كشفت مصادر مطلعة، قيام الحوثيين بشراء أعداد كبير من العقارات خلال اليومين الماضيين، إضافة إلى نقل الصكوك وأوراق المبايعات إلى أسماء لأشخاص لا ينتسبون للأسرة الهاشمية، ولا تحمل أسماؤهم ألقابا حوثية مثل بدر الدين وأمير الدين والمتوكل والشامي، وغيرها من الأسماء المعروفة بانتمائها أو ولائها للحوثيين.
وقال أحد المصادر لـجريدة »الوطن» السعوديه، إن الحوثيين سيطروا خلال الثلاث السنوات الماضية على عقارات وأملاك كبيرة في محافظات يمنية متعددة، بسبب القلق من تقدم القوات الشرعية، وهو الأمر الذي جعلهم يتسابقون في شراء العقارات والأصول الثابتة، رغبة منهم في عدم الاحتفاظ بالأموال النقدية، التي نهبوها من البنك المركزي سابقا أو الأموال التي وصلتهم من جهات خارجية تدعمهم.
وأضاف المصدر، أن هناك توجيهات صدرت، مؤخرا، لما يسمى وزير العدل القاضي أحمد عبدالله عقبات، بسرعة إنهاء أي صكوك أو أوراق تقتضي نقل الملكية للعقارات أو الشراء دون أي تأخير، وأن الوزير شكل فريقا لإنهاء هذه المهمة.
ولفت المصدر إلى أن هناك عقارات امتلكها الحوثيون بالشراء بمبالغ مالية كبيرة ضعف الأسعار الفعلية وعقارات تابعة للدولة في صنعاء والبيضاء، فضلا عن أملاك نزعوا ملكيتها بالقوة من بعض رجال الأعمال الذين رفضوا البيع، مبينا أن الحوثيين يريدون تصريف الأموال التي بحوزتهم بشراء أراض وأملاك بأسعار كبيرة جدا، في إطار خوفهم من تقدم قوات الشرعية.
أيام قليلة
قال الشيخ فهد دهام أحد مشايخ محافظة صعدة،، إن الحوثيين يشعرون أن أيامهم أصبحت معدودة، وأن قوات الشرعية تحاصرهم، وأن أهالي صعدة سوف ينتفضون ضدهم، ويخرجون لمواجهتهم، ولكن فقط ينتظرون اقتراب قوات الشرعية لدعمهم.
وأضاف أن الحوثي يشتري حاليا أي أراض وبيوت مهما تكون بمبالغ كبيرة، وفي صعدة وصل سعر ماتسمى الحبلة «5م مربع فقط» إلى 6 آلاف دولار، كما أن الحوثيين يشترون الفلل والأراضي والفنادق وصالات الأفراح، حيث إنهم لا يريدون امتلاك سيولة نقدية فقط، وبأسماء وهمية أغلبها أسماء نساء لا تكون تنتسب إلى المؤيد والمتوكل وبدر الدين وأمثالها من الأسماء التي يرونها هاشمية، ولفت الشيخ فهد دهام إلى أن هناك منزلا في محافظة حجة سعره الفعلي 150 مليون ريال يمني قام أحد القيادات الحوثية بشرائه بمبلغ 200 مليون ريال يمني.
الشعور بالرعب
أوضح الشيخ عبدالخالق بشر أن تقدم الشرعية في عدة محاور بصعدة أصاب الحوثيين بالرعب، وهناك حالات عودة من أبناء المحافظة والمقاتلين في الصفوف الأولى للتمترس حول ضحيان ومران نظرا للضغط في جبهات باقم والملاحيظ وسقوط عدد كبير من القتلى الحوثيين، مبينا أن عبدالملك الحوثي يبحث عن أماكن أكثر أمانا بالنسبة له وهي منطقة مطرة أو انتقال إلى الداخل اليمني، ومطرة فيها كهوف تم تجهيزها من وقت سابق لعبدالملك الحوثي وأنصاره من غير اليمنين وأقصد الإيرانيين واللبنانيين.
وأضاف أن الحوثيين أوجدوا أسواقا سوداء في اليمن، وأقاموا محطات بترول متنقلة، ليأخذوا البترول عبر التصاريح الرسمية بما يعادل 3 آلاف ريال ويتم بيع الدبة الواحدة عشرين لترا بمبلغ 10 آلاف ريال بفارق 300 % من قيمة الشراء، إضافة إلى نهبهم أموال المنظمات الإنسانية واستغلالها في مصلحتهم.