تصاعدت حدة التحذيرات في العراق من عودة تنظيم داعش إلى المشهد، بعد سلسلة خروقات شهدتها محافظات مختلفة، فيما شيّع أهالي مدينة النجف جثامين قتلى بحيرة الثرثار بمحافظة صلاح الدين.
وأقدم تنظيم داعش اليوم السبت، على قتل 6 من صيادي الأسماك من أبناء ناحية العباسية بمحافظة النجف، في بحيرة الثرثار، الأمر الذي قوبل بإدانة واسعة.
وأدان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي ”حادثة الثرثار“ قائلًا: ”إننا نستنكر بشدة تكرار مثل هذه الجرائم الإرهابية التي يذهب ضحيتها المواطنون المدنيون، بهدف زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي للبلاد“.
ودعا في بيان صدر عن مكتبه: ”القوات الأمنية إلى القيام بعمليات استباقية، وتكثيف الجهد الاستخباري ولا سيما في المناطق المحررة، لمنع الخروقات الأمنية المتكررة“.
بدوره استنكر محافظ النجف لؤي الياسري في بيان ”حادثة الثرثار“، ودعا الأجهزة الأمنية في الأنبار إلى كشف ملابساته وتقديم الجناة للعدالة.
وصعّد تنظيم داعش بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي من هجماته في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، حيث اختطف 12 شخصًا من جامعي ”الكمأ“ تم العثور على جثث 6 منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولًا.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في محافظة الأنبار نعيم الكعود إن ”حادثة إعدام الصيادين قرب بحيرة الثرثار، تدل على أن التنظيم مازال موجودًا، بل ويشكل خطرًا حقيقيًا على أمن واستقرار المدن والمناطق المحررة“.
وأضاف الكعود في تصريح لـ“إرم نيوز“ أنّ ”سبب تلك الخروقات أن عناصر خطيرة من داعش مازالت حرة طليقة، وبعضها يتم القبض عليه وإطلاق سراحه بعد ساعات قليلة، بسبب عدم وجود إثباتات وأدلة تدينه بالانتماء إلى داعش أو ارتكاب أعمال إرهابية وإجرامية“.
وفي السياق أفرج تنظيم داعش عن 5 مختطفين لديه في قضاء حديثة بمحافظة الأنبار، كان اختطفهم قبل يومين، فيما قال مصدر محلي إنّ التنظيم استحصل مبالغ مالية من أهاليهم قبل إطلاق سراحهم في عملية غامضة.
ويتزامن هذا النشاط مع عودة عشرات العائلات العراقية النازحة في سوريا إلى البلاد مع قرب انتهاء التنظيم في الجانب السوري، وسط مخاوف من تسلل عناصره وسط النازحين.