المكلا (اليمن) (رويترز) – ظن خمسة من راقصي الهيب هوب في اليمن أن مشكلاتهم ولت بعد هزيمة الإسلاميين المتشددين، الذين منعوهم من الرقص، في مدينة المكلا قبل نحو ثلاث سنوات على يد قوات ساندتها الإمارات.
لكن قوات الأمن احتجزت لفترة وجيزة الأعضاء الخمسة بفريق واكس أون وحطموا أدواتهم ولم يفرجوا عنهم إلا بعد أن وقعوا إقرارات بالتوقف عن رقص الهيب هوب في العلن.
وقال عضو الفريق سلمان با سواد ”هم يقولون إن هذا غلط ديني وإن هذا حرام ودخيل على المجتمع“.
وقال عضو آخر بالفريق يدعى محمد الأميري ”العسكر عنيف جدا… كانت معاملتهم معانا كأن نحن إرهاب“.
ولم ترد قوات الأمن المحلية بعد على اتصال من رويترز للتعليق. وذكر قائد الفريق محمد با سواد إن الحظر ذكره ”بعهد القاعدة“ التي منعت الرقص علنا.
وأدار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب دويلة في مدينة المكلا الساحلية بجنوب اليمن عامي 2015 و2016 قبل أن يلحق تحالف تقوه السعودية الهزيمة به عندما تدخل في الحرب الأهلية اليمنية لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
ومنذ طرد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، باتت المكلا هادئة إلى حد بعيد مقارنة ببقية اليمن الذي دمره قتال مستمر منذ نحو أربع سنوات بين التحالف الذي تقوده الرياض والحوثيين المتحالفين مع إيران.
وعاود فريق واكس أون، الذي تشكل عام 2014، الظهور في 2016 بالرقص في حفلات التخرج والميلاد ومناسبات أخرى.
ويروق لليمنيين القدوم إلى الساحة الرئيسية في المكلا لمتابعة الراقصين وهم يؤدون ذلك النوع من الرقص بالمجان.
وقال با سواد إن سكان المكلا تقبلوا الفريق وعرضوا عليه المال لأداء الرقصات، مما مكنه أحيانا من جمع 40 ألف ريال يمني (160 دولارا) في فقرة مدتها عشر دقائق.
وأضاف أن قوات الأمن لم تتحرك ضد الفرق الأخرى التي تؤدي الرقصات اليمنية التقليدية في الساحة.
وتابع ”لو الرقص حرام طيب هذا المجموعة أو مجموعتين يرقصون.. كيف مش حرام كيف إن إحنا أصحاب الهيب هوب حرام وهذولا (هؤلاء) مش حرام. فلو هذا الشي حرام يكون حرام على الجميع مش على جهة واحدة“.