.
نتيجة مشاورات #السويد التفرغ لتعز ..عبر معارك شرسة تخوضها تعز مع الحشود الحوثية القادمة من المحافظات بعدما هدأت الحديدة ..
وتعز الكريمة دوما تنزف دما لأجل الوطن وأن تكون قربانا ليسلم إخوتنا في الحديدة من قصف ودمار وحصار الحوثي فذلك شرف لتعز ..
وليس بجديد عليها فهي من أربع سنوات تقدم قرابين الوفاء لليمن كله ..
لولا أن في القلب حرقة وفي النفس حسرة على الحديدة عروسة البحر الأحمر وكانت قريبة من نيل الحرية والعزة والكرامة والتخلص من كابوس جاثم يكتم أنفاسها ..
وفي القلب حسرة أن يتأخر قرارتحرير تعز وهي التي تملك أن تكسر ظهر الحوثي بتحريرها ..
فتعز مركز الثقل السياسي في مفاوضات الحوثي كانت حاضرة بمعاناتها في كل جولات النقاش السابقة في جنيف والكويت والسويد ، إلا أن الحوثي يعرف ثقلها في معادلة دحر انقلابه فيرفض المساوامة بها والتفاوض حولها دون جوهر مطالبه المتمثلة في حرصه على أقتسام السلطة والسلاح ومؤسسات الدولة ..
يظن الحوثي أنه سيتفرغ لتعز ..
ونسي الحوثي أن مالم ينله في عز القوة لن يناله وهو ينزف في كل الجبهات ..
وما استفاد من عبر السنين وأصداء الأنين من أمهات قتلاه في صعدة وعمران وصنعاء وحجة وذمار وقد أعادتهم تعز جثثا هامدة ..
ينسى الحوثي أنه في شهر يونيو 2015 أسقط الجوف وحاصر مأرب وبسط نفوذه على اليمن كاملة واستخدم كل النخب والتكتيكات العسكرية لإقتحام تعز فعجز عنها بل دحرته مهزوما ..
في يونيو ويوليو 2015 وقبل تحرير عدن شن 17 هجوما على جبل جرة فقط فخسر الجبل ودحره رجاله إلى الزنوج ..
وفي مايو و يونيو ويوليو 2015 سيطر على صبر بمديرياتها الثلاث فانتفض أبناء صبر الشامخين كجبلهم من مشرعة غربا والعروس شرقا وأقاموا لمليشيات الحوثي محرقة جماعية نزلت جثثهم على ظهور السيارات إلى مستشفى الروضة وأكثر من سبعين أسيرا وعند الشيخ حمود المخلافي قائد المقاومة وعند القائد الشراجي في جبهة الضباب ..
ظن الحوثي أنه بإسقاط الجوف سيسقط تعز فلم يبق له غيرها مع مأرب ، فأتاه الله من حيث لا يحتسب ، استرد أهل الجوف محافظتهم ، وأقتحمت قوات التحالف عدن ولحج وتحررت الأجزاء الشرقية لتعز بمافيها قلعة القاهرة والأمن السياسي وأحياء المرور والدحي و مقر المؤتمر و المالية والعرضي وقيادة المحور والمحافظة والجمهوري والدمغة و ثعبات ..
وستظل تعز محرقة الحوثي وسفر النضال وتاريخ البطولة ورمز الصمود ..
نقلا عن صفحه الكاتب علي الفيس بوك