تواصلت الهدنة في محافظة الحديدة غربي اليمن، اليوم الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، وسط اتهامات متبادلة من قبل الحكومة اليمنية والحوثيين بشأن ارتكاب بعض الخروقات.
وقال ، إن خلية التنسيق بمركز العمليات المتقدم للمحور العسكري في الحديدة، رصدت قيام الحوثيين، باختراق الهدنة في أكثر من 6 جبهات.
وأضاف أن “الحوثيين في محور الحديدة اخترقوا الهدنة بإطلاق مقذوفات على مديرية الدريهمي ومنطقة كيلو 10 من قرية العيسى شمال الحديدة، ولم يتم الرد عليها من قبل الجيش الوطني التزاما بالهدنة”.
وتابع: “الحوثيون قاموا باختراق الهدنة بـ4 جبهات في مديريات حيس و الفازة و التحيتا و الجبلية”، مشيراً إلى أن أنه تم رصد إطلاق الحوثيين 45 قذيفة هاون على الجبلية لوحدها، دون رد من قبل الجيش الوطني التزاما بالهدنة المتفق عليها”.
ومنذ اليومين الماضيين؛ شرعت مليشيات الحوثي بحفر الخنادق، وإنشاء السواتر والحواجز في عدد من شوارع مدينة الحديدة، بحسب مصادر إعلامية.
ونشر الصحفي “بسيم الجناني” صورا على صفحته على “فيسبوك تظهر، قيام الجماعة بقطع عدد من الشوارع الرئيسية، وجلب مزيد من الحاويات والسواتر الترابية إلى وسط المدينة.
بدوره، اتهم تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين، قوات التحالف بقيادة السعودية بخرق الهدنة بقصف عدة مواقع من بينها مناطق تقع شرقي المطار.
وذكرت “المسيرة”، أن جرافة عسكرية تابعة لقوات التحالف عاودت الأربعاء، استحداث تحصينات شرق مدينة الصالح بمديرية الحالي، مشيرة إلى أن مدفعية القوات الحكومية قصفت مدينة الصالح صباحاً، ونفذت تلك القوات عملية تسلل في مثلث مقبنة جنوب حيس في ظل تحليق مكثف لطائرات التحالف على مدينة الحديدة ومديرياتها الشرقية والجنوبية.
وفي وقت سابق اليوم، اتهم التحالف ميليشيا الحوثي بخرق اتفاق الحديدة، محذراً من انهيار وقف إطلاق النار في حال استمرت تلك الخروقات ولم تتدخّل الأمم المتحدة سريعاً.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر في التحالف قوله إن المتمردين خرقوا الاتفاق في 21 مناسبة منذ بدء سريانه منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، مضيفاً “هناك مؤشرات على الأرض بأنهم اختاروا أن يتجاهلوا الاتفاق”.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الذي تم التوصل إليه بمشاورات السويد بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والحوثيين حيز التنفيذ منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء.
ومن المفترض أن تصل إلى اليمن هذا الأسبوع بعثة الأمم المتحدة لترؤس لجنة عسكرية تضم ممثلين عن قوات يمنية مدعومة من التحالف، والحوثيين، لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة.
وكان ستيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، إن “المراقبين الأمميين الذين سيتم نشرهم في اليمن لن يكونوا في زي عسكري”.
واختتمت، الخميس الماضي، جولة مشاورات بين الأطراف اليمنية، اتفقت خلالها على ملفي الأسرى والحديدة، وتوصلت إلى تفاهمات حول ملف تعز.
وينص الاتفاق على “وقف فوري لإطلاق النار في محافظة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى يدخل حيز التنفيذ فور توقيع الاتفاق”.