دعت الجالية اليمنية في نيويورك، السلطات الأمريكية إلى التدخل لإنقاذ رعاياها في اليمن من بطش الحوثيين، وقالت الجالية في بيان لها إن الحوثيين تسببوا في قتل وإصابة 4 مواطنين في إب اليمنية، خلال أقل من شهرين.
وطالبت الجالية، السلطات الأمريكية، إلى إدراج جماعة الحوثيين ضمن الجماعات الإرهابية، مؤكدة بأن الجرائم التي تطال رعاياها يأتي في إطار تنفيذ الشعار الذي تعلنه، في إشارة للصرخة الحوثية.
وكانت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة ـ منظمة غير حكومية مقرها أمريكا ـ قد تلقت بيان صادر عن الجالية اليمنية في نيويورك بخصوص عدة بلاغات خلال الشهرين الماضيين يونيو و يوليو ٢٠١٨م تفيد عن قيام عناصر مسلحة (مجهولة) في الغالب تتبع ميليشيات الحوثيين في مدينة إب وسط اليمن، وجميعها تؤكد محاولة اغتيال مواطنين أمريكيين الجنسية، حيث رصدت بتاريخ ١٢ يوليو محاولة اغتيال الشاب حسين ردفان القطيبي من قبل مجهولين يعتقد أنهم يتبعون ميليشيات إيران الحوثية التي تسيطر على المدينة.
ونقلت الرابطة عن الجالية القول بأن الأنباء عن إصابة المواطن الأمريكي بطلق ناري في الرأس في وسط مدينة اب وسط اليمن ولاذ الجناة بالفرار ولا زالت حالته الصحية سيئة جدا كما تفيد التقارير، وتقول المعلومات التي رصدتها الجالية اليمنية والرابطة وتداولتها وسائل الإعلام انه تم محاولة اغتيال الشاب بعد أن أوقفوه وهو فوق موتور سيكل، وتشير بعض المعلومات السرية انه استهدف بسبب حمله للجنسية الأمريكية بينما كان في زيارة لأهله”.
وأضاف بيان الجالية “في يوم ١٢ يوليو أيضا حصلت اشتباكات عنيفة بين ميليشيات حوثية مسلحة في قرية سارات مديرية بعدان بمحافظة إب نتج عنها إصابة المواطن الأمريكي الجنسية عبدالفتاح اسماعيل زياد إصابة خطيرة وأيضا إصابة عدد من المواطنين الأمريكيين من أصول يمنية في الحادثة ولازال البحث جاري عن عددهم في مستشفيات المنطقة.
وقالت الجالية إذ تدين بشدة تكرار هذه الجرائم الجسيمة والتي ترتكبها ميليشيات الحوثيين الإيرانية أو تتسبب فيها وتستهدف حياة المواطنين الامريكيين في اليمن بشكل متعمد، فإنها تطالب من الحكومة الأمريكية سرعة التحرك لحماية مواطنيها وحاملي جنسيتها بعد أن أصبحت ظاهرة متعمدة.
وبحسب الرابطة فقد استغربت عدد من المنظمات الحقوقية من عدم تحرك الحكومة الأمريكية لإدانة هذه الجرائم البشعة والسكوت عن كل جرائم وانتهاكات الحوثيين الممنهجة ضد حاملي الجنسية الامريكية داخل اليمن بشكل خاص، كون الواضح من خلال تقارير الرصد انهم صاروا في خطر حقيقي من خلال استهداف متعمد لحياتهم من العصابات الحوثية الإيرانية أثناء تواجدهم لزيارة أهاليهم داخل مناطق سيطرة تلك الميليشيات المسلحة وسقط عدد منهم قتلى وجرحى ويتلقون مضايقات وتهديدات مستمرة من قبل ميليشيات ايران الحوثية .
وطالبت الجالية اليمنية في بيان لها تلقت الرابطة نسخة منه ،طالبت من الحكومة الأمريكية سرعة إدراج عصابة الحوثيين الإيرانية الى قائمة الحركات الإرهابية مثلها مثل ميليشيات إيران.
واعتبرت الجالية أن تكرار هذه الجرائم المستمرة هي نتيجة طبيعية لثقافة التحريض المستمرة على الكراهية والعنف التي تتبناها حركة الحوثيين الايرانية المتمردة في شعاراتها العنيفة ضد امريكا ومواطنيها من أصول يمنية.
وفي هذا الصدد قالت الرابطة اليمنية انها وبالتعاون مع الجالية الأمريكية اليمنية في أمريكا تقوم برصد وتوثيق الانتهاكات والجرائم التي ترتكب ضد المواطنين الأمريكيين من أصول يمنية من قبل ميليشيا الحوثي وبقية أطراف الصراع الدائر في اليمن، والتي صارت ظاهرة مستمرة ولم تعد احداث عرضية، وانها تعتبرها نتيجة طبيعية لثقافة التحريض على الكراهية والعنف التي تتبناها حركة الحوثيين الايرانية المتمردة في شعاراتها العنيفة ضد امريكا والتي تنعكس على حياة المواطنين الامريكيين من اصول يمنية بشكل دائم اثناء تواجدهم في مناطقهم باليمن التي تسيطر عليها تلك الميليشيات المسلحة.
واختتم بيان صادر من الرابطة وعدد من المنظمات الحقوقية أنها تستنكر بشدة ظاهرة العنف المتكررة ضد المواطنين الامريكيين في اليمن، فانها ستقوم بعدة فعاليات وأنشطة توجهها للرأي العام الأمريكي حول خطورة ظاهرة استمرار الحركة الحوثية الإيرانية المتمردة في استهداف حياة المواطنين الأمريكيين في ظل تقاعس الحكومة الأمريكية عن ادراج حركة الحوثية الإيرانية في قوائم المنظمات الارهابية كما صنعت في مناطق اخرى اقل خطرا من اليمن.
الجدير بالذكر أن هذه هي الجريمة الثالثة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية الإيرانية ضد المواطنين الأمريكيين في اليمن خلال أقل من شهرين فقط، حيث سبق وأن وثقت الرابطة جريمة قتل الحوثيين للمواطن الأمريكي وليد ناجي فاضل، في وسط مدينة صنعاء بتاريخ ١٢ يونيو الشهر الماضي وإلى الأن لم يتم تسليم الجناة.