د. رياض الغيلي:
ولد الدكتور محمد عبد الملك المتوكل في حجة عام 1942 م أثناء حكم الإمام يحيى حميد الدين لأب هاشمي وأم قحطانية، كان أبوه حين مولده عاملاً للإمام على لواء حجة، فنشأ طفولته في حجة وتلقى في كتاتيبها علومه الأولى قبل أن ينتقل إلى القاهرة للالتحاق بالتعليم النظامي بمدارس القاهرة كما كان شأن أبناء الخاصة، وقد أكمل الدكتور المتوكل دراسته الثانوية أواخر عام 1961م وعاد إلى اليمن والبدر يهيئ نفسه لخلافة والده الإمام أحمد حميد الدين الذي أصبحت حياته على المحك بعد إصابته برصاصات الأبطال الثلاثة (العلفي واللقيه والهندوانه) في مستشفى العلفي (حاليا) بمدينة الحديدة.
عاد المتوكل ذو التسعة عشر عاماً من القاهرة وهو يحمل الشهادة الثانوية (كمن يحمل الدكتوراة اليوم) فدخل من فوره على ولي العهد محمد البدر ليعلن فروض الطاعة والولاء فعمل كموظف في مكتب ولي العهد، لم يكد يهنأ الموظف الجديد بوظيفته المرموقة في مكتب ولي العهد حتى اندلعت الشرارة الأولى للثورة ضد الإمام بقيادة الأستاذ الزبيري والأستاذ النعمان منتصف عام 1962م.
كان البدر يحاول تقديم نفسه بصورة مختلفة عن والده، فقد كان يحاول إيصال رسالة إلى قيادة الثورة أنه يختلف عن والده تماماً وأنه سينقل اليمن نقلة نوعية بعد تسلمه زمام الأمور لذلك قرر إرسال مبعوث خاص للتفاوض مع قادة الثوار الزبيري والنعمان في عدن، ووقع اختياره على الفتى المتعلم محمد عبد الملك المتوكل، فانطلق المتوكل إليهما قبل إعلان قيام الجمهورية بشهر واحد وظل في عدن لمدة شهر يفاوض ويحاور دون جدوى، ولكنه كان يدعي أنه كاد أن ينجح في المهمة لولا أن البدر قطع عليه الطريق بعد إلقاءه خطاب العرش صبيحة العشرين من سبتمبر إثر وفاة والده والذي قال فيه جملته الشهيرة التي يهدد بها الثوار صراحة :”كان الإمام أحمد يفصل الرؤوس عن الأجساد أما أنا فسوف أشق الجسد نصفين في هذا الميدان ومن كذب جرب”.
حدثني شخصيا عن هذه التجربة يوم التقيته أول مرة في منزله عام 2002م ، كان يتحدث عن الشهيد الزبيري بعنصرية شديدة وكان يصفه بـ (الإخواني الحقود)، وكان يقول لولا انقلاب الزبيري لكانت اليمن اليوم في مصاف دول الخليج العربي، وكان يمتدح البدر وانفتاحه وعقليته التي كانت تخطط لمستقبل واعد لليمن شعباً وأرضاً لكن انقلاب سبتمبر قطع الطريق وحرم الشعب من خير كثير (حسب وصفه)، على عكس ما كان يصف الأستاذ أحمد النعمان فقد كان يثني عليه ويقول عنه أنه لم يكن يحقد على بيت حميد الدين كما كان الزبيري بل على العكس كان مستعدا للتخلي عن الثورة (حسب قوله).
عزم الرجل على العودة – وإن بخفي حنين- بعد شهر من التردد على قادة الثورة السياسيين في عدن وأثناء انتظاره للطائرة التي ستقله إلى مطار صنعاء صبيحة السادس والعشرين من سبتمبر إذا بإذاعة صنعاء تعلن قيام الجمهورية العربية اليمنية، فأسقط في يدي الرجل وألغى رحلته إلى صنعاء وعاد إلى الفندق بعدن مترقباً أخبار الثورة، بعد أيام سمع بإعدام شقيقه الأكبر منه ضمن من تم القبض عليهم وكان متهماً بقتل الثوار، ففر إلى المملكة العربية السعودية ومن هناك حاول دون جدوى الالتحاق بالبدر في المناطق التي يسيطر عليها ، ولما باءت محاولاته بالفشل فر هارباً إلى بيروت.
لقد كان الرجل بارعاً في التلون فما أن وصل إلى بيروت حتى اتصل بالأستاذ أحمد جابر عفيف وبث إليه همه وحزنه وأعلن ولاءه للجمهورية والثورة التي كان يسميها انقلاباً عسكريا فأبرق الأخير للرئيس السلال يخبره فأمره السلال أن يرسله إلى القاهرة للقائه حيث سيزورها خلال أيام، وبالفعل انطلق المتوكل إلى القاهرة والتقى الرئيس السلال أثناء زيارته للقاهرة فأمره السلال أن يلتحق بالجامعة لدراسة الإعلام وعينه سكرتيراً أولاً بسفارة الجمهورية بالقاهرة.
تخرج المتوكل من جامعة القاهرة عام 1966م حاملاً الليسانس في الصحافة وعاد إلى اليمن في الوقت الذي كانت الحرب لا زالت دائرة بين الجمهوريين والملكيين وعين في وزارة الثقافة والإعلام بعد فترة وجيزة أصبح مديراً عاماً للصحافة بوزارة الإعلام، ثم تنقل في مناصب عديدة بوزارة الإعلام، وأثناء تقلده لهذه المناصب كان له الدور الأكبر في الدفع بكثير من السلاليين في مرافق وزارة الثقافة والإعلام والإذاعة والتلفزيون، وبعد اتفاق الجمهوريين والملكيين عام 1970 م تسلم رئاسة تحرير الصحيفة الناطقة باسم الجمهورية التي بدأت تظهر عليها البصمة السلالية حتى عام 1974م.
لقد كان الرجل بالفعل واجهة متعددة الألوان ولكن بقلب سلالي خالص، شأنه شأن السيارات الكورية ذات المحرك الألماني، ففي عهد الإمامة كان إمامياً مخلصاً للمذهب والسلالة، وفي عهد الرئيس السلال قدم نفسه جمهورياً ثورياً رغم إعدام أخيه في ميدان عام، وأثناء رئاسة القاضي الإرياني قدم نفسه جمهورياً محافظاً، وفي عهد الرئيس الحمدي قدم نفسه تقدمياً يسارياً وكانت تنطلي ألاعيبه على جميع الرؤساء إلا المخلوع علي عبدالله صالح فقد كان المتوكل ينظر إليه باحتقار فيما الأخير كان ينظر إليه بتوجس ربما لأنه أحد العارفين بالقصة الحقيقية لاغتيال الرئيس الحمدي، لقد استطاع المتوكل أن يقنع الرئيس الحمدي بلونه التقدمي اليساري فقربه الرجل منه وأدناه وأصبح ضمن بطانته المقربة وعينه وزيراً للتموين عام 1976م فمكث في المنصب فترة وجيزة لا تتعدى العام الواحد.
في عام 1978 م وعقب اغتيال الشهيد الحمدي ذهب المتوكل إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الماجستير التقى خلالها بالمفكر إبراهيم بن علي الوزير وأصبح أحد مريديه وهذا هو ما يفسر التحاقه باتحاد القوى الشعبية التي تمثل الوعاء الليبرالي التقدمي للهاشمية السياسية، أنهى المتوكل دراسة الماجستير في الإعلام الإداري عام 1980م، وعاد إلى القاهرة من جديد ليكمل دراسة الدكتوراة عام 1984م وبعدها عاد إلى اليمن ليؤدي دوره في خدمة الهاشمية السياسية من موقعه كأكاديمي وأستاذ جامعي في جامعة صنعاء.
بعد إعلان قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م والسماح بالتعددية الحزبية قرر التنظيم السري للهاشمية السياسية الإعلان عن تأسيس حزبين أولهما لاستيعاب وتأطير علماء الزيدية والعناصر الهاشمية المحافظة والآخر لاستيعاب العناصر الهاشمية الليبرالية والتقدمية فتم الإعلان عن تأسيس حزب الحق الذي استوعب الجزء الأكبر من علماء الزيدية بقيادة كل من مجدالدين المؤيدي والقاضي أحمد الشامي والحزب الآخر هو حزب اتحاد القوى الشعبية وهو حزب قديم نشأ في مطلع الستينات من القرن الماضي في مدينة القاهرة باسم (اتحاد القوى الشعبية اليمنية) غير أنه لم يتم الإعلان عنه إلا بعد قيام الوحدة بقيادة المفكر إبراهيم بن علي الوزير المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، ونظراً لاعتراض العلامة ابراهيم بن محمد الوزير وسعيه للقيادة الحزبية فقد خرج سريعاً عن الاجماع الزيدي في حزب الحق وأسس حزبا مستقلاً لآل الوزير وأشياعهم باسم حزب العمل الإسلامي ومن ثم تم اعتماده كوعاء ثالث للتنظيم الهاشمي غير أن الحزب ليس له نشاط سوى إصدار صحيفة اسبوعية هي صحيفة البلاغ، الشاهد في الأمر أن الدكتور محمد عبد الملك المتوكل كان ضمن قائمة المؤسسين للحزب الليبرالي للهاشمية السياسية وهو حزب اتحاد القوى الشعبية وهو الحزب الذي أصبح أميناً عاماً له في السنوات الأخيرة وكان حزبا الحق واتحاد القوى الشعبية يحتلان مقعدين من ستة مقاعد ولهما صوتين من ستة أصوات ضمن تكتل اللقاء المشترك الذي يقوده التجمع اليمني للإصلاح الحزب الأكبر في المعارضة بمقعد واحد وصوت واحد.
بعد انضمام الدكتور المتوكل للمجلس الأعلى للتنظيم السري للهاشمية السياسية كلف بملف منظمات المجتمع المدني والعلاقات الأممية، وبالفعل نجح الرجل في هذا الملف نجاحاً منقطع النظير وأصبح متواجداً بشخصه أو بإحدى بناته أو بأحد أصهاره أو مريديه في معظم منظمات المجتمع الدولي المحلي والقومي والعالمي، وعلى سبيل المثال لا الحصر :
1. انتخب المتوكل منسقاً عاماً للمؤتمر القومي الإسلامي في بيروت وهو المؤتمر الذي أنشئ بدعم من إيران وحزب الله اللبناني في مقابل (المؤتمر العالمي للعلماء المسلمين) وظل المتوكل منسقاً للمؤتمر حتى يوم اغتياله.
2. عين نفسه نائباً للمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية والتي يرأسها حالياً الشاب علي الديلمي، وهي منظمة تأسست عام 1993م من خلال التنظيم السري للهاشمية السياسية ولكن نشاطها لم ينطلق إلا عام 2000م بعد تسلم الدكتور المتوكل لملف منظمات المجتمع المدني، وظلت المنظمة تعمل بدون ترخيص في عهد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ولم يرخص لها بالعمل إلا في عهد حكومة الوفاق الوطني عام 2012م، وتشارك المنظمة في الكثير من المؤتمرات الدولية والأنشطة الأممية المتعلقة بالحقوق والحريات.
3. أسس عام 2002 ما يسمى بالمدرسة الديمقراطية وسلم إدارتها لسلالي من بيت الشامي اسمه جمال عبدالله الشامي، وهذه المدرسة تنشط وسط الأطفال وتتولى مسؤولية انتخابات برلمان الأطفال في الجمهورية اليمنية، ومن خلال هذه المنظمة يتم التركيز على النجباء من أطفال المدارس ذكوراً وإناثاً والعمل على استقطابهم وتأطير من أمكن منهم ضمن التنظيم بصورة غير مباشرة ثم رعايتهم وتأهيلهم في أرقى جامعات العالم بعد تخرجهم من الثانوية وتعليمهم مختلف اللغات الأجنبية (الإنجليزية والفرنسية والألمانية) والدفع بهم بعد تأهيلهم إلى مراكز قيادية في منظمات المجتمع المدني ومناصب الدولة المختلفة.
4. في عام 2001م ساهم في تأسيس ما يسمى بـ (منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان) وسلم قيادته لقريبته (أمل المتوكل) الشهيرة بـ (أمل الباشا)، وتخصص هذا المنتدى بالعمل في أوساط النساء، وقد بالغت أمل المتوكل في علاقتها بالمنظمات الدولية العاملة في اليمن إلى الدرجة التي جعلتها تزوج ابنها من الشابة الألمانية (شارلوت) مسؤولة الحكم الرشيد في منظمة (GIZ) الألمانية، ولا يحتاج الأمر إلى مزيد من التدقيق لملاحظة أن الدكتور المتوكل اخترق الشرائح الثلاث من المجتمع اليمني (الرجال ، النساء، والأطفال) من خلال الثلاث المنظمات السالفة الذكر والتي تخصصت جميعها في مجال الحقوق والحريات.
5. في عام 1998 دفع بابنتيه قبول وإنطلاق لتأسيس مركز خاص بالفتيات، فتم إنشاء مركز اللغات العالمي للفتيات (GWCC)، وهو لا يقتصر على تعليم اللغات بل يتعداها إلى التدريب في القيادة والإدارة وحقوق الإنسان والديمقراطية وهذا المركز يتلقى تمويله من منظمات دولية أبرزها منظمة (CHF) وهي مؤسسة دولية خاصة بالإسكان التعاوني في ظاهرها غير أن دعمها لمراكز خارج نطاق تخصصها أثار علامات استفهام كبيرة حول من يقف وراءها.
6. في عام 2005 م ساهم الدكتور المتوكل في تأسيس منظمة تنمية القيادات الشابة وسلم قيادتها لابنته قبول، وتعمل هذه المنظمة وسط الشباب من الجنسين، وظاهرياً تقدم المنظمة برامج تأهيلية للشباب والشابات لتأهيلهم اقتصاديا، لكنها تعمل كشبكة لاصطياد الشباب من الجنسين وتجنيدهم للعمل في خدمة المشروع السلالي للتنظيم السري للهاشمية السياسية، وتتلقى هذه المنظمة دعما من معظم المنظمات الدولية العاملة باليمن وعلى رأسها (CHF) و (MEPI) و (GIZ) .
7. دفع بابنته رضية وزوجها عبد الرشيد الفقيه لتأسيس منظمة (مواطنة) وهي منظمة مختصة برصد انتهاكات حقوق الإنسان وتعمل ابنة المتوكل كرئيس للمنظمة فيما يعمل زوجها مديراً تنفيذيا لها، وترتبط المنظمة بعلاقات وثيقة مع منظمة هيومن رايتس، وهي المنظمة التي تتولى حاليا رفع التقارير عن عمليات التحالف العربي باليمن، ومؤخراً اعتمدت الأمم المتحدة على تقاريرها في إدراج المملكة العربية السعودية ضمن القائمة السوداء لانتهاك حقوق الإنسان باليمن.
كان أبرز ما برع فيه الرجل هو صناعة القيادات الشابة، وفي هذا الصدد يمكننا أن نذكر كيف استطاع صناعة الصحفي عبدالكريم الخيواني قائداً جماهيرياً وبطلاً قوميا تكرمه منظمات دولية بارزة في مجال حقوق الإنسان، حيث كان الخيواني وقتها يرأس صحيفة الشورى الناطقة باسم حزب اتحاد القوى الشعبية وبدأ الخيواني بنشر سلسلة تحقيقات عن التوريث وحرب صعدة وهو ما أثار أجهزة الأمن التابعة لصالح التي قامت باعتقال الخيواني وإيداعه سجن الأمن السياسي 2004م، وهنا بدأ الدكتور المتوكل في اختبار مدى تأثيره في منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية التي دفعها للتفاعل مع قضية الخيواني وأدرجت قضيته في الكثير من التقارير الدولية التي شكلت ضغطاً كبيراً على حكومة صالح حتى أطلق سراحه أواخر عام 2005م بموجب عفو رئاسي فخرج من السجن بطلا قومياً، كما أن المتوكل هو الذي أوعز إلى منظمة العفو الدولية عبر أذرعه فيها لتكريم الخيواني بالجائزة الخاصة بالصحفيين المعرضين للخطر عام 2008م . بالإضافة إلى هذا فالدكتور المتوكل يعتبر الأب الروحي للدكتورة الراحلة رؤوفة حسن والتي كانت تنشط في أوساط المنظمات النسائية المحلية ولها صلات بمنظمات دولية عديدة في مجال الحقوق والحريات وكان لها تأثير كبير على الكثير من المثقفين والمثقفات وطلاب كلية الإعلام والصحفيين والعاملين في الوسط الإعلامي والثقافي.
أثناء ثورة الشباب التي انطلقت في 11 فبراير عام 2011م كان الدكتور المتوكل هو الرئيس الدوري للقاء المشترك وكان معارضاً لفكرة التوقف عن الدراسة في جامعة صنعاء وتماهى مع مخطط الأمن القومي في شق صف اللقاء المشترك فيما يتعلق بهذه النقطة وكان يذهب لإلقاء محاضراته بانتظام في القاعات التي خصصها الأمن القومي لبعض طلاب جامعة صنعاء للدراسة في منطقة الشيراتون ، وكانت تشير إليه أصابع الاتهام مع حسن زيد ممثل حزب الحق باللقاء المشترك في تسريب كل الاتفاقات التي كانت تتم في تكتل اللقاء المشترك وكشفها للنظام.
بعد نجاح ثورة الشباب في خلع علي عبد الله صالح بدأ الدكتور المتوكل إلى جانب زميله في المجلس الدكتور أحمد عبد الرحمن شرف الدين بطرح فكرة (تشبيب وتأنيث) المجلس الأعلى للتنظيم السري للهاشمية السياسية وكان يطرح أسماء ذات طابع ليبرالي مثل عبدالكريم الخيواني وعلي الديلمي وأحلام المتوكل بنت أخيه أحمد وغيرها من القيادات الشابة التي أشرف بنفسه على صناعتها وهو ما عارضه أغلبية أعضاء المجلس وعلى رأسهم اللواء الشامي وعده خروجاً على أهداف التنظيم وشذوذاً في التفكير كان شرف الدين يتفق مع المتوكل في مسألة التشبيب ويختلف معه في مسألة التأنيث وتفاقم الخلاف بين الطرفين الشامي وبقية أعضاء المجلس من جهة والمتوكل وشرف الدين من جهة أخرى حتى انتهى الأمر باغتيال شرف الدين في 21 يناير 2014م فوجه المتوكل أصابع الاتهام للشامي وهدد بفضح الأمر وكشف الحقائق فانتهى به الأمر قتيلا في صنعاء في الثاني من نوفمبر عام 2014م .
د.رياض الغيلي