محمد جميح
المقاومة والجيش الوطني في تعز يخوضون معارك دفاع عن
المدينة وأهلها…
تضامنا ووقفنا معهم دون تردد…
لكن بعض الأعمال التي تحدث باسم المقاومة هناك لا تخدمها…
كتب الكثير حول سحل القناصين وتعليقهم أمام الناس، وأصر الكثير على الدفاع عن هذا الفعل، بعلة أو بأخرى…
دعوني أقول إن التمثيل بجثث الموتى وسحبها ليس من الدين ولا العرف، علاوة على أنه يضر بسمعة المقاومة ويخدم الحوثي بدرجة لا تستطيعون تصورها…
إذا كان الهدف من السحل والتعليق هو ترويع الخصم، فإن ذلك العمل قد حقق هدف الترويج أن المقاومة إرهاب، هنا في الغرب، وهذا ما يزيد من الضغوط السياسية ويحاصر المقاومة ويشوه صورتها…
إذا كان الهدف التشفي من ذلك القناص الذي قنص ثلاثين مدنياً، فإن الشاة لا يضرها سلخها بعد ذبحها…
الحرب هي فن القتال، وأخلاق الفرسان هي التي تغير موازين وسير المعارك، وكيف تكون الأخلاق يكون النصر أو الهزيمة…
أقدر القلوب المكلومة التي قتل القناصون أعز أحبابها، لكن هدفنا ليس أن نشفي الغليل. الهدف تخليص الوطن من قبضة المليشيات، وعندما يكون التشفي هو الهدف، تتحول المعركة من معركة بين مدافعين عن الحرية وقوى ظلامية، إلى معركة بين قوى متنازعة لا تختلف عن بعضها إلا بما لديها من سلاح كماً وكيفاً…
العالم يرصد كل صورة ، لا داعي لتغليب لغة الانفعال والغضب، والتصرفات التي ضررها أكثر من نفعها…
الحوثي يجرم الجرم العظيم ويحاول تغطيته، والبعض في المقاومة يوثق بالصوت والصورة ما يقوم به من أعمال مدانة…
عاشت تعز قلب الجمهورية ومدينةالثورة…