أدى 18 عسكرياً القسم أمام الرئيس السوداني عمر البشير في القصر الجمهوري حكاما للولايات في أول ترجمة للتحولات التي وعد بها الرئيس بعد إعلان حالة الطوارئ لمدة عام.
وقال الرئيس عقب مراسم أداء القسم إن البلاد تمر بمرحلة تاريخية جديدة تتطلب تضافر الجهود والعمل بإخلاص من أجل الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، وظهر الرئيس بزي عسكري في صورة جماعية مع الولاة الجدد.
ويعيد المشهد صورة أخرى للرئيس في الأيام الأولى للانقلاب العسكري مع أعضاء مجلس قيادة الثورة من الجيش.
وأجبرت الظروف الاقتصادية السيئة واحتجاجات متواصلة من شهرين الرئيس للقيام بإصلاحات.
لكن تلك الإصلاحات لم تنل رضا المعارضة وتجمع المهنيين الذي دعا إلى تنحي الرئيس وحل الحكومة وتكوين حكومة انتقالية.
وبهذه التعيينات العسكرية في مناصب حكام الولايات وتعيين وزير الدفاع نائبا أول للرئيس يكون البشير قد اقترب أكثر من المؤسسة العسكرية على حساب حزب المؤتمر الوطني الذي يترأسه الرئيس.
وتشير تلك التغيرات بحسب مراقبين إلى فصل الدولة من حزب المؤتمر الوطني الذي يشكل النواة السياسية المدنية للتيار الإسلامي الذي يحكم البلاد منذ 3 عقود.
ووعد الرئيس في خطاب مفصلي بأن يكون رئيسا على مسافة واحدة من المعارضة والموالاة.
وفي تسريب لرئيس جهاز الأمن في تصريح للصحفيين ذكر أن الرئيس سوف يتخلى عن رئاسة الحزب.
لكن بياناً آخر للأمن نفى ذلك وقال إن “التباسا” حدث في تصريح الأمن ولكن البيان ذكر أن الرئيس بات مقتنعا بإجراء تغيرات جذرية في البلاد.