديثها لـ “سبتمبر نت” أن التوجيهات الحوثية نصَّت على تحويل حصص الريادة التي يتولاها عادة رواد الفصول من المدرسين، كل أسبوع، إلى حصص خاصة بالمحاضرات التي يلقيها مندوبين من المليشيا ومشرفوها في المدارس والأحياء المجاورة.
وتكلف المليشيا من تسميهم من عناصرها بـ”الثقافيين والثقافيات” بالنزول إلى المدارس وتفعيل خطاب الجماعة في أوساط التلاميذ كل أسبوع، من خلال حصص الريادة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن العمليات الممنهجة للانحراف بالتعليم في مناطق سيطرتها ليتحول إلى حاضنة لإنتاج جيل تم تعبئته بأفكار الجماعة الطائفية عبر برامج تتبناها الميليشيا بشكل مكثف.
واستغلت المليشيا عدم دفع مرتبات المعلمين لأكثر من عامين وزجت بالمئات من أتباعها في المدارس الحكومية لتكريس فكرها الطائفي وتحويل المدارس إلى جداريات لشعاراتها الطائفية وصور قتلاها.
كما أقدمت المليشيا على تحويل طابور الصباح والأنشطة المدرسة المختلفة إلى ساحة خاصة لبث أفكارها الطائفية، مع إجبار التلاميذ على ترديد الصرخة الخمينية، وترديد قسم الولاء لزعيمها عبد الملك الحوثي عوضاً عن النشيد الوطني.
ولجأت المليشيا الحوثية إلى إجراء تعديلات على المناهج الدراسية بما يخدم أفكارها الطائفية، وفرضت مناهج جديدة مستقاة من ملازم مؤسسها حسين الحوثي الذي كان بدروه قد استقدمها من الحوزات الإيرانية.
وتسعى المليشيا عبر فرضها موجهين وموجهات طائفيين على المدارس، إلى غرس القيم الطائفية والرجعية لدى الطلاب، وتحريضهم للالتحاق بصفوفها ومعسكراتها التدريبية، للزج بهم في معاركها العبثية في مختلف جبهات قتالها.. علاوة على التحكم بجميع الأنشطة الطلابية والعلمية والثقافية في المدارس وتحويلها إلى أنشطة طائفية تخدم فكرها الانقلابي الرجعي.
وكانت المليشيا قد عيَّنت يحيى الحوثي، شقيق زعميها، وزيراً للتربية والتعليم في حكومتها الانقلابية، وهو ما أتاح لها تنفيذ برامجها الطائفية في المدارس، وتعيين مختلف القيادات في مفاصل العملية التعليمية من أتباعها والموالين لها.
وفرضت المليشيا مفردات طائفية ضمن مقررات الرياضيات والعلوم في الصفوف الأولى، إضافة إلى تغيير مناهج التربية الإسلامية والسيرة واللغة في الفصول الدراسية بما ينسجم مع فكرها الطائفي والرجعي.
ونفذت المليشيا منذ انقلابها العشرات مما يسمى بالفعاليات الطلابية والتثقيفية على المدارس الحكومية والخاصة تحت أسماء مختلفة، منها يوم الشهيد، ويوم القدس العالمي، ويوم الزهراء ويوم الولاية، إضافة إلى فعاليات الاحتفال بالمناسبات الطائفية الشيعية المعروفة.
ويعتقد كثير من الناشطين اليمنيين أن استطالة أمد الحرب، وعدم الإسراع بحسم المعركة ضد المليشيا الحوثية الانقلابية، سيؤديان إلى تمكينها بفعل عامل الوقت من تخريج أجيال حوثية متطرفة لا علاقة لها بثقافة اليمنيين، ولا بعاداتهم وتقاليدهم.
وتشير التقارير الدولية إلى أن نحو ثلث مقاتلي المليشيا الحوثية هم من القاصرين وصغار السن، في حين كشفت تقارير حكومية رسمية عن قيام المليشيا بتجنيد نحو 25 ألف طفل للقتال في صفوفها خلال أربع سنوات.
وأكد تقرير حقوقي حديث أن “التطييف الشيعي” بات يكتسي طابعاً مؤسسياً نتيجة جهود سلطات المليشيا في المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرتها، لافتا إلى تنامي عمليات “حوثنة المجتمع” في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الانقلابية، من خلال استغلال المساجد والمنابر الدينية وتحويلها إلى “مراكز طائفية” تخدم أفكار المليشيا الموالية لإيران.
وأفاد التقرير السنوي الصادر عن مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بأن المليشيا قامت بتغيير المناهج والكتب المدرسية بشكل جذري، وفرضت ايديولوجياتها، كما أضافت طابعاً طائفياً على مناهج التاريخ والدين، مشيراً إلى أن مناخ الخوف والاضطهاد في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، ازداد طوال عام 2018.
وذكر التقرير أن مليشيا الحوثية قامت بنشر افكارها الطائفية في المخيمات الصيفية لأطفال المدارس، فيما صعّد قاداتها من التحريض ضد الأقليات، ولا سيما البهائيين.
وأوضح أن سلطات المليشيا كثّفت من القيود على الحياة الاجتماعية في جميع أنحاء المناطق التي تسيطر عليها، حيث قامت بحظر مهرجان سينمائي وإغلاق المقاهي بذريعة منع الاختلاط بين الجنسين.
وكشف أنه في العام 2018، بدأت سلطات المليشيا بإجبار الموظفين الحكوميين على حضور “دورات ثقافية”، كي يستمعون إلى خطابات زعيمها عبد الملك الحوثي ومؤسسها حسين بدر الدين الحوثي.
ووفقا للتقرير، فقد كثفت المليشيا ضغوطها على موظفي المنظمات غير الحكومية والدولية، وقامت بحظر إصدار أو تجديد تراخيص أي منظمات غير حكومية أو اتحادات أو نقابات أو مؤسسات أو جمعيات.
ولفت إلى أن هيمنة المتشددين في صفوف المليشيا ازدادت بعد مقتل رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد في إبريل 2018 (الذي استهدفته غارة لتحالف دعم الشرعية في مدينة الحديدة غرب اليمن، وهو أحد الإرهابيين المطلوبين على قائمة التحالف)، واستبداله بالمتشدد مهدي المشاط، وهو مقرب لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وقد كان مديراً لمكتبه في فترة من الفترات.
واعتبر التقرير أن صعود المشاط مثل أحد العوامل الرئيسية لزيادة مستويات القمع ضد المواطنين في شمال اليمن، والإفراط الشديد في فرض إيديولوجية المليشيا على المجتمع.
وتستغل المليشيا المناسبات الدينية لخدمة أهدافها، وعلى الواقع الميداني والسياسي، غطت الشعارات الطائفية معالم العاصمة اليمنية صنعاء، في الذكرى السنوية للمولد النبوي من كل عام، وهي المناسبة التي تستغلها مليشيا الحوثي لخدمة أهدافها السلالية، وإثراء قادتها من التبرعات التي يجد المواطنون أنفسهم مضطرون لدفعها تحاشيًا لشرور المليشيا.
وذكرى المولد النبوي ليست إلا واحدة من عشرات المناسبات الدينية والطائفية التي تحرص المليشيا على إحيائها والاحتفاء بها على مدار السنة، ويأتي على رأسها عيد الغدير، ويوم عاشوراء، ويوم مقتل الإمام علي بن أبي طالب، ورأس السنة الهجرية، والإسراء والمعراج، والشعبانية “ليلة النصف من شعبان”، وجمعة رجب، بالإضافة إلى إحياء ذكرى وفاة بعض الأئمة.
وفي الوقت الذي تجبي المليشيا الحوثية مئات الملايين من الريالات لإحياء هذه الاحتفالات، يعيش نحو 80 % من الشعب اليمني تحت خط الفقر، وفقًا لبيانات منظمة اليونيسف، فيما تفيد تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي 9 ملايين يمني يواجهون أشكال مختلفة من انعدام الأمن الغذائي وانقطاع الخدمات والرواتب وتهاوي أسعار الريال.
ويعد الاحتفال بتلك المناسبات أولية بالنسبة للمليشيا السلالية، وإن كان على حساب المواطن الذي يعيش ظروفاً إنسانية هي الأصعب على وجه الأرض وفقاً لتقارير أممية، وفوق ذلك تستغل المليشيا تلك المناسبات لجمع التبرعات المالية الضخمة من التجار ورجال الأعمال ومن عامة الناس.
ويرى الباحث اليمني الدكتور عبده البحش أن الحوثيين استطاعوا توظيف تلك المناسبات الدينية توظيفًا سياسيًا تشكلت فيه عوامل الحشد الشعبي والسياسي والديني والمذهبي والإعلامي والمالي والتنظيمي بما يخدم أهداف المليشيا على الواقع الميداني، واستعراض تلك الحشود لإيصال رسائل واضحة إلى الأطراف السياسية اليمنية والإقليمية والدولية.
ولا يتوقف استغلال المليشيا عند هذا الحد، فالمليشيا وفقًا للبحش تستغل هذه المناسبات للحديث عن المظلومية التاريخية، التي تعرض لها رموزهم الدينيين والتاريخيين، وفقاً للمنطق الدعائي الذي تروجه الوسائل الإعلامية التابعة لها، واستعطاف الجماهير الشعبية اليمنية واستمالتهم إلى جانبها في محاولة لتعزيز شعبيتها في الشارع اليمني.
ومن المزاعم التي تحاول المليشيا الحوثية فرضها كثقافة على اليمنيين هو الادعاء بضرورة الأخذ بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب باعتبار ذلك هو الوضع الطبيعي الذي يجب الإيمان به والجهاد في سبيل تحقيقه في نظر المليشيا.
وتحت مزاعم شعارات “يا لثارات الحسين” التي ترددها المذاهب الطائفية الموالية لإيران، ومنها مليشيا الحوثي في احتفالات عاشوراء لربط الحاضر بصراعات ذلك الماضي، تسعى تلك المليشيا لترسيخ ثقافة الأخذ بالثأر لدم الحسين من كل من يعارضها او يختلف معها مذهبياً أو سياسياً.
وتشمل تلك البرامج التعبوية والتحشيدية التي تنظمها الجماعة، فعاليات استقطابية، بهدف جذب الشباب ودفعهم للالتحاق في صفوف الجماعة، من خلال مخاطبة عواطفهم بالتركيز عن مظالم آل البيت حسب ما يعتقدون وتشير اليه أدبياتهم.
وهنا يؤكد الباحث البحش أن مليشيا الحوثي تحيي هذه الاحتفالات الدينية الدخيلة على المجتمع اليمني بطابعها الطائفي، لأهداف سياسية بحتة، وان “الحركة الحوثية تستثمر هذه المناسبات لترويج افكارها الدينية والعقائدية في أوساط الجماهير اليمنية لكي تصبح هذه الأفكار معتادة ومقبولة لدى مختلف الشرائح الاجتماعية اليمنية”.
وفيما يجبر الأهالي والتجار على التبرع بالأموال للجان المكلفة بتنظيم الاحتفالات تخرج قيادات المليشيا بفائض من المال، فضلاً عن حضورها السياسي والاجتماعي الذي تعززه باستغلالها لوسائل الإعلام الحكومي المقروءة والمسموعة والمرئية التي تسيطر عليها منذ الانقلاب لتوجيه وتعبئة الناس والتلاعب بعواطفهم.
وتستهدف المليشيا من خلال هذه البرامج الطائفية كل شرائح المجتمع، حيث تحدثت مصادر إعلامية: إن مليشيا الحوثي وجّهت مديري إدارات المدارس الحكومية والخاصة بتضمين شعارات المولد النبوي التي ترددها الجماعة في الإذاعات المدرسية، وخصصت فقرات مصبوغة بالطائفية، كما استهدفت النساء عبر ناشطات حوثيات، وعقال الحارات والشباب وانتهاءً بالموظفين والمسؤولين الحكوميين في مناطق سيطرتها.
وفي المساجد التي تقع في مناطق سيطرة المليشيا لا يكاد يمر يوم دون أن يتم الحديث بين صلاة المغرب والعشاء عن وصف كل من يثير الحديث عن اعتقال النساء خادم لما يسموه بـ “العدوان، وراضٍ بانتهاكات العرض”.
وفي سبيل الضغط والتهديد على كل معارضيها وترهيب المجتمع اليمني المحافظ، تحدث رجال ونساء من مليشيا الحوثي عن وجود أفلام موثقة سيتم عرضها حول النساء المعتقلات وكيف أنه تم ضبطهن متلبسات بجرائم الدعارة.
وفي هذا الصدد حذرت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر من أن ميليشيا الحوثي، المرتبطة بإيران، ترتكب انتهاكات خطيرة بحق النساء في صنعاء، حيث تختطف العشرات.
وأكدت المنظمة، في بيان صدر مؤخرا، أن الحوثيين يمارسون، وبشكل غير مسبوق في تاريخ البلاد، أبشع أنواع التعذيب بحق النساء المختطفات.
وأعربت عن أسفها لاستمرار قيادات معيّنة من قبل متمردي الحوثي على رأس إدارة البحث الجنائي الخاضعة للانقلابيين، على الرغم من الضلوع في انتهاكات حقوقية خطيرة.
ومن بين هؤلاء المدعو سلطان زابن، الذي تورط إلى جانب آخرين في جرائم انتهاك أعراض يمنيات وابتزازهن، وإخفائهن أشهرا طويله بتهم كيدية، بغرض الكسب غير المشروع.
وأكدت المنظمة أنها حصلت على معلومات جديدة عن فظاعة ما يحدث من انتهاك وابتزاز وتعذيب وإخفاء للنساء والفتيات في سجون سرية وغير قانونية، وانها تستعد بشكل قانوني لتحريك دعاوى قضائية بحق المتورطين بهذه الجرائم.
وكشفت مصادر متطابقة في محافظة الحديدة، في الساحل الغربي لليمن، عن خضوع مجموعات نسائية لعمليات تدريب عسكرية مكثفة على يد خبراء من ميليشيات حزب الله اللبنانية، بعد تجنيدهن من قبل المتمردين الحوثيين.
وتأتي هذه المعلومات وسط تكثيف مليشيا الحوثي عمليات التجنيد التي لا تستثني الأطفال والنساء، وفي انتهاك صارخ للمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية.
وكانت مصادر سابقة كشفت أن المليشيا تعمد منذ مطلع يناير الجاري، إلى تجنيد النساء في صنعاء والحديدة، حيث اختارت لبرنامجها في الساحل الغربي اسم “التعبئة والتحشيد”، وفقما تشير المصادر المحلية.
وأوضحت المصادر أن التدريبات التي يقودها خبراء المجموعة اللبنانية، المصنفة جماعة إرهابية في دول عدة، تتم “على سواحل شاطئ الحديدة قرب الميناء”.
وترتكز التدريبات على تعلم الأساليب القتالية واستخدام الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة والألغام من المواد المهربة، بطريقة بدائية إضافة إلى زراعة الألغام وتنفيذ العمليات الانتحارية.
وفي الوقت الذي تحتفل فيه دول العالم في 8 مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة دون تصنيف ديانتها، إلا أن للمليشيا الحوثية رأي آخر، وعيد آخر تحتفل به، وهو الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المسلمة في 4 مارس، ما يؤكد مدى الطائفية التي تنتهجها المليشيا الانقلابية التي تتبعها.
الكذب الحوثي المتواصل تجاهل ما فعله انقلابهم بالمرأة التي مازالت تدفع ثمن فاتورة الحرب التي شنوها على الشعب اليمني، حيث اضحت المرأة إما مقتولة أو أرملة لفقدان الآلاف لأزواجهن في جبهات قتال المليشيا أو متسولة بسبب ضيق العيش وتدهور الأحوال الاقتصادية، في مناطق سيطرتها.
ولحقت انتكاسة كبيرة بالمرأة في اليمن جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 4 سنوات، وتعرضت للكثير من الانتهاكات من قبل المليشيا التي ضربت بكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية عرض الحائط.
ولم تمارس المليشيا التمييز السلالي ضد معارضيها وحسب، بل مارست ذلك ضد الموالين لها، ولم يسلم من ذلك الأطفال الذين جندتهم في صفوفها، حيث منحت أكثر من مرة رتبا عسكرية عالية لأطفال مجندين ينتمون لسلالتها، ثم صعدتهم إلى مواقع قيادية كبيرة في مناطق سيطرتها داخل المؤسستين الأمنية والعسكرية التي تستولي عليهما منذ 21 سبتمبر 2014م.
وشكا بعض الآباء الذين فقدوا أبنائهم في جبهات قتال المليشيا لفريق “تحالف رصد” وجود ما أسموه تمييزا عنصريا وسلاليا من قبل مليشيا الحوثي حتى أثناء توزيعها الأطفال المجندين على جبهات القتال المختلفة، متهمين المليشيا بتعمد وضع أبنائهم الذين لا ينتمون إليها مذهبيا وطائفيا وسلالياً في الخطوط الأمامية لجبهات القتال، بينما تقوم بتوزيع الأطفال الذين ينتمون لطائفة الحوثين كمشرفين على نقاط التفتيش وما تسمى بالأمنيات داخل المدن والعواصم التي تسيطر عليها المليشيا أو مرافقين شخصيين لقياداتها أو تكلفهم بحراسة المنشآت، في تمييز سلالي مقيت يسعى إلى تحقيق أهدافه التسلطية ومشروع إيران في اليمن على حساب أرواح وحياة الآخرين من خارج سلالتها، استغلالاً لأوضاعهم المعيشية وظروفهم المزرية.