أثار قرار الحكومة الأردنية بتخفيض ضريبة المبيعات عن ما قالت إنها سلع أساسية، ردود فعل غاضبة وأخرى ساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بضرورة أن يكون التخفيض حقيقيًا، وأن يلامس حاجة المواطن بشكل مباشر.
وشمل القرار تخفيض ضريبة المبيعات على سلع ادّعت الحكومة بأنها أساسية، وأبرزها “الأفاعي والسلاحف والفجل”، إضافة إلى جملة من السلع كبعض المعلبات والبقوليات وأصناف محددة من الخضار والفواكه، اعتبرها مواطنون بأنها ليست أساسية.
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن قرار الحكومة المتضمن تخفيض ضريبة المبيعات على بعض السلع، قبل أن يتحول ذلك الحديث إلى موجة سخرية وتندر، وسط مطالبات للحكومة بضرورة احترام عقول المواطنين، والكف عن مثل تلك الممارسات.
ونشر رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الأوسع انتشارًا في الأردن، عدة منشورات ساخرة من قرار الحكومة بتخفيض ضريبة المبيعات على بعض السلع، والتي تعتبر غير أساسية بالنسبة لهم.
حيث قال أحدهم: “هي الحكومة خفضت ضريبة المبيعات على السلع للمواطنين الأردنيين ولا للجالية الآسيوية في الأردن؟”، وقال ثان: “مبروك على فقراء الشعب الأردني.. يعني على ثلاثة أرباع الشعب.. فقد أسفر صبرهم المجيد ونضالهم العتيد عن استجابة الحكومة لبعض مطالبهم الملحة، وخفضت ضريبة المبيعات على قائمة من السلع الأساسية بنسبة 4%، ومن أهم السلع الأساسية التي طالها التخفيض ولله الحمد بسبب أهميتها القصوى ما يلي:
السلاحف والأفاعي الحية. الجمال الحية من الفصائل ثنائية السنام. بعض أنواع أسماك الزينة. بعض المواد التي تدخل في صناعة الماس. الكرز الحامض الذي يزيد ثمنه عن 40 دينارًا للكيلوغرام. إلى جانب مجموعة من السلع الأخرى التي ليس من بينها السلع الترفيهية التالية:
الخبز وحليب الأطفال وزيت الزيتون ولحوم الدجاج وبيض المائدة والرز والسكر والكهرباء والماء.. إلخ.
فمثل هذه السلع ليست سلعًا أساسية حتى يطالها التخفيض.. فلن يستفيد من تخفيض أسعارها إلا الأغنياء..
فألف مبروك على هذه النتائج العظيمة التي صفعتنا بها الحكومة.
وقال ثالث: “ضحكتونا وزعلتونا.. يتحدثون عن تخفيض ضريبة المبيعات على 160 سلعة أساسية، ههههه، الأساسي أيها السادة للبردان، هو الكاز، وللجيعان، هو الخبز، وللمريض، حبة الأسبرين وأخواتها، ولرب الأسرة والأطفال، السكن والغرفة الصفية، ومصروف الطالب وكسوته.
الأساسي أيها الفضائيون، للأردنيين، الماء والكهرباء والنقل.
وأساس الأساسي لنا، أيها الدخلاء، هويتنا الوطنية، وأردننا الذي بيع وبيعت مؤسساته وموارده وقراره السيادي.
نعم الأساسي لنا، هو الوطن والهوية ومستقبل سيادتنا عليه، وليس الفجل والسردين وبذور الهندباء، وكرامتنا الوطنية، قبل البطن والطبيخ.
على فكرة.. الهندباء والخبيزة والعكوب، هي بركات ومكارم إلهية على هذا الوطن، ولا تحتاج لزراعة وبذور.
وردًا على ذلك، أصدرت الحكومة الأردنية بيانًا، اليوم الأربعاء، توضح من خلاله قرار تخفيض ضريبة المبيعات على الزواحف.
وأوضح البيان أن وجود بند تعريفة ضمن السلع التي تم تخفيضها إلى (4%) مثل الزواحف، جاءت ضمن مجموعة تخفيض الضريبة على الحيوانات بهدف شمول التخفيض لمجموعة الحيوانات، وهذه الزواحف ضمن مجموعة الحيوانات المعتمدة في جدول التعريفة الجمركية والتخفيض جاء بهدف شمول المجموعة كاملة.
وفيما يلي أبرز السلع غير الأساسية التي تم تخفيض ضريبة المبيعات عليها، وأثارت غضب وسخرية المواطنين الأردنيين منها:
فول معلب محضر أو محفوظ بغير الخل أو حمض الخليك أو السكر، حمص معلب محضر أو محفوظ بغير الخل أوحمض الخليك أو السكر، مرتديلا من حبش، مرتديلا من بط أو من أوز أو من غرغر (دجاج غينيا)، مرتديلا من فصيلة الأبقار، مرتديلا من لحوم أو من أحشاء وأطراف، أسماك غيرمفرومة، محضرة أومحفوظة، شعيرية لا تحتوي على بيض غيرمطبوخة ولا محشوة ولا محضرة بطريقة أخرى، طيور حية، نحل، كرنب وملفوف وقرنبيط أخر وخضر مماثلة صالحة للأكل من جنس براسيكا، طازجة أو مبردة، خس مكبب طازج أو مبرد، خس أخر طازج أو مبرد، فجل صالح للأكل طازج أو مبرد، شوندر(بنجر) للسلطة صالح للأكل طازج أو مبرد، جريب فروت بما فيه البوميلو طازج، تفاح طازج، لوبياء أو فاصولياء، ملح الطّعام، أقلام رصاص بخزان، أقلام رصاص وأقلام تلوين برصاص محاط بغلاف صلب، أقلام تلوين، رب البندورة (معجون البندورة) ضمن عبوات مهيأة.