واصلت ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية وإيران، جرائمها الإرهابية براً وبحراً بحق سكان مختلف مناطق ومدن الساحل الغربي لليمن،
أدت هذه الجرائم إلى مقتل وجرح أعداد كبيرة منهم بدون أي وجه حق أو ارتكابهم أي ذنب سواء إصرارهم على حقهم في الحياة والحرية والانتفاض بوجه الظلم والطغيان.
واتبعت ميليشيات الحوثي وإيران وفق تقرير لجريده الخليج الاماراتيه ، أساليب وطرق ممنهجة عديدة في جرائمها بحق سكان الساحل الغربي الذين لم يسلموا من بطش جرائم الانقلابيين وداعميهم في البر بالأراضي المحررة التي كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين في السابق والأراضي التي ما زالت بقبضة الحوثيين حالياً، حتى لاحقتهم جرائم الحوثي وإيران في البحر، ليلاقي السكان مصير الموت مرتين، من خلال حرمانهم من حقهم في الحياة والكسب من أجل العيش.
انتفاضة الصيادين
وانتفض صيادو الساحل الغربي، بوجه السفينة الإيرانية (سافيز)، وهي سفينة عسكرية متخفية بغطاء تجاري وداعمة للحوثيين، والتي تحمل أجهزة اتصالات وتنصّت ورادارات، وتعد مركز قيادة وسيطرة عائماً في البحر الأحمر وغرفة عمليات عسكرية للتنسيق وتوجيه ميليشيات الحوثي.
وكان الصيادون نظموا وقفتين احتجاجيتين، الأولى في مديريتي المخا وذُباب بمحافظة تعز، والثانية بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة، وأعلنوا خلال الوقفتين رفضهم لوجود السفينة الإيرانية، وطالبوا بإبعادها، لضمان عدم تعرضهم للخطر بسبب ما تشكله من ضرر كبير ومباشر عليهم وعلى مصدر دخلهم الوحيد عبر ممارستهم مهنة الاصطياد، ومنع خطورتها على حياة الصيادين والمياه الإقليمية اليمنية والملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر.
كما دعا الصيادون، المجتمع الدولي إلى حماية المياه الإقليمية اليمنية من الوجود الإيراني، ومطالبة الأمم المتحدة بمعرفة أسباب الصمت تجاه ما تقوم به السفينة من أعمال مشبوهة تضر بالصيادين، وأكدوا ضرورة وضع حد لممارساتها الإجرامية، وما ترتب عنها من معاناة وخطورة ذات أوجه وأشكال مختلفة، انعكست سلبياً على حياتهم المعيشية، وهو ما يعزز الحاجة الماسة لرفع يد إيران عن المنطقة.
شهادات رسمية
وأفادت مصادر خاصة ل«الخليج»، بأن السفينة الإيرانية (سافيز) تبحر منذ نحو ثلاث سنوات فيما بين جزيرة دهلك الواقعة قبالة سواحل إرتيريا والمياه الإقليمية اليمنية، وأكدوا أنها سفينة عسكرية ولكنها متخفية بغطاء تجاري، وتقدم الدعم اللوجستي للحوثيين، من خلال تزويدهم بالأسلحة والمتفجرات المختلفة عبر قوارب صيد صغيرة، كما ارتكبت تلك السفينة الإيرانية جرائم بحق الصيادين اليمنيين شملت إطلاق النار عليهم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقال مدير عام مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة محمد يحيى بتصريح ل«الخليج»، بلغت حصيلة ضحايا جرائم (سافيز)، منذ مطلع شهر أغسطس/ آب المنصرم، ما بين 70 إلى 80 قتيلاً وأكثر من 160 جريحاً من صيادي الخوخة، إضافة إلى تعرض نحو 180 زورقاً وقارب صيد لأضرار مختلفة.
من جانبه، وصف مدير خفر السواحل في مديرية الخوخة فتحي المعلمي، السفينة الإيرانية ب«الإرهابية»، ولفت إلى ارتكابها جرائم مختلفة بحق صيادين عُزل في البحر، يبحثون عن قوت يومهم عبر ممارستهم مهنة الاصطياد التي تعد مصدر دخلهم الوحيد، كما ناشد عاقل الصيادين في المخا، هاشم الرفاعي، الحكومة والتحالف العربي بدعم أسر القتلى والجرحى ومن تضررت قواربهم من الصيادين للتخفيف من معاناتهم.
ضحايا واستغاثة
وروى صيادان يقطنان في الخوخة ل«الخليج»، تفاصيل ما تعرضا له وزملاؤهم الصيادون، من اعتداءات السفينة الإيرانية في البحر، وقال الصياد ثابت سعيد، إنه كان برفقة تسعة صيادين آخرين على متن قارب صيد، وفوجئوا بإطلاق (سافيز) نيرانها صوبهم بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم وإصابة ستة آخرين وهو أحدهم وظلوا عالقين مدة يوم كامل فوق جالونات بلاستيكية حتى جاء قارب آخر بالصدفة وشرع على الفور بإنقاذهم، إضافة إلى تعرض القارب لأضرار كبيرة، فيما ذكر الصياد أحمد بجاش، أنه خرج برفقة ثمانية صيادين على متن قارب للاصطياد، وأنهم تعرضوا لإطلاق نار من قِبل السفينة الإيرانية.
فيما أطلق الصيادان علي الطبوزي وحمزة العسيلي من سكان منطقة واحجة بمديرية ذُباب في تعز، مناشدة واستغاثة عاجلة إلى كل من الحكومة والتحالف العربي والعالم وكافة المهتمين بشؤون الإنسان، لحمايتهم وإنقاذهم من تهديدات ومضايقات السفينة الإيرانية (سافيز). وأمّا في مدينة الحديدة ذاتها، أقدم الحوثيون، مؤخراً، على اختطاف 18 صياداً، عقب عودتهم من عرض البحر بقوارب صيدهم إلى ميناء الصيد واقتادوهم إلى معتقلات خاصة.