زعمت ميليشيا الحوثي اليوم الأحد أنها سيطرت على مواقع داخل الأراضي السعودية وصدت عمليات زحف كانت تهدف لاستعادة هذه المواقع.
وقالت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين إن ما وصفتها بقوات الجيش واللجان الشعبية صدت عدة عمليات زحف على مواقع في جازان ونجران وعسير كانت تهدف لاستعادتها من أيديهم.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري السيطرة على عدد من المواقع بين رشاحة الشرقية والغربية في نجران خلال عملية هجومية أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش السعودي.
وفي وقت سابق، بث المسلحون الحوثيون تسجيلات مصورة تظهر قصفهم آليات سعودية، مع اشتداد المعارك بين الجانبين بعد فترة من الهدوء.
مقتل جنود سعوديين
وأقرت القوات السعودية أمس السبت بمقتل تسعة من جنودها في معارك مع الحوثيين على المناطق الحدودية.
كذلك أعطب الحوثيون جرافة عسكرية سعودية قبالة السديس ودمروا آلية محملة بالجنود في صحراء الأجاشر قبالة نجران.
ومن المعروف أن الحد الجنوبي للسعودية شهد في السابق مواجهات عدة في الحرب اليمنية لكن حدتها تزايدت خلال الأيام الماضية مخلفة قتلى من الطرفين.
وقال الحوثيون إن هجماتهم الأخيرة تأتي ردا على التصعيد الذي قامت به دول العدوان -حسب وصفهم- في جميع الجبهات.
معادلة جديدة
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي علي القحوم إن التصعيد من الطرفين في الحدود سيفرض معادلة جديدة في الحرب الدائرة منذ عام 2015.
وبحسب متابعين للشأن اليمني، فإن الحوثيين ربما يسعون لتحقيق أهداف جديدة تفيدهم على صعيد المحادثات التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
أما التحالف السعودي الإماراتي فيضغط عبر جبهات عدة لعل ذلك يخفف عن السعودية الضغط في الحد الجنوبي ويجنبها خطر الصواريخ الحوثية.
ويعلن الحوثيون بين الحين والآخر عن قصف المواقع العسكرية على الحدود بصواريخ واستهداف الآليات والمعدات الحربية.
وقال عزيز راشد نائب المتحدث باسم قوات الحوثي للجزيرة إن ما وصفها بقوات العدوان صعدت عملياتها في جميع الجبهات خلال المدة الماضية، وإن ما يحدث من مواجهات على الحدود هو رد على ذلك التصعيد.
يشار إلى أن القوات السعودية فقدت 1500 جندي منذ بدء معاركها ضد الحوثيين في 2015 بحسب إحصاءات رسمية سعودية، كما سقط الآلاف من الحوثيين بين قتيل وجريح خلال السنوات الماضية في تلك المعارك.
وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية إن الجيش الوطني اليمني سيطر على منطقة “الطاحون” والتلال المحيطة بها في مديرية “الحشا” بمحافظة الضالع جنوبي اليمن بعد معارك مع الحوثيين مساء السبت.
وتشهد مديرية الحشا مواجهات واشتباكات منذ أيام عدة عقب تفجير جماعة الحوثي منزل الشيخ عبد الجليل الحذيفي واتهامه بنقض الاتفاقيات التي أبرمتها الجماعة مع رجال القبائل في المديرية.
ملفات واجتماعات
سياسيا، وصل الى العاصمة صنعاء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لبحث ملفات عدة ومتابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
وفي السياق ذاته، عقدت اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة اجتماعاتها لليوم الثاني على التوالي برئاسة رئيس بعثة الأمم المتحدة مايكل لوليسغارد لتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وتبحث الاجتماعات -التي تعقد في مدينة الحديدة- مقترحات فتح ممرات إنسانية لمرور المساعدات بإشراف من الأمم المتحدة، وتثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين، ويشارك في هذه الاجتماعات ممثلون عن الحكومة والحوثيين.